كيفية استخدام المسك الأسود وفوائده

المسك الأسود هو مادة عطرية تُستخرج من جوف الظباء، وبالتحديد من جسم ذكر غزال المسك. يحتوي هذا الغزال على غدة كيسية مسؤولة عن إنتاج المسك، وعند استخراجه، يتخذ المسك لوناً أسود مميزاً. يُعتبر المسك الأسود من المواد العطرية غالية الثمن، ويتكون من 1.4% من الزيوت الطيّارة التي تمنحه لونه الأسود المائل إلى البني، كما يحتوي على هرمونات استيروليه وقلويدات وإنزيمات.

يُعرف المسك أيضاً باسم دم الغزال، نظراً لاستخراجه من بطن الغزال، حيث تتجمع الكتلة عند سرّته. على الرغم من إمكانية استخراج المسك من السلاحف والثيران، إلا أن المسك المستخرج من بطن الغزال يُعتبر الأفضل بين جميع الأنواع. وقد ورد ذكر المسك في عدة مواضع قرآنيّة، مثل قوله تعالى: (خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ). كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين باستخدامه كعطر، حيث أوصى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالتطهّر به.

كيفية استخدام المسك الأسود

المسك الأسود يُعرف أيضاً بمسك الطهارة، ويُستخدم بشكل رئيسي لإزالة النجاسة من آثار الطمث. يمتاز المسك بقدرته على القضاء على الفطريات والبكتيريا التي تنمو في المناطق التناسلية لدى النساء، ولا يسبب أي أعراض جانبية. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم المسك الأسود لإبطاء نشاط الأورام السرطانية والوقاية منها.

يمكن استخدام المسك الأسود بغمس المنطقة المراد تطهيرها بدهان المسك، أو من خلال أخذ قطعة من المسك وتتبّع أثر الدم بعد انتهاء فترة المحيض. يُنصح الراغبات في استخدام المسك الأسود بالتأكد من أن المنتج المستخدم هو مسك أسود أصلي ومعروف المصدر، نظراً لانتشار مسك مخلوط بمواد أخرى قد لا تحقق الفائدة المرجوة.

فوائد المسك الأسود

تتعدد فوائد المسك الأسود، حيث يُعتبر من المواد الفعالة في قتل الخلايا السرطانية وإبطاء نشاطها. كما يقضي على مسببات الالتهابات مثل البكتيريا والفيروسات، ويعمل على تطهير رحم المرأة من آثار دم الطمث. بالإضافة إلى ذلك، يُحفز المسك الأسود عملية التبويض.

من الجدير بالذكر أن المسك الأسود لم يُثبت عنه أي أضرار أو آثار جانبية على صحة الإنسان، ولكن يجب الحذر من الغش الذي يقوم به الباعة بخلط المسك بمواد أخرى قد تسبب آثاراً جانبية ضارة. كما يجب التذكير بأن المسك الأسود غالي الثمن ورائحته قوية.