كيفية انقلاب الجنين وأهمية وضعه أثناء الولادة
تشعر العديد من النساء، وخاصةً في حملهن الأول، بالقلق بشأن وضع الجنين قبل موعد الولادة. في الشهر الأخير من الحمل، يكون الوضع المثالي للجنين هو أن يكون مقلوبًا، بحيث يكون رأسه متجهًا نحو الأسفل، مما يجعله مستعدًا لدخول منطقة الحوض. عادةً ما يحدث انقلاب الجنين في الفترة ما بين الأسبوع 32 إلى 36 من الحمل.
كيف ينقلب الجنين؟
من الضروري فهم أن وضع رأس الجنين يتأثر بعوامل عدة، منها حجم الجنين وحجم الرحم. في بداية الحمل، يكون الرحم واسعًا، مما يتيح للجنين حرية الحركة. لذا، من غير المحتمل أن يكون رأس الجنين متجهًا للأسفل في هذه المرحلة. ومع تقدم الحمل ونمو الجنين، تصبح المساحة ضيقة، مما يجعل من الصعب على الجنين التحرك، لذا يتخذ وضعية معينة، وغالبًا ما تكون مع الرأس نحو الأسفل.
كيف يمكن مساعدة الجنين على الانقلاب؟
توجد عدة عوامل قد تؤثر على وضعية الجنين، مثل الولادة المبكرة أو وجود أورام ليفية في الرحم، أو حالات الحمل بالتوأم. في هذه الحالات، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات والنصائح لمساعدة الجنين على الانقلاب لتسهيل عملية الولادة. من أهم هذه الطرق والنصائح:
- ممارسة تمرين الاستلقاء على الظهر مع استخدام الوسائد لدعم الفخذين ورفعهما أعلى من الرأس، والبقاء في هذا الوضع لمدة 10-20 دقيقة.
- السير على الأطراف الأربعة في الأسبوعين الأخيرين من الحمل، كعملية الحبي على اليدين والقدمين.
- استخدام الكمادات الدافئة والباردة، بوضع الكمادات الباردة في موضع رأس الجنين الحالي، والكمادات الدافئة في الموضع الذي ترغب في أن يتموضع الجنين به.
- استخدام أسلوب الموسيقى أو الضوء، بتسليط الضوء أو تشغيل الموسيقى في المنطقة التي يجب أن ينقلب رأس الجنين إليها.
- استخدام العلاج بالكي أو بالإبر الصينية، حيث قد تساهم هذه الطرق في وضع الجنين بشكل صحيح.
- مراجعة الطبيب لتعديل موضع الجنين، والذي قد يتم من خلال التحويل الرأسي الخارجي، حيث يقوم الطبيب بالضغط على البطن لمحاولة تحويل موضع الجنين يدويًا.
ما الذي يحدث في حال عدم القدرة على قلب الجنين؟
يمكن أن تتم الولادة بشكل طبيعي في وضعيات الجنين الأخرى، ولكن قد تزيد من فرص حدوث مضاعفات صحية. لذا، في حال عدم القدرة على قلب الجنين، قد يلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية، حيث يحدد الخيار الأنسب بناءً على حالة كل شخص. يجب أن نأخذ في الاعتبار أن العملية القيصرية قد تسبب أيضًا مضاعفات وآثار جانبية غير مرغوبة، مما يستدعي تقييمًا دقيقًا من قبل الطبيب.













