زيادة حمض الفوليك وأهميته الصحية
حمض الفوليك، المعروف علمياً باسم Folic acid، يُعتبر من الأحماض الأساسية التي يجب أن تتواجد بكميات مناسبة في جسم الإنسان. يتطلب هذا الحمض توازناً دقيقاً، حيث أن نقصه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة تهدد صحة الأفراد. النساء الحوامل بحاجة خاصة إلى كميات أكبر من حمض الفوليك لضمان صحتهن وصحة الجنين، مما يقلل من خطر التشوهات الخلقية.
أهمية حمض الفوليك
يُصنف حمض الفوليك كأحد فيتامينات مجموعة ب، ويعتبر أساسياً في بناء خلايا جديدة والتخلص من الخلايا التالفة. يلعب دوراً مهماً في تكوين خلايا الدم، والنخاع، والأعضاء، والبشرة، والعظام. من الضروري الحصول على كميات معتدلة من هذا الحمض لتفادي المخاطر المرتبطة بارتفاعه. إذ أن زيادة مستويات حمض الفوليك في الجسم قد تؤدي إلى آثار سلبية، مثل اضطرابات في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال والغازات، بالإضافة إلى الطفح الجلدي وتهيّج الجلد.
مصادر حمض الفوليك
تتعدد مصادر حمض الفوليك، حيث يمكن الحصول عليه من الأطعمة الغنية به. تشمل المصادر الطبيعية الخضروات، خصوصاً الورقية الداكنة مثل السبانخ والقرنبيط. كما يُعتبر الفول والفاصولياء والبازلاء من المصادر الجيدة، بالإضافة إلى الحمضيات مثل الليمون. يمكن أيضاً الحصول عليه من حبوب الإفطار المدعمة، والحبوب الكاملة مثل القمح، وكذلك البيض، والخبز، والتوت، والبروكلي، والذرة، والأفوكادو، والموز، والبطيخ.
المكملات الغذائية
أما بالنسبة للمصادر غير الطبيعية، فتشمل المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك، والتي تُباع في الصيدليات على شكل كبسولات. يُنصح الأفراد الذين يعانون من حالات معينة، مثل المدمنين على الكحول، أو الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، أو النساء الحوامل والمرضعات، بزيادة تناولهم لحمض الفوليك لضمان صحتهم.
يجب أن يكون هناك وعي بأعراض زيادة حمض الفوليك، والتي قد تشمل اضطرابات في الجهاز الهضمي، التهاب وتورمات في اللسان، خفقان القلب، ونقص في النمو، وضعف عام في الجسم، وفقدان الوزن في بعض الحالات.













