تغذية الطفل في الشهر الرابع: دليل شامل للأمهات

تغذية الطفل في الشهر الرابع: دليل شامل للأمهات
جو 24 :

تعتبر تغذية الطفل خلال مرحلة الطفولة من الأمور الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على نموه وصحته في المستقبل. فالغذاء يوفر الطاقة والعناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل، مما يجعل من الضروري أن تتبع الأمهات إرشادات دقيقة في هذا المجال.

أهمية الرضاعة الطبيعية

في الأشهر الستة الأولى، يجب أن يعتمد الرضيع على الرضاعة الطبيعية فقط، حيث يحتوي حليب الأم على جميع المعادن والفيتامينات اللازمة لنمو الطفل. تعتبر الرضاعة الطبيعية ضرورية لتلبية احتياجات الطفل الغذائية، كما أنها تعزز من مناعته وتساعد في بناء علاقة وثيقة بين الأم وطفلها. في حال عدم قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية، يمكن استخدام الحليب الصناعي كبديل، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي.

توقيت إدخال الطعام الصلب

بعد فترة الرضاعة الطبيعية، يجب إدخال الطعام الصلب تدريجياً إلى نظام الطفل الغذائي لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية. تبدأ العديد من الأمهات في تقديم الطعام الصلب لأطفالهن بين 4 إلى 7 شهور، وذلك بناءً على استعداد الطفل واحتياجاته الغذائية. من المهم أن تكون الأم واعية لعلامات استعداد الطفل لتناول الطعام الصلب، والتي تشمل:

  • التوقف عن مدّ اللسان اللاإرادي، وهو ما يساعد في منع اختناق الرضيع.
  • القدرة على إسناد الرأس والتحكم فيه، مما يدل على جاهزية الطفل لتناول الطعام.
  • تحديق الطفل في الطعام ومحاولته إمساكه، مما يشير إلى استعداده.
  • التعبير عن الشبع بإدارة وجهه بعيداً عن زجاجة الحليب أو صدر الأم.
  • زيادة وزن الرضيع بشكل ملحوظ.
  • الاستيقاظ المتكرر في الليل.

عندما يصبح الطفل مستعداً لتناول الأطعمة الصلبة، يجب على الأم اختيار الوقت المناسب، بحيث لا يكون الطفل متعباً أو متقلب المزاج. يمكن البدء بإرضاعه قليلاً ثم تقديم الطعام. من المهم أن تحاول الأم عدة مرات حتى لو رفض الطفل الطعام في البداية، حيث أن التعلم يحتاج إلى وقت وصبر.

الأطعمة المناسبة للأطفال في الشهر الرابع

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن العمر المثالي لبدء إطعام الطفل الأطعمة الصلبة هو ستة أشهر، ولكن بعض الأطباء ينصحون بالبدء في عمر الأربعة أشهر، مع مراعاة علامات استعداد الطفل. من الأطعمة المناسبة في هذا العمر:

  • الحبوب: تعتبر حبوب الأرز والقمح من الخيارات الجيدة لبدء تقديم الطعام. هذه الحبوب تعتبر الأقل تكويناً لرد فعل تحسسي لدى الأطفال، مما يجعلها مناسبة كبداية.
  • الفواكه: يمكن تقديم الفواكه الطرية مثل الموز، ولكن يجب أن تكون مهروسة. الفواكه تعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات، ويمكن إدخالها تدريجياً.
  • الخضروات: يجب تقديم الخضروات مثل البطاطا الحلوة مطبوخة ومهروسة. تعتبر الخضروات مصدراً غنياً بالألياف والفيتامينات.
  • البروتين: يجب تقديم اللحوم المطبوخة بشكل جيد ومهروسة. البروتينات ضرورية لنمو الطفل وتطوره.
  • منتجات الحليب: يجب الاستمرار في إرضاع الطفل، سواء طبيعياً أو صناعياً، مع تجنب الحليب قليل الدسم. الحليب كامل الدسم ضروري في هذا العمر.

عند تقديم الطعام، يجب على الأم البدء بملعقة صغيرة من الطعام المهروس، أو الحبوب المخصصة للأطفال، وخلطها مع 4-5 ملاعق صغيرة من الحليب الصناعي، بحيث يكون القوام سائلاً بعض الشيء. ثم تبدأ بزيادة الكمية تدريجياً لتصبح ملعقة طعام.

من المهم أن تكون الأم صبورة خلال هذه العملية، حيث قد يستغرق تعلم تناول الطفل للأطعمة الصلبة شهوراً. فلا يجب أن تقلق الأم حيال تغذية طفلها إن رفض بعض أنواع الأطعمة، لأنها ستكون حينها ما زالت ترضعه. يجب أن تترك عدة أيام بين نوعٍ من الطعام وآخر، مما يتيح للأم تحديد الأطعمة التي لدى الطفل حساسية تجاهها.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news