علامات التوحد عند الأطفال: متى تظهر وكيف يتم تشخيصها؟

يعتبر التوحد حالة ناتجة عن خلل في تطور الدماغ، حيث يعاني المصابون به من صعوبات في التواصل الاجتماعي والسلوكيات المحددة. لذلك، من المهم أن نكون على دراية بعلامات التوحد عند الأطفال بمجرد ملاحظتها. تظهر العلامات السلوكية للتوحد عادةً في عمر 12-18 شهرًا أو أقل، ومع ذلك، قد لا يلاحظ العديد من الآباء هذه العلامات في البداية.

علامات التوحد السلوكية

تشمل العلامات السلوكية للتوحد ما يلي:

• مشاكل في التواصل البصري، حيث قد يتجنب الطفل النظر إلى عيون الآخرين مباشرة.
• ضعف مهارات اللعب والتقليد، مما يجعل الطفل غير قادر على التفاعل مع أقرانه بشكل طبيعي.
• مشاكل في التواصل غير اللفظي، مثل عدم استخدام الإيماءات أو عدم الاستجابة للاسم عند المناداة.

من المهم أن نلاحظ أن الأطفال المصابين بالتوحد قد لا يظهرون جميع المشاكل المذكورة في وقت واحد، وقد تختلف الأعراض من طفل لآخر.

تشخيص التوحد

يتم تشخيص التوحد عادةً بعد سن الثالثة، حيث تشير الأبحاث إلى أن التشخيص المبكر يمكن أن يحسن نتائج العلاج بشكل كبير. يتطلب التشخيص تقييمًا شاملًا من قبل مختصين في الصحة النفسية أو الأطباء المتخصصين في اضطرابات النمو. يمكن أن تشمل عملية التشخيص ملاحظة سلوك الطفل وتاريخه الطبي، بالإضافة إلى تقييمات معيارية.

أعراض أخرى للتوحد

تشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الأطفال المصابين بالتوحد:

• تأخر في المهارات اللغوية والحركية، مما يؤثر على قدرة الطفل على التواصل والتفاعل.
• تأخر في المهارات المعرفية أو التعليمية، مما قد يؤدي إلى صعوبات في التعلم.
• سلوك مفرط أو اندفاعي، حيث قد يظهر الطفل سلوكيات غير متوقعة أو مفرطة النشاط.
• تكرار نوبات الصرع، وهو أمر قد يحدث في بعض الحالات.

يمكن أن يظهر الأطفال المصابون بالتوحد أيضًا سلوكيات أو اهتمامات غير عادية، مثل ترتيب الألعاب بطريقة منظمة والانزعاج عند تغييرها، أو تكرار الكلمات والعبارات، أو اللعب بنفس الطريقة في كل مرة. من المهم أن يتلقى الأطفال الذين تظهر عليهم هذه العلامات الدعم المناسب من الأهل والمعلمين والمختصين لضمان تحقيق أفضل نتائج ممكنة.