علاج مغص الأطفال الرضع: العلاجات المنزلية والدوائية

لا يوجد علاج مُثبت للتخلص من مغص الأطفال الرضع، وذلك بسبب تنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة. ومع ذلك، هناك مجموعة من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لتخفيف المغص لدى الرضيع. إليك بعض هذه العلاجات:

العلاجات المنزلية

من بين العلاجات المنزلية الفعالة، يمكن وضع الطفل على بطنه مع الحرص على إبقائه مستيقظاً في هذه الوضعية. كما يُنصح بتدليك جسم الطفل باستخدام الزيوت العطرية، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تهدئته. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل حمل الطفل لتهدئته، وخاصة بعد الرضاعة، حيث يُنصح بحمله بشكل عمودي لمنع ارتداد الحليب عبر المريء. لف الرضيع باستخدام بطانية ناعمة وتوفير بيئة مريحة له في غرفة ذات إضاءة خافتة وحرارة معتدلة يُعتبران من الأمور المهمة أيضاً.

العلاجات الدوائية

عادةً لا يُنصح باستخدام الأدوية لتخفيف المغص عند الرضع، ولكن في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية معينة تساعد في ذلك. من بين هذه الأدوية، نجد قطرة سيميثيكون، التي تساعد في تقليل الغازات المتراكمة لدى الطفل من خلال تجميع فقاعات الهواء الصغيرة، مما يسهل التخلص منها عبر التجشؤ أو إطلاق الريح. كما تُستخدم قطرة اللاكتيز في الحالات الناتجة عن نقص إنزيم اللاكتيز الذي يكسر سكر اللاكتوز في الحليب.

العلاج بالأعشاب والنصائح الأخرى

بعض الأطباء يوصون باستخدام أعشاب مثل البابونج والشمر لعلاج المغص عند الأطفال الرضع. ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية على فعالية هذه الأعشاب، لذا يجب توخي الحذر عند استخدامها. يُفضل تجنب ماء الغريب إلا بموافقة طبيب الأطفال بسبب المواد التي قد تسبب مشاكل صحية. يُنصح الأهل باتباع مجموعة من النصائح التي قد تساعد في تخفيف المغص عند الرضيع، ومنها تحميم الطفل باستخدام الماء الدافئ، واستخدام لهاية الأطفال أو تشجيع الطفل على مص إصبعه. كما يمكن اصطحاب الطفل للخارج سواء سيراً أو في السيارة، والبحث عن أصوات مريحة مثل صوت المطر. تغيير وضعية الطفل يُعتبر أيضاً مهماً، حيث يفضل بعض الأطفال البقاء بين ذراعي الأم بينما يفضل آخرون الاستلقاء.