ظهور ورم خلف الأذن: الأسباب والأعراض والعلاج
يُعتبر الورم خلف الأذن كتلة بارزة أو نتوء يظهر في المنطقة خلف الأذن، ويُعرف بمصطلحات مختلفة حسب نوع الكتلة، مثل العقدة أو الكيسة أو البروز. قد يظهر هذا الورم في مناطق أخرى من الأذن، مثل قناة الأذن أو شحمة الأذن. في الغالب، لا تستدعي معظم النتوءات التي تظهر خلف الأذن القلق، حيث يمكن أن تزول تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج، خاصة إذا كانت تتطور بشكل تدريجي ولم تسبب أي ضرر أو إزعاج للمصاب. في هذه الحالة، يُنصح باتباع بعض التدابير المنزلية للتخلص منها. ولكن إذا صاحب الورم أعراض أخرى مثل الحمى أو الألم أو احمرار متزايد، يجب مراجعة الطبيب.
أسباب ظهور ورم خلف الأذن
أكثر الأسباب شيوعًا لظهور الورم أو النتوءات خلف الأذن هو انتفاخ العقد اللمفاوية في المنطقة أو الإصابة بعدوى الأذن، سواء كانت فطرية أو فيروسية أو بكتيرية. هناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى انتفاخ المنطقة خلف الأذن، ومنها:
إصابات الأذن
قد تؤدي الإصابات، سواء كانت خفيفة أو شديدة، إلى حدوث انتفاخ أو ظهور كتل. ومن هذه الإصابات:
- الإصابات الناتجة عن العض أو لدغ الحشرات.
- إصابات الرأس.
- التورم الدموي، وهو تجمع الدم في أنسجة الجسم.
الإصابة بالعدوى
بعض أنواع العدوى يمكن أن تؤدي إلى ظهور كتل على الأذن، وقد يكون سبب ظهور هذه الكتل انتفاخ العقد اللمفاوية أو تشكل الخراجات أو الدمامل. من أنواع العدوى التي قد تسبب ذلك:
- عدوى فيروس النكاف، التي تصيب الغدد اللعابية في الرقبة.
- أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلة البرد.
- عدوى فيروس الحلأ.
- عدوى فيروس كثرة الوحيدات العدوائية.
الأورام
قد تؤدي الأورام الحميدة والخبيثة في الأذن إلى ظهور كتل. من هذه الأورام:
- الورم الشحمي، وهو ورم دهني حميد.
- الورم الليفي، وهو ورم حميد يتكون من النسيج الضام.
- سرطان الغدد اللمفاوية.
- الوحمة أو الشامات.
- سرطان الخلايا الصبغية.
- أنواع سرطان الجلد غير الميلانومي.
الأعراض المرافقة للورم خلف الأذن
قد يصاحب النتوء أو الورم خلف الأذن أعراض أخرى تعتمد على السبب الكامن وراء ظهور الورم. قد تقتصر الأعراض على المنطقة المحلية أو تتسبب المشكلة الصحية في ظهور أعراض تشمل مختلف أجهزة الجسم. من الأعراض الموضعية المرافقة:
- الشعور بالألم عند اللمس.
- حدوث حكة في المنطقة المصابة.
- خروج قيح أو إفرازات من المنطقة.
- انتفاخ أو احمرار أو شعور بدفء في المنطقة المتأثرة.
أما الأعراض الأخرى التي تشمل أجهزة الجسم المختلفة، فقد تتضمن:
- الصداع.
- السعال.
- الحمّى والقشعريرة.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- الشعور بألم في المفاصل وتصلبها.
- التعرّق.
- فقدان الوزن غير المبرّر.
تشخيص ظهور الورم خلف الأذن
لتشخيص الورم خلف الأذن، يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري شامل، حيث يتم تقييم النتوء أو الكتلة من حيث الحجم، الشكل، والملمس. قد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل:
- الأشعة السينية.
- الأشعة المقطعية.
- الرنين المغناطيسي.
- اختبارات الدم.
تساعد هذه الفحوصات في تحديد السبب الدقيق وراء ظهور الورم، مما يسهل اتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج.
علاج الورم خلف الأذن
يعتمد علاج الورم خلف الأذن على السبب الكامن وراء ظهوره. في حالة عدم وجود أعراض مقلقة، قد يوصي الطبيب بمراقبة الورم دون تدخل. أما في الحالات التي تتطلب العلاج، فقد تشمل الخيارات:
- العلاج بالمضادات الحيوية في حالة العدوى.
- إزالة الورم جراحيًا إذا كان كبيرًا أو مؤلمًا.
- العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في حالة الأورام الخبيثة.
من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي ورم خلف الأذن، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض مقلقة، لضمان الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.













