فوائد عشبة المورينجا الصحية
ينتمي نبات المورينجا (الاسم العلمي: Moringa oleifera) إلى الفصيلة البانية (بالإنجليزية: Moringaceae)، ويُعرف بأسماء متعددة مثل البان، والبان الزيتي، وفجل الخيل الريفي. يُعتبر هذا النبات من النباتات الغنية بالعناصر الغذائية، حيث يمكن استخدام جميع أجزاء النبات، بما في ذلك الجذور، والأوراق، والثمار، واللحاء، بالإضافة إلى الأزهار والعصارة. تتوفر المورينجا على شكل أقراص، وتتميز بنكهتها الخفيفة التي تشبه نكهة الشاي، مما يجعلها مناسبة للإضافة إلى السموذي والعصائر دون التأثير على مذاقها. كما يمكن استخدامها في صنع الشاي، وتتوفر مكملات المورينجا الغذائية على شكل مسحوق ذي لون أخضر فاتح، ويتكون هذا المكمل من أوراق المورينجا وأوعية بذورها.
الفوائد الصحية للمورينجا
يمكن توضيح الفوائد الصحية للمورينجا بتفصيل أكبر كما يلي:
تخفيف حدّة الربو
أظهرت دراسة أولية نُشرت في مجلة Indian Journal of Pharmacology عام 2008 أن تناول 3 غرامات من المورينجا مرتين يومياً لمدة ثلاثة أسابيع قد يُقلل من شدة أعراض الربو ويحسن من وظائف الرئة لدى الأشخاص البالغين المصابين بالربو بدرجة خفيفة إلى متوسطة. وقد أظهرت النتائج أن المورينجا تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، مما يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالربو.
تقليل مستويات السكر
تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول المورينجا على شكل أقراص مع دواء سلفونيليوريا لا يُحسن من التحكم بمستوى السكر في الدم، ولكن قد يقلل من نسبة السكر في الدم بعد الوجبة. بالإضافة إلى ذلك، وُجد أن تناول أوراق المورينجا مع الوجبات قد يُقلل من نسبة السكر في الدم بعد الوجبة لدى الأشخاص المصابين بالسكري الذين لا يتناولون أدوية السكري. من المهم التنويه إلى أن تأثير المورينجا في مرض السكري لا يزال غير مُثبت، ويجب مراقبة مستويات سكر الدم بعناية، خاصةً عند تناولها مع أدوية السكري الأخرى مثل الغليمبريد والغليبيورايد والإنسولين.
زيادة الوزن للمصابين بالإيدز
قد يُساهم تناول مسحوق المورينجا مع الوجبات لمدة 6 أشهر في زيادة مؤشر كتلة الجسم لدى المصابين بمرض الإيدز، لكن لم يُظهر تحسناً في وظائف جهاز المناعة لديهم. يُعتبر هذا الأمر مهماً للأشخاص الذين يعانون من فقدان الوزن بسبب المرض، حيث يمكن أن تساعد المورينجا في تحسين الحالة الغذائية.
تقليل مستويات الكوليسترول
أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Ethnopharmacology عام 2008 أن مستخلص أوراق المورينجا قلل من مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة 50%، كما قلل من تراكم اللويحات في الأوعية الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين بنسبة 86%. هذه النتائج مماثلة لتأثير الدواء سيمفاستاتين، مما يشير إلى أن مستخلص أوراق المورينجا قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول علاقة المورينجا بخفض الكوليسترول في الدم.
تعزيز إنتاج حليب الأم
تشير بعض الأبحاث إلى أن نبات المورينجا يزيد من إنتاج حليب الأم. إذ أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Medicine عام 2000 أن استهلاك أوراق المورينجا يزيد من إنتاج الحليب بعد مدة 4 إلى 5 أيام من استخدامه. ومع ذلك، لم يُثبَت هذا التأثير عند استهلاك المورينجا لفترات طويلة. ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ بعض الأبحاث تُشير إلى عدم وجود تأثير في زيادة إنتاج حليب الأم عند استهلاكها فترة طويلة. لذا يُفضل تجنب تناول المورينجا أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث لا توجد معلومات كافية لإثبات أمان استهلاكها من قِبَل الرُّضّع.
تقليل سوء التغذية لدى الأطفال
أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلة International journal of scientific study عام 2014 إلى أنّ إضافة مسحوق أوراق المورينجا إلى طعام الأطفال لمدة شهرين حسّن من تغذيتهم. يُعتبر هذا النبات خياراً جيداً لمكافحة سوء التغذية، حيث تحتوي المورينجا على عددٍ من الفيتامينات والمعادن مثل: فيتامينات ب، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى محتواه العالي من الأحماض الأمينية. يُمكن أن تُساهم هذه العناصر الغذائية في تحسين صحة الأطفال وتعزيز نموهم.













