فوائد سم الثعبان واستخداماته الطبية

سم الثعبان هو مادة تحتوي على مكونات معدنية وبروتينية، تلعب دورًا حيويًا في شل حركة الفريسة. يدخل السم إلى جسم الفريسة عبر أنياب الثعبان، حيث يتغلغل في خلايا الأجهزة الحيوية والجهاز الليمفاوي، مما يؤدي إلى تدمير خلايا الدم. هذا التدمير يسهل على الثعبان تناول الفريسة وهضمها. ومع ذلك، عند تحضير هذا السم بشكل صحيح، يمكن أن يكون له فوائد صحية للإنسان.

فوائد سم الثعبان

يستخدم سم الثعبان في معالجة حالات تخثر الدم والسكتات الدماغية، حيث يتم استخراج بروتين "ديفيبريز" الذي يقلل من مستوى الفيبرينوجين في الدم، مما يساهم في تقليل حجم التجلطات. كما يساعد في تخفيف مشاكل الخلل العصبي لدى الأفراد، ويعمل على تحسين حالات قصور القلب الاحتقاني، حيث يقوي عضلة القلب ويعزز من قدرتها على ضخ الدم، مما يحمي من جلطات الشريان التاجي.

علاوة على ذلك، يساهم سم الثعبان في تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يساعد مرضى السكري. كما يحافظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية، ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع. يدخل السم أيضًا في صناعة بعض المراهم التي تستخدم لتليين البشرة والتخلص من التشققات، مما يزيد من نعومتها ونضارتها. ويعتبر مفيدًا في تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة وتقليل ظهور الخطوط الرفيعة حول العينين والفم. كما يستخدم في تصنيع بعض العقاقير والأدوية.

أعراض لدغة الثعبان

تتضمن أعراض لدغة الثعبان ألمًا شديدًا في مكان اللدغة مع تورم واحمرار، بالإضافة إلى شحوب الوجه وبرودة الجسم وضعفه. قد يحدث إغماء في بعض الحالات نتيجة ضعف عضلات التنفس، كما يمكن أن يحدث انخفاض في الدورة الدموية وضعف في عضلة القلب. تشمل الأعراض الأخرى ألمًا في البطن مع شعور بالغثيان والتقيؤ والإسهال، بالإضافة إلى شلل في عضلات الجسم نتيجة تأثير السم على الجهاز العصبي. كما يمكن أن يحدث نزيف حاد نتيجة اضطراب آلية التخثر وتدمير جدران الأوعية الدموية.

الإسعافات الأولية

في حالة لدغة الثعبان، يجب اتباع بعض الإسعافات الأولية. من المهم تهدئة المصاب وتخفيف توتره وقلقه. يجب وضع مطهر على موضع اللدغة وتثبيت العضو المصاب وتقليل حركته قدر الإمكان. إذا لزم الأمر، يجب نقل المصاب إلى المستشفى. في المستشفى، يمكن إعطاء المصاب مصلاً مضادًا للسم، بالإضافة إلى حقنة لتخفيف الأعراض الجانبية مثل مضادات الحساسية. في حالة حدوث تهتك في الجلد، قد يتم إعطاء مضاد حيوي.