صفات الشخصية السيكوباتية
تتميز الشخصية السيكوباتية بمجموعة من الصفات التي تجعلها فريدة من نوعها. من أبرز هذه الصفات التصرف بطيش واستعلاء، مما يؤدي إلى تكبر الشخص وتطاول على الآخرين. كما تعاني هذه الشخصية من عدم القدرة على بناء علاقات متينة حتى مع المقربين مثل الزوجة، مما يسبب انعدام الثقة والمشاعر السلبية في العلاقات الأسرية.
الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يعد من الصفات الشائعة بين الأشخاص الذين يعانون من هذه الشخصية، بالإضافة إلى الإدمان على القمار، مما يزيد من تعقيد حياتهم الاجتماعية والعملية. كما أن الاختلاف المستمر مع الإدارة في العمل يسبب اضطرابات في بيئة العمل، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار المهني. وغالبًا ما يتفاخر هؤلاء الأشخاص عند حدوث مشاكل للآخرين أو يهربون من الالتزام بالقوانين، مما يعكس عدم احترامهم للمعايير الاجتماعية.
استنادًا إلى دراسات أجريت على رجال مدمنين تتراوح أعمارهم بين 19 و46 عامًا، تم استخدام أدوات مثل الملاحظة والمقابلات ومقياس أيزنك للشخصية. وقد أظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص يميلون إلى الابتعاد عن احترام القواعد الاجتماعية، ويظهرون الاتصاف بالكذب بشكل متكرر. كما أنهم يفتقرون إلى القدرة على التخطيط للمستقبل، ويتنقلون من وظيفة لأخرى دون استقرار. الهروب من المنزل أو المدرسة يعد سلوكًا شائعًا بينهم، بالإضافة إلى الإخفاق في التحكم بالعواطف عند التعرض للضغوط، مما يؤدي إلى سلوك عدواني تجاه الآخرين.
تتسم الشخصية السيكوباتية بالابتعاد عن المعايير الاجتماعية والسلوكيات المقبولة. يظهر أصحاب هذه الشخصية شذوذًا في تصرفاتهم، مما يؤثر سلبًا على من حولهم. كما أنهم لا يتقبلون النصائح أو التوجيهات، ولا يستفيدون من التجارب المحيطة بهم. من المهم أن نلاحظ أن الشخصية السيكوباتية لا تعاني من أمراض عقلية، لكن تأثيرها يمكن أن يكون خطيرًا مثل الأمراض النفسية.













