طرق علاج صديد البول وأسباب ظهوره
يُعتبر صديد البول (بالإنجليزية: Pyuria) حالة طبية تشير إلى زيادة عدد كريات الدم البيضاء في البول عن المعدل الطبيعي، أو ظهور القيح مما يؤدي إلى تعكر لونه. يُعتبر وجود الصديد في البول مؤشراً على وجود مشاكل صحية أخرى، مثل التهاب المسالك البولية، أو تعفن الدم، أو حتى الالتهاب الرئوي لدى كبار السن. في بعض الحالات، قد يحتوي البول على صديد دون أن يظهر بشكل معكر، وذلك نتيجة لتفاعلات بعض الأدوية أو الإصابة بالالتهابات الفيروسية، أو بعض الأمراض مثل داء كاواساكي (بالإنجليزية: Kawasaki Disease).
العلاجات العامة لصديد البول
يعتمد علاج صديد البول على السبب الكامن وراءه. يمكن تقسيم العلاجات وفقاً للمسبب كما يلي:
- التهابات المسالك البولية: يتم علاج هذه الالتهابات عادةً باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم لفترة قصيرة. من بين الأدوية التي يمكن وصفها في هذه الحالة هي النتروفورانتوين (بالإنجليزية: Nitrofurantoin) والتريميثوبريم-سلفاميثوكسازول (بالإنجليزية: Trimethoprim-sulfamethoxazole).
- التفاعلات الدوائية: في الحالات التي تكون فيها الأدوية هي السبب، يتم العلاج من خلال تغيير أو إيقاف هذه الأدوية حسب ما يراه الطبيب مناسباً.
العلاجات الوقائية لصديد البول
يمكن لبعض العلاجات الوقائية أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، والتي قد تؤدي إلى ظهور الصديد. من بين هذه العلاجات:
- شرب الكثير من السوائل: يساعد تناول كميات كبيرة من السوائل على زيادة عدد مرات التبول، مما يسهم في طرد البكتيريا مع البول.
- شرب عصير التوت البري غير المحلى: يُعتبر من العلاجات الطبيعية الشائعة التي تمنع التصاق البكتيريا بالمسالك البولية، وبالتالي تقليل خطر الالتهاب.
- تناول البروبيوتيك: يمكن الحصول على البروبيوتيك من الأطعمة المخمرة مثل اللبن أو عبر المكملات الغذائية. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول سلاسل معينة من البروبيوتيك قد يساعد في تقليل خطر التهاب المسالك البولية.
- زيادة تناول فيتامين سي: تشير بعض الأبحاث إلى أن زيادة استهلاك فيتامين سي يمكن أن يقلل من التهابات المسالك البولية من خلال زيادة حموضة البول، مما يساهم في قتل البكتيريا المسببة للالتهاب.
الصَّديد والحمل
يُعتبر ظهور الصديد في البول والتهاب المسالك البولية من المشكلات الشائعة خلال فترة الحمل، نتيجة للتغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث للمرأة الحامل، مما يسهل دخول البكتيريا إلى المسالك البولية. في هذه الحالة، يُنصح الحامل بمراجعة الطبيب المختص لتحديد سبب وجود الصديد والحصول على العلاج المناسب.













