قصور الدورة الدموية المخية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
قصور الدورة الدموية المخية يُعتبر من المؤشرات الدالة على الإصابة بأمراض خطيرة مثل جلطة المخ، حيث يحدث ذلك نتيجة لعدة عوامل تؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى المخ. من بين هذه العوامل، نجد قلة لزوجة الدم، انسداد الشرايين التي تغذي المخ بالأكسجين والمواد الغذائية، وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم. كل هذه العوامل تعيق وصول الدم إلى خلايا المخ، مما ينعكس سلباً على قدرتها في أداء وظائفها الحيوية.
نتيجة لذلك، يمكن أن يحدث قصور في الدورة الدموية المخية، مما يؤدي إلى نوبات إقفارية أو صدمات نتيجة لانقطاع الدم بشكل مفاجئ. يُعتبر هذا القصور من الأعراض الشائعة بين كبار السن، حيث يُعانون من تصلب الشرايين، كما يمكن أن يظهر في بعض الحالات لدى الأطفال نتيجة لأمراض أخرى مثل مرض المويامويا.
أسباب قصور الدورة الدموية المخية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى قصور الدورة الدموية المخية، ومن أبرزها:
- جلطة في الشريان أو انتقال جزء من جلطة تكونت في منطقة أخرى إلى المخ.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
- مرض السكري.
- عوامل وراثية.
- التقدم في العمر.
- التدخين، حيث يؤدي إلى تضييق الشرايين ويعيق تدفق الدم.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- قلة النشاط البدني وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- السمنة وتناول الوجبات السريعة بشكل مفرط.
أعراض قصور الدورة الدموية المخية
تشمل الأعراض الشائعة لقصور الدورة الدموية المخية:
- الشعور بالتعب والإرهاق دون مجهود.
- اضطرابات في الأعصاب حسب المنطقة المتأثرة.
- صعوبة في الكلام والحركة.
- الإصابة بالصداع.
- عدم وضوح الرؤية وازدواجيتها.
تشخيص وعلاج قصور الدورة الدموية المخية
يتم تشخيص قصور الدورة الدموية المخية من خلال استشارة فريق متخصص في جراحة المخ والأعصاب، حيث تُجرى عدة فحوصات وتحاليل مثل:
- فحص الدم الروتيني.
- رسم القلب أو الأشعة التلفزيونية.
- أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي.
- أشعة صبغة لشرايين المخ.
فيما يتعلق بالعلاج، يُستخدم مضادات الصفائح الدموية مثل الأسبرين ومضادات التجلط، بالإضافة إلى المواد المذيبة للجلطات عبر الحقن الوريدي. كما يُمكن استخدام قسطرة المخ لتوسيع الانسداد الشرياني. يُنصح المرضى باتباع نظام غذائي صحي غني بأحماض الأوميغا 3، وشرب الماء بكميات كافية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والمحافظة على وزن صحي، وتجنب القلق والتوتر والتدخين لتحسين صحة المخ وتنشيط الدورة الدموية.













