طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية
جو 24 :

تعتبر الرضاعة الطبيعية من أفضل الطرق التي تساهم في تزويد الطفل بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها لنموه وتطوره بشكل سليم. تستطيع معظم الأمهات إرضاع أطفالهن بطريقة طبيعية، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأن تقتصر الرضاعة الطبيعية على الأطفال حتى عمر ستة أشهر، مع إمكانية الاستمرار بها بعد هذا العمر مع إدخال الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي للطفل. يمكن أن تستمر الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر.

الفِطام

الفطام هو عملية توقف الأم عن إرضاع طفلها بطريقة طبيعية، واستبدال ذلك بتقديم الأطعمة الصلبة أو الحليب الصناعي. تحدث هذه العملية عادةً بين عمر ستة أشهر إلى سبع سنوات، ولكن معظم الأطفال يتم فطامهم في سن ثلاث سنوات. يُعتبر الفطام مرحلة طبيعية يمر بها جميع الأطفال، رغم أنه قد يكون تحدياً للأم والطفل على حد سواء. كما أن تقديم الطعام الصلب للطفل الذي يتناول الحليب الصناعي يُعتبر أيضاً فطاماً.

طرق فِطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

خلال مرحلة الفطام، يُنصح الأمهات بالتروي والتدرج مع أطفالهن، حيث من المتوقع أن يشعر الطفل بالإحباط في البداية، لكنه سيتكيف مع الوقت. إليك بعض النصائح التي قد تسهل عملية الفطام:

  • تفويت موعد رضعة: يمكن للأم أن تقدم لطفلها حليباً صناعياً أو كوباً من الحليب بدلاً من إرضاعه. تقليل رضعة واحدة كل فترة على مدى أسابيع يمنح الطفل الوقت للتكيف مع التغيير، كما أن هذه الطريقة تساعد في تقليل إنتاج الحليب بشكل تدريجي دون التسبب في احتقان الثدي.
  • تقليل مدّة الرضاعة: يمكن للأم تقليل وقت الرضاعة، فإذا كان الطفل معتاداً على الرضاعة لمدة عشر دقائق، يمكن تقليلها إلى خمس دقائق، مع تقديم وجبة خفيفة صحية بعد ذلك. إذا كان الطفل أقل من ستة أشهر، يجب تقديم الحليب الصناعي بعد الرضاعة.
  • تأجيل الرضاعة وتشتيت الانتباه: تعتبر هذه الطريقة مفيدة للأطفال الأكبر سناً، حيث يمكن للأم التحدث مع طفلها لتشتيت انتباهه وتأجيل موعد الرضاعة.

أسباب الفِطام

يختلف الوقت المناسب للفطام من طفل لآخر، حيث أن الأم هي من تحدد الوقت المناسب لفطام طفلها. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة سنة على الأقل، وتشجع الأمهات على الاستمرار في الرضاعة لفترة أطول إذا رغبن بذلك. هناك عدة أسباب تؤدي إلى الفطام، منها:

  • الفطام برغبة الطفل: يحدث عندما تبدأ الأم بتقديم الأطعمة الصلبة للطفل ما بين عمر 4-6 شهور. قد يفقد الطفل حينها اهتمامه تجاه الرضاعة الطبيعية، مما يجعل عملية الفطام أسهل. وقد يُظهر بعض الأطفال اهتماماً أكبر بالأطعمة الصلبة في عمر السنة؛ وذلك بسبب تعرضهم لتجارب جديدة مثل تجريب أصناف مختلفة من الطعام وتجريب الشرب من الكوب. كما قد يقل اهتمام الأطفال بين عمر سنة إلى ثلاث سنوات بالرضاعة الطبيعية عندما تزيد حركتهم ونشاطهم، ويصبح من الصعب عليهم الجلوس لفترات طويلة للرضاعة من أمهاتهم. فتلك علامات تدلّ على استعداد الطفل للفطام.
  • الفطام برغبة الأم: قد تقرر الأم فطام طفلها لعدة أسباب، ومنها عودتها للعمل مجدداً، أو أنها تشعر بأنه الوقت المناسب لطفلها. فإن كانت الأم مستعدة لذلك ولا يُظهر طفلها علاماتٍ لاستعداده للفطام، يمكن أن تفطمه بتقليل الرضاعة بشكل تدريجي. وقد يتطلب الأمر وقتاً أطول وصبراً في هذه الحالة، ويعتمد ذلك على عمر الطفل وسرعة اعتياده على التغيير.
  • الفطام برغبة مشتركة: يعدّ هذا الفطام الأسهل والأكثر راحةً بالنسبة للأم والطفل. ومن الممكن أن يحدث عندما يبلغ الطفل عمر ستة شهور ويبدأ بتناول الأطعمة الصلبة. فحينها يكون حليب الأم والحليب الصناعي وحدهما غير كافيين لاحتياجات الطفل أثناء نموه.

فوائد الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في مراحل نموه المختلفة. فهي تحتوي على الأجسام المضادة التي تعزز من مناعة الطفل وتساعده في مقاومة الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تساهم في تعزيز العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها، مما يساهم في تطوير الجانب النفسي والاجتماعي للطفل. كما أن الرضاعة الطبيعية تعتبر أكثر اقتصادية مقارنةً بالحليب الصناعي، حيث توفر على الأم تكاليف شراء الحليب الصناعي والمستلزمات المرتبطة به.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news