خميرة البيرة: فوائد واستخدامات وآلية عمل
خميرة البيرة تُعتبر واحدة من أنواع الميكروبات الفطرية أحادية الخلية، وتتميز بتركيبتها الكيميائية الغنية بالقيمة الغذائية. تُستخدم هذه الخميرة في مجالات متعددة، بدءًا من الطهي وصناعة الحلويات، وصولاً إلى إنتاج المشروبات المختلفة. كما تلعب دورًا مهمًا في الصحة العامة، حيث تساهم في علاج العديد من الأمراض وتقي من العديد منها، وذلك بفضل احتوائها على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأساسية التي تعزز صحة الجسم.
آلية عمل خميرة البيرة
تعمل خميرة البيرة من خلال إفراز إنزيمات فعالة تسهم في تخمير الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات أو النشويات. تستمد هذه الخميرة الطاقة من تحلل السكريات الموجودة في تلك الأطعمة. وقد أُطلق عليها هذا الاسم قديمًا لأنها كانت تُستخدم في تخمير العنب والتفاح، المستخدمين في صناعة البيرة. ومع ذلك، فإننا اليوم نحصل على هذا العنصر بشكل طبيعي من الفطريات النباتية.
فوائد خميرة البيرة
تحتوي خميرة البيرة على نسبة مرتفعة من الحديد العضوي، مما يساعد في رفع مستوى الهيموغلوبين في الدم، وبالتالي تقي من فقر الدم، خاصةً لدى النساء الحوامل. كما أنها غنية بالبروتينات التي تساهم في بناء خلايا وأنسجة الجسم، مما يحمي من مشاكل نقص النمو. تحتوي أيضًا على الفيتامينات الأساسية، وخاصةً مجموعة فيتامين (ب)، بما في ذلك فيتامين (ب12) الذي يعزز من قوة الجهاز المناعي.
علاوة على ذلك، تحتوي خميرة البيرة على الكالسيوم الذي يقوي العظام والعضلات، مما يحمي من هشاشة العظام ومشاكل الأسنان. كما تحتوي على عنصر الكروميوم، مما يجعلها مفيدة في علاج مرض السكري، خاصةً النوع الثاني. تعزز هذه الخميرة القدرات الدماغية، بما في ذلك الفهم والاستيعاب، وتقي من الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، تساعد في معالجة حساسية الجلد وتقي من اضطرابات النوم.
ومع ذلك، هناك بعض المحاذير التي يجب مراعاتها عند استخدام خميرة البيرة. تناول كميات كبيرة قد يؤدي إلى ضعف في العظام ويمكن أن تسبب الكساح. كما أنها تؤدي إلى اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي، مثل الانتفاخات والغازات. يجب الحذر عند تناولها في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث قد تزيد من حدة الحالة. لا توجد محاذير لاستخدامها على شكل كبسولات أو مكملات غذائية، ولكن يجب تناولها بشكل معتدل.













