هبوط الضغط عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج

هبوط الضغط (بالإنجليزية: Hypotension) أو الضغط المنخفض هو حالة طبية تحدث عندما تنخفض قيم ضغط الدم لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات أو أكثر لتصبح أقل من المعدل الطبيعي. يُعتبر ضغط الدم منخفضًا عندما تقل قيمته عن 90/50 ميلليمتر زئبقي، أو عندما تكون قيم ضغط الدم أقل من المعدل الطبيعي لدى 5% من الأطفال. من المهم أن نلاحظ أن حالات انخفاض ضغط الدم لا تستدعي القلق دائمًا، حيث تعتمد شدة الحالة على السبب الكامن وراء هبوط الضغط.

أعراض هبوط الضغط عند الأطفال

قد لا تظهر أي أعراض تشير إلى انخفاض ضغط الدم لدى بعض الأطفال، بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض خفيفة مثل التعب المستمر والصداع. هذه الأعراض قد تدل أحيانًا على هبوط الضغط لكنها ليست حصرية له، حيث يمكن أن تظهر أيضًا عند حدوث مشاكل صحية أخرى. إليك بعض الأعراض التي قد تظهر عند هبوط الضغط لدى الأطفال:

• عدم وضوح الرؤية.
• الإغماء.
• تسارع أو اختلال ضربات القلب.
• الضعف العام.
• الشعور بالارتباك والتشوش.
• الدوار أو الدوخة.
• الشعور بالتململ وعدم الراحة.
• برودة الجلد ورطوبته وشحوبه.
• تأخر عودة لون الجلد عند الضغط عليه.
• الإعياء.

في حالة هبوط الضغط الشديد، قد تحدث بعض المضاعفات والأعراض الخطيرة مثل:

• الإصابة بالصدمة (بالإنجليزية: Shock).
• حدوث مشاكل في القلب.
• سرعة التنفس.

الأسباب وعوامل الخطر

تتعدد الأسباب المؤدية لهبوط الضغط عند الأطفال، وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي قد تعتبر عوامل خطر:

• الجفاف: يحدث نتيجة فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء دون تعويضها، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
• الحساسية: قد يتسبب رد الفعل التحسسي الشديد، والذي يعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis shock)، بانخفاض ضغط الدم. تظهر الحساسية نتيجة رد فعل الجهاز المناعي عند تعرضه لأحد مسببات الحساسية غير الضارة بالعادة.
• العدوى: قد تصاحب العدوى الشديدة هبوطًا في ضغط الدم، حيث يمكن أن تؤدي العدوى إلى استجابة التهابية تؤثر على الأوعية الدموية.
• فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: قد يظهر انخفاض ضغط الدم مع أعراض أخرى عند الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد لدى الأطفال. وتزداد فرصة هبوط الضغط في الحالات الشديدة من فقر الدم.
• الإصابات الجسدية: تؤدي إلى حدوث نزيف داخلي أو خارجي، مما قد يؤدي إلى هبوط الضغط بسبب فقدان الدم بكميات كبيرة.
• سوء التغذية: نقص الفيتامينات والعناصر المهمة مثل حمض الفوليك وفيتامين ب12 قد يؤدي إلى هبوط الضغط.
• المشاكل الأيضية: قد يسبب وجود خلل في الغدد التي تفرز الهرمونات انخفاض ضغط الدم، مما يؤثر على تنظيم ضغط الدم في الجسم.
• اضطرابات القلب: قد تؤدي مشاكل في وظيفة القلب إلى هبوط الضغط، حيث يمكن أن تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.

تشخيص هبوط الضغط

يتم تشخيص هبوط الضغط عند الأطفال من خلال الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم باستخدام جهاز قياس ضغط الدم. قد يُطلب من الأهل تقديم معلومات عن الأعراض التي يعاني منها الطفل، بالإضافة إلى التاريخ الطبي والعوامل المحتملة التي قد تكون ساهمت في حدوث هبوط الضغط. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء اختبارات إضافية مثل فحوصات الدم أو تصوير الأشعة لتحديد السبب الكامن وراء انخفاض ضغط الدم.

علاج هبوط الضغط

يعتمد علاج هبوط الضغط على السبب الكامن وراء الحالة. في الحالات الخفيفة، قد لا يتطلب الأمر علاجًا خاصًا، ولكن من المهم مراقبة الحالة. في حالة الجفاف، قد يُنصح بزيادة تناول السوائل لتعويض الفقد. إذا كان السبب هو رد فعل تحسسي، فقد يتطلب الأمر استخدام أدوية مضادة للحساسية أو حقن الأدرينالين في حالات الطوارئ.

في حالات فقر الدم، قد يُوصى بتناول مكملات الحديد أو تعديل النظام الغذائي لزيادة مستويات الحديد. بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل قلبية، قد يتطلب الأمر علاجًا طبيًا خاصًا لتحسين وظيفة القلب. من المهم متابعة الحالة مع الطبيب لضمان عدم تفاقم الأعراض.

بشكل عام، يُنصح الأهل بمراقبة أي تغييرات في حالة الطفل والبحث عن الرعاية الطبية إذا ظهرت أعراض جديدة أو تفاقمت الأعراض الحالية.