طرق فعالة لتعقيم الجرح بشكل صحيح

تُعتبر الجروح من الإصابات الشائعة التي قد يتعرض لها الأفراد في حياتهم اليومية، ولذا فإن معرفة كيفية تعقيم الجرح بشكل صحيح يعد أمرًا بالغ الأهمية. في حال كانت الجروح عميقة أو تنزف بشدة، يجب مراجعة قسم الطوارئ على الفور. أما في الحالات البسيطة، فيجب تعقيم الجروح وتنظيفها جيدًا من خلال إزالة أي أوساخ ظاهرة.

بعد إزالة الأوساخ، يتم تنظيف الجرح عن طريق غسله بمحلول ملحي يحتوي على أملاح بنسبة أقل من 1%. إذا لم يتوفر محلول ملحي، يمكن استخدام مياه الصنبور كبديل لتنظيف الجرح. من المهم اتباع خطوات التعقيم بشكل دقيق لضمان عدم حدوث عدوى.

خيارات تعقيم الجروح

تتعدد الخيارات المتاحة لتعقيم الجروح، ومن أبرزها:

محلول اليود

يعتبر مركب البوفيدون مع اليود من المطهرات الفعالة للجلد، ويعرف بين الناس بمحلول اليود. هذا المحلول لا يعيق عملية التئام الجروح بل يساعد في التئام بعض الجروح الحادة والمزمنة. كما أنه مضاد فعال للبكتيريا، وغالبًا ما تُعقم الجروح بشكل جيد عند استخدام هذا النوع من المحاليل.

الكلورهيكسيدين

يعتبر الكلورهيكسيدين من المطهرات المستخدمة لمكافحة البكتيريا. وهو مضاد للميكروبات واسع الطيف ينتمي لعائلة البيغوانيد. يستخدم الكلورهيكسيدين الموضعي لتنظيف الجلد ومنع العدوى الناتجة عن إصابة الجلد أو الخضوع لجراحة. يتوفر الكلورهيكسيدين في تركيبات مختلفة يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل المحلول أو الإسفنجة أو المسحة.

كحول الأيزوبروبيل

يساعد كحول الأيزوبروبيل الموضعي على منع التهابات الجلد البكتيرية التي قد تنتج عن الجروح البسيطة أو الخدوش. نظرًا لدوره في قتل البكتيريا ومنع نموها على الجلد، يمكن استخدامه في أماكن الرعاية الصحية لمنع العدوى الناتجة عن وخز الإبرة. يجب وضع كمية صغيرة من هذا الكحول على الجلد باستخدام قطعة من الشاش أو القطن، وفي حال الحاجة للمزيد من الكحول يجب استخدام قطعة جديدة من القطن.

بيروكسيد الهيدروجين

يستخدم بيروكسيد الهيدروجين على الجلد لمنع الإصابة بالعدوى الناتجة عن الجروح البسيطة والخدوش والحروق. يُعتبر مطهرًا معتدلًا، وعند وضعه على المنطقة المصابة يطلق الأكسجين، مما ينتج فقاعات تساعد على إزالة الجلد الميت وتنظيف البشرة وتطهيرها. يجب التنويه إلى تجنب استخدام هذا المنتج لعلاج الجروح العميقة أو الحروق الخطيرة أو لدغات الحيوانات. على الرغم من استخدام بيروكسيد الهيدروجين كمطهر للجروح السطحية سابقًا، إلا أنه لا يُنصح باستخدامه حاليًا لهذا الغرض، حيث قد يسبب ضررًا للخلايا الليفية التي يحتاجها الجسم لالتئام الجروح.

دواعي مراجعة الطبيب

هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، ومنها:

• الجروح الكبيرة أو العميقة أو الجروح ذات الحواف الخشنة.
• ظهور أعراض تدل على حدوث العدوى، مثل: الحمى، والاحمرار، والألم المتزايد، أو ظهور إفرازات من الجرح.
• حواف الجرح غير متماسكة.
• الجرح الناتج عن عضة أو إذا كان الجسم المسبب للجرح ملوثًا أو به صدأ.
• صعوبة تنظيف الجرح بشكل صحيح، مثل وجود بقايا زجاج أو حصى.
• تدفق الدم من الجرح، وعدم توقف النزيف حتى عند الضغط على الجرح.