عملية استئصال اللوزتين: الإجراءات والمخاطر
تُعتبر اللوزتان جزءًا أساسيًا من نظام الدفاع المناعي في جسم الإنسان، حيث تلعبان دورًا مهمًا في منع دخول الفيروسات والجراثيم عبر الحلق. تقع اللوزتان في نهاية الحلق، وقد تتعرضان للالتهاب، مما يؤدي إلى زيادة حجمهما وظهور أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة البلع وألم شديد. في حال استمر الالتهاب لفترات طويلة، قد يتسبب ذلك في أضرار صحية تشمل القلب والكليتين والتهاب المفاصل.
تؤثر اللوزتان أيضًا على جودة النوم، حيث يمكن أن تسبب الشخير والأرق وصعوبة النوم. في بعض الحالات، قد تؤدي زيادة حجم اللوزتين إلى اختناق أثناء النوم أو انبعاث رائحة كريهة من الفم، مما يجعل عملية استئصالهما الخيار الأفضل.
عملية استئصال اللوزتين
تُعتبر عملية استئصال اللوزتين واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا على مستوى العالم، وعادةً ما لا تترافق مع مضاعفات كبيرة. الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضًا لالتهاب اللوزتين المتكرر، وبالتالي هم الأكثر خضوعًا لهذه العملية. قبل إجراء العملية، يجب على طبيب الأنف والحنجرة إجراء الفحوصات اللازمة للمصاب، خاصةً إذا كان طفلاً، لضمان عدم إصابته بالخوف الذي قد يؤثر على سير العملية.
يحتاج الأطفال إلى فحوصات أقل مقارنة بالبالغين، حيث يجب التأكد من عدم وجود مشاكل في تخثر الدم التي قد تسبب النزيف أثناء العملية. بينما يحتاج البالغون إلى فحوصات إضافية مثل فحص القلب واختبارات كيمياء القلب حسب الحاجة.
إجراءات العملية
أثناء العملية، يدخل المريض إلى غرفة العمليات ويستلقي على السرير مع ميل طفيف في الرأس. يتم تخدير المريض بشكل كامل، ويُبقي الطبيب فمه مفتوحًا باستخدام أدوات خاصة. يستخدم الطبيب الأدوات التقليدية لإزالة اللوزتين، وقد يحدث نزيف يتطلب استخدام عملية الكوي لوقفه.
الرعاية بعد العملية
بعد انتهاء العملية، يتم نقل المريض إلى غرفة خاصة للتأكد من وضعه الصحي وعدم وجود مضاعفات. يُعطى المريض رشفات من السوائل الشفافة مثل المياه أو عصير التفاح. يجب مراقبة المريض بشكل مكثف بعد العملية للتأكد من عدم حدوث مضاعفات، حيث يمكن أن يحدث نزيف نادر بعد العملية من يوم إلى سبعة أيام. في حالة حدوث النزيف، يُنصح بالذهاب إلى أقرب مركز طوارئ.













