فوائد التمر الصحية وتأثيره الإيجابي على الجسم

فوائد التمر الصحية وتأثيره الإيجابي على الجسم
جو 24 :

يعتبر التمر من المصادر الغنية بالألياف الغذائية، مما يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالإمساك. كما يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة مثل الفلافونيدات والكاروتينات وحمض الفينوليك، والتي تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعد التمر مصدراً غنياً بعنصر البوتاسيوم، ومصدراً جيداً للحديد والمغنيسيوم. كما يحتوي على مجموعة من فيتامينات ب، مثل الفولات وحمض البانتوثينيك.

تعتبر العناصر الغذائية الموجودة في التمر ضرورية لصحة الجسم، حيث تلعب الألياف الغذائية دوراً مهماً في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. فالألياف تعمل على تحسين حركة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالإمساك، مما يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في التمر تساهم في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

دراسات حول فوائد التمر

أشارت دراسة نُشرت في Journal of Ayurveda and Integrative Medicine عام 2015، أُجريت على الفئران، إلى أن المكملات الغذائية لثمار التمر يمكن أن تمتلك تأثيراً مفيداً في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو تأخير ظهور المرض أو إبطاء تقدّمه عند المصابين به. وقد أظهرت هذه الدراسة أهمية التمر في تعزيز الصحة العقلية والوقاية من الأمراض التنكسية.

دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Carbohydrate Polymers عام 2005، أظهرت أن مركب الغلوكان الموجود في التمر يمتلك نشاطاً قوياً مضاداً لتكوّن الأورام، ولكن هذه الدراسة أولية وما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك على البشر. فمركب الغلوكان قد يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة العامة، ولكن يتطلب الأمر المزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته.

دراسة نُشرت في British Journal of Nutrition عام 2015، أكدت أن استهلاك التمر يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون دون أن يُحدِث تغيّراً في الميكروبات المعويّة. حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا 7 حبات من التمر بوزن 50 غراماً تقريباً ازدادت لديهم حركة الأمعاء، مما يعكس تأثير التمر الإيجابي على صحة الجهاز الهضمي.

أظهرت دراسة أولية نُشرت في Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2009، أن استهلاك التمر، وبشكل رئيسي صنف الحلاوي، يمكن أن يؤثر في مستويات الدهون الثلاثية في الدم والإجهاد التأكسدي. ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. فالتأثيرات المحتملة للتمر على مستويات الدهون في الدم قد تكون مفيدة في الوقاية من الأمراض القلبية.

دراسة نُشرت في مجلة Food & Function عام 2005، أشارت إلى أن استهلاك الرمّان مع ثمار التمر وبذوره له تأثيرٌ مضادٌ لتصلّب الشرايين، حيث ساعد على انخفاض مستوى الدهون المؤكسدة في الشريان الأورطي. وهذا يشير إلى أهمية تناول التمر كجزء من نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

دراسة نُشرت في مجلّة Althea Medical Journal عام 2015، أظهرت أن استهلاك التمر يمكن أن يحسِّن حركة الحيوانات المنوية وشكلها لدى الفئران المصابة بالعقم الناجم عن التعرّض للباراسيتامول. ولكن لم يُظهر التمر تأثيراً على تركيز الحيوانات المنوية، مما يستدعي المزيد من البحث لفهم تأثيراته على الخصوبة.

فوائد التمر للولادة

دراسة نُشرت في Journal of Obstetrics and Gynaecology عام 2011، أشارت إلى أن استهلاك التمر في الأسابيع الأربعة الأخيرة من الحمل قلّل من الحاجة إلى التحريض الصناعي، والحاجة لتعزيز المخاض بشكلٍ ملحوظ. فقد بيّنت النتائج أنَّ النساء الحوامل اللواتي تناولن 6 حباتٍ من التمر يومياً ارتفع لديهنَّ متوسط ​​توسّع عنق الرحم، ونسبة الأغشية السليمة. كما أنَّ 96% منهنَّ خضعنَ للمخاض الطبيعي نتيجةً لتناول التمر.

يمكن أن تعود هذه الفائدة إلى محتوى التمر من المركبات التي ترتبط بمستقبلات الأوكسيتوسين، والتي تمتلك تأثيراً مماثلاً لتأثير الأوكسيتوسين في الجسم. وهو الهرمون المسبِّب لتقلصات المخاض أثناء الولادة. كما يُعدُّ التمر مصدراً جيّداً للسكر الطبيعي، والسعرات الحرارية الضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء المخاض. بالإضافة إلى مركبات التانين التي ظهر أنَّها تُساعد على تسهيل انقباضات الولادة.

تشير هذه الدراسات إلى أهمية التمر كغذاء صحي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة العامة، بما في ذلك دعم الجهاز الهضمي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعزيز الخصوبة، وتسهيل عملية الولادة. ومع ذلك، فإن الحاجة إلى المزيد من الأبحاث تبقى قائمة لتأكيد هذه الفوائد على البشر.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news