فوائد زيت الزيتون الصحية واستخداماته المتعددة

زيت الزيتون يُستخرج من الثمار التي تنمو على أشجار الزيتون (الاسم العلمي: Olea europaea)؛ حيث تُكبَس الثمار الكاملة للحصول على الزيت. يتميز هذا الزيت بغناه بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fatty acids) الصحية. يعود أصل زيت الزيتون إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يُستخدم في الطهي، ومواد التجميل، وصناعة الصابون، والأدوية، وكوقودٍ للمصابيح التقليدية. من الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعيشون في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويتبعون نظامهم الغذائي الغني بزيت الزيتون يكونون أقل عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض مقارنة بالأشخاص في شمال أمريكا وأوروبا.

فوائد زيت الزيتون الصحية

يوفر زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان. إليكم بعض هذه الفوائد:

مصدرٌ غنيٌّ بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة

تتكون الدهون في زيت الزيتون من 73% من حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid). يُعتقد أن هذا النوع من الأحماض الدهنية يمتلك آثارًا صحية إيجابية على الجينات المرتبطة بالسرطان، كما أنه يقلل من الالتهابات. الأحماض الأحادية غير المشبعة مقاومة للحرارة، مما يجعل زيت الزيتون خيارًا صحيًا للطهي.

مصدرٌ لمضادات الأكسدة

مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تساعد على تقليل الالتهابات ومنع أكسدة الكوليسترول في الدم، وهي مشاكل قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. هذه المضادات تعمل على حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة.

خصائص مضادة للالتهابات

يحتوي زيت الزيتون على الأوليكانتال (بالإنجليزية: Oleocanthal)، وهو مركب يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. يعمل هذا المركب بطريقة مشابهة لدواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen). كما أن مضادات الأكسدة في زيت الزيتون تثبط بعض الجينات والبروتينات التي تسبب الالتهاب، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمساعدة في تخفيف الالتهابات المزمنة.

التأثيرات الإيجابية على القلب والأوعية الدموية

أظهرت دراسة شملت أكثر من 841,000 شخص أن زيت الزيتون كان المصدر الوحيد للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، حيث أن زيت الزيتون البكر الممتاز يقلل الالتهابات وضغط الدم، ويحمي بطانة الأوعية الدموية ووظائفها.

التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية

تشير الأبحاث إلى أن زيت الزيتون يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، والتي تعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة في الدول المتقدمة. في دراسة شملت 140,000 شخص، وُجد أن زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

المحافظة على الوزن الصحي

رغم أن زيت الزيتون يُعتبر من الدهون، إلا أن تناوله بكميات كبيرة لا يرتبط بزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة. أظهرت دراسة شارك فيها 187 شخصًا أن زيت الزيتون يزيد من مستويات المواد المضادة للأكسدة في الجسم، مما قد يساعد على خسارة الوزن.

فوائد زيت الزيتون للدماغ

في إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، وُجد أن زيت الزيتون يساعد على إزالة اللويحات المتراكمة في الدماغ عند الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's Disease). كما أشارت دراسة أخرى أُجريت على البشر إلى أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية الغنية بزيت الزيتون تمتلك تأثيرات مفيدة في صحة الدماغ.

التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

في إحدى الدراسات التي شملت 418 مشتركًا لا يعانون من السكري، وُجد أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 40%. هذا التأثير الإيجابي يعزى إلى المكونات الصحية لزيت الزيتون.

التقليل من خطر الإصابة بالسرطان

لوحظ أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط يكونون أقل عرضة للإصابة بعدة أنواع من السرطان. قد يكون ذلك لاحتواء هذه الحمية على زيت الزيتون الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، حيث يقلل الضرر الناجم عن الجذور الحرة، والتي تعد من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.