زيادة الوزن بسبب الغدة الدرقية
تعتبر الغدة الدرقية من الغدد الحيوية في جسم الإنسان، حيث تقع أمام القصبة الهوائية وتحتوي على خلايا كيسية تفرز الهرمونات. تُعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء التي تفرز هرموناتها مباشرةً في الدم دون الحاجة إلى قنوات. شكلها يشبه الفراشة، وهي حساسة للإصابة بالأمراض. تلعب الغدة الدرقية دورًا رئيسيًا في تنظيم عمليات الأيض وإنتاج الطاقة في الجسم، مما يعني أنها تؤثر بشكل كبير على الوزن وفقًا لمدى الخلل في إفراز الهرمونات. في هذا المقال، سنستعرض معلومات حول زيادة الوزن الناتجة عن مشاكل الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أعراض فرط نشاطها وخمولها.
زيادة الوزن والغدة الدرقية
ترتبط العلاقة بين الغدة الدرقية وزيادة الوزن بحالة تُعرف بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism). حيث يؤدي انخفاض مستوى الهرمونات إلى تقليل معدل الأيض، مما يجعل فقدان الوزن أمرًا صعبًا. كما أن انخفاض كفاءة الغدة يؤثر على درجة حرارة الجسم ونبضات القلب، مما يبطئ من حرق السعرات الحرارية. قصور الغدة الدرقية يثبط أيضًا إفراز الهرمونات اللازمة لتنظيم العمليات الحيوية في الجسم.
يعمل مبدأ الغدة الدرقية على إرسال الهرمونات التي تنظم عملية الأيض، وبالتالي فإن قصور الغدة يُبطئ هذه العملية. هذا البطء قد يؤدي إلى احتباس السوائل والأملاح في الجسم، مما قد يسهم في زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، الإرهاق الناتج عن قصور الغدة يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الطاقة اللازمة لتناول الطعام وممارسة الرياضة بانتظام.
هل يساعد هرمون الغدة على إنقاص الوزن؟
أظهرت الدراسات أن العلاج باستخدام هرمون الغدة يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بشكل أكبر مما يمكن تحقيقه من خلال الحمية الغذائية وحدها. ومع ذلك، فإن زيادة تناول هرمون الغدة الدرقية قد تؤدي إلى فقدان البروتين المخزن في العضلات مع فقدان الدهون، وقد لا يكون له تأثير كبير على الوزن. كما يمكن أن يسبب مشاكل واضحة في عمليات الأيض.
نصائح غذائية للمصاب بخمول الغدة الدرقية
بجانب العلاج الطبي، يمكن اتباع نظام غذائي صحي للمساعدة في فقدان الوزن. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تسهم في تسريع فقدان الوزن:
- تقليل تناول الجلوتين الذي يتعارض مع اليود الموجود في الأطعمة، مما يقلل من كفاءة الغدة الدرقية.
- الحد من تناول الكربوهيدرات البسيطة والسكر.
- زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الالتهابات، مثل الخضروات الورقية وزيت الزيتون والفاكهة والطماطم والمكسرات والأسماك الدهنية.
- تناول وجبات صغيرة على فترات لضمان استقرار مستويات الطاقة.
- تسجيل جميع الأغذية التي يتم تناولها لضمان معرفة الكميات المستهلكة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمساعدة على حرق السعرات الحرارية.
تختلف أعراض الإصابة بخمول الغدة الدرقية من شخصٍ إلى آخر حسب العمر والوزن وطبيعة الجسم. ولكن من الأعراض الشائعة: الشعور بالتعب والإعياء والخمول المستمر، البرودة وعدم القدرة على تحملها، تساقط الشعر وجفافه، جفاف الجلد وتشققه، الإمساك الحاد والمزمن، زيادة غير طبيعية في الوزن رغم قلة تناول الطعام، اضطرابات في دقات القلب، وبطء النبض.
قد يحدث العكس بحيث تعمل الغدة الدرقية بشكل أسرع وأنشط، وتسمى هذه الحالة بفرط النشاط. تؤدي هذه الحالة إلى نقصانٍ في الوزن وتنتج عن حدوث تكيسات أو أورام، أو الإصابة بمرض جريفيز الذي يحدث نتيجةً لخللٍ في جهاز المناعة. يكون العلاج من خلال تناول أدوية تُقلل إفراز الهرمونات.













