علاج مرض الفصام: الأدوية والتدخلات النفسية والاجتماعية
يُعتبر علاج الفصام عملية معقدة تهدف إلى تخفيف الأعراض المرتبطة بهذا المرض النفسي. ويشير الخبراء إلى أن الجمع بين أنواع العلاجات المختلفة هو الأسلوب الأمثل لعلاج الفصام، حيث تُعتبر الأدوية العلاجية العلاج الأساسي. من الضروري أن يلتزم المريض بتناول الأدوية حتى بعد اختفاء الأعراض لتفادي عودتها مرة أخرى.
الأدوية العلاجية
تتعدد الأدوية المستخدمة في علاج الفصام، ومن أبرزها:
- الهالوبيريدول: يتميز بتأثيره الطويل الأمد الذي قد يستمر لأسابيع، مما يجعله خياراً شائعاً.
- الكلوزابين: يُساهم في تقليل السلوكيات الانتحارية، ولكنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
- الزيبراسيدون: قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، مما يتطلب مراقبة دقيقة.
- الأولانزابين: قد يزيد من سوء الأعراض السلبية ويرفع من خطر الإصابة بالسكري وزيادة الوزن بشكل كبير.
- الكيوتيابين: يزيد من خطر زيادة الوزن والسكري، ولكن بشكل أقل مقارنةً بالكلوزابين والأولانزابين.
- الريسبيريدون: قد يسبب زيادة الوزن والسكري، ولكن بنسبة أقل من الكلوزابين والأولانزابين.
التدخلات النفسية والاجتماعية
تُعتبر التدخلات النفسية والاجتماعية جزءاً مهماً من العلاج، بجانب الأدوية. ومن هذه التدخلات:
- التأهيل المهني: يركز على مساعدة المرضى في الاستعداد للعمل والعثور على وظائف مناسبة.
- العلاجات العائلية: تدعم العائلات التي تحتوي على مرضى الفصام وتعلمهم كيفية التعامل مع المريض.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: يهدف إلى تحسين التفاعل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة اليومية.
- العلاج الفردي: يساعد في السيطرة على أنماط التفكير، ويعلم المريض كيفية التعامل مع التوتر.
العلاجات البديلة والمستشفى
بجانب الأدوية، يرغب بعض الأشخاص في تجربة العلاجات البديلة، مثل التحكم في النظام الغذائي، واستخدام مكملات الجليسين وزيت السمك، والعلاج بالفيتامينات. في حالات تفاقم الأعراض، يُعتبر العلاج في المستشفى ضرورياً لضمان التغذية والنظافة والنوم الكافي. كما يُعتبر العلاج بالصدمة الكهربائية مفيداً في حال عدم استجابة المرضى للأدوية.













