حساسية الحليب ومشتقاته عند الأطفال

حساسية الحليب ومشتقاته عند الأطفال
جو 24 :

تعتبر حساسية الحليب (بالإنجليزية: Milk allergy) استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة عند تناول الحليب أو مشتقاته، وتعد من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا بين الأطفال. وغالبًا ما يكون حليب البقر هو السبب الرئيسي للإصابة بهذه الحساسية، ولكن تناول حليب الماعز والأغنام والجاموس قد يؤدي أيضًا إلى ردود فعل مشابهة. يُعتبر حليب البقر مصدرًا مهمًا للطاقة والبروتين والفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الطفل. إذا كان الطفل يعاني من حساسية الحليب، فمن الضروري تعويضه ببدائل الحليب التي توفر له قيمة غذائية مماثلة.

أعراض حساسية الحليب

عند تناول الحليب، يقوم جهاز المناعة بإطلاق رد فعل تجاه البروتينات الموجودة فيه، حيث يعتقد الجسم أن هذه البروتينات تشكل خطرًا. في كل مرة يتناول فيها الطفل الحليب أو منتجات الألبان، يطلق الجسم مواد كيميائية مثل الهيستامين كنوع من الدفاع. تختلف ردود الفعل من شخص لآخر، وقد تتراوح الأعراض بين خفيفة إلى شديدة، بما في ذلك:

  • الصفير وصعوبة في التنفس.
  • السعال وبحة في الصوت وضيق الحلق.
  • ألم المعدة، القيء، والإسهال.
  • حكة أو تورم في العينين.
  • القشعريرة.
  • تورم الجسم.
  • انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي.

أسباب حساسية الحليب

ترجع أسباب حساسية الحليب إلى ضعف جهاز المناعة، حيث يعتبر بعض بروتينات الحليب كأجسام ضارة، وينتج أجسامًا مضادة لمحايدتها. عند تناول الحليب مرة أخرى، تتعرف الأجسام المضادة على البروتينات وتطلق الهيستامين، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض. البروتينات الرئيسية المسؤولة عن التحسس هي:

  • الكازين: يوجد في الجزء الصلب من الحليب، وهو المسؤول عن التخثر.
  • مصل الحليب: يوجد في الجزء السائل، وهو ما يتبقى بعد عملية التخثر.

الوقاية من حساسية الحليب

لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من حساسية الحليب، ولكن يمكن تقليل الأعراض عن طريق تجنب الأطعمة التي تحتوي على الحليب ومشتقاته. يجب الانتباه إلى المكونات المدرجة على الملصقات الغذائية، خاصة إذا كانت تحتوي على كلمة كازين أو تشير إلى مشتقات الحليب. من المهم أيضًا توخي الحذر عند تناول الطعام في المطاعم، والتأكد من عدم احتواء الأطباق على مكونات تسبب الحساسية.

من المصادر الواضحة للبروتينات المسببة لحساسية الحليب الموجودة في منتجاته: الحليب خال وقليل وكامل الدسم، اللبن الرائب، الزبدة، لبن الزبادي، مُثلّجات الحليب، والجبن. كما توجد مصادر للحليب قد يصعب التعرف عليها عند استخدامه كعنصر في الأغذية المصنّعة، بما فيها المخبوزات واللحوم المصنعة. ومن المصادر الخفية للحليب: مصل الحليب، والكازين، والحلويات مثل الشوكولاته والنوجا والكراميل، ونكهة الزبدة الصناعية، ونكهة الجبن الصناعية.

بدائل الحليب عند الأطفال

تتوفر العديد من بدائل حليب الأبقار للأطفال، وبعضها يحتاج لوصفة طبية، بينما يمكن صرف البعض الآخر دون وصفة. يُعتبر حليب الأم الخيار الأفضل للأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب، حيث يوفر جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموهم. في حالة ظهور أعراض الحساسية على الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، قد تحتاج الأم إلى تجنب تناول الحليب. في المراحل العمرية الأكبر، يمكن أن يكون حليب الصويا البديل الأكثر شيوعًا، وهناك عدة خيارات أخرى متاحة مثل: حليب اللوز، حليب الكاجو، حليب الأرز، وحليب الشوفان.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news