كيفية ربط الرحم لمنع الحمل
تعتبر عملية ربط الرحم، المعروفة أيضًا بربط قناة فالوب، واحدة من الإجراءات المستخدمة لمنع الحمل. يتم تنفيذ هذه العملية عن طريق ربط قناتي فالوب، مما يمنع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة وبالتالي حدوث الحمل. حيث تنتقل البويضة التي تُنتج شهريًا من المبايض عبر أحد قناتي فالوب، في انتظار الحيوان المنوي لإتمام عملية التخصيب. بعد ذلك، تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم حيث يحدث الانغراس على جدار الرحم لبدء الحمل.
طرق ربط قناتي فالوب
هناك طريقتان رئيسيتان لربط قناتي فالوب: الطريقة الجراحية والطريقة اللاجراحية.
ربط الرحم الجراحي
تستغرق العملية الجراحية لربط قناتي فالوب حوالي 30 دقيقة. تشمل الإجراءات التي تتم خلالها ما يلي: يقوم الطبيب بعمل شقوق صغيرة بالقرب من سُرّة البطن، وقد يُجري شقًا صغيرًا أسفل البطن في بعض الحالات. قد يقوم الطبيب بضخ الغاز داخل البطن لزيادة المساحة وتحسين الرؤية. يُدخل الطبيب منظارًا في البطن، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا وضوء في نهايته. يستخدم الطبيب أداة رفيعة وطويلة تُدخل من خلال الشق الصغير أو المنظار للعثور على قناتي فالوب والإمساك بهما. ثم يقوم الطبيب بتثبيت أو ربط هذه القنوات، أو قد يستأصلها بالكامل في بعض الحالات. بعد الانتهاء، يُغلق الشقوق بغرز صغيرة.
ربط الرحم اللاجراحي
في هذه الطريقة، يقوم الطبيب بإدخال أداة معدنية صغيرة وغرسها في كل قناة من قناتي فالوب لإغلاقهما خلال تنظير الرحم، وذلك عبر أنبوب يُدخل من المهبل إلى القناة دون الحاجة لإجراء أي شق. تُعرف هذه الطريقة بنظام إشُّور، وتعتمد على تكوين أنسجة ندبية فوق الأداة المغروسة، مما يؤدي إلى انسداد القناة ومنع حدوث التخصيب. هناك طريقة أخرى مشابهة تعتمد على غرس أداة من السيليكون تُدعى نظام أديانا.
فاعلية ربط الرحم وأمانه
تصل فاعلية ربط قناتي فالوب لأكثر من 99% في منع الحمل، وهي من الطرق الدائمة التي ترافق المرأة مدى الحياة دون الحاجة لاستخدام وسائل منع الحمل الأخرى. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن نظام إشُّور يحتاج لثلاثة أشهر ليبدأ عمله في منع الحمل، مما يتطلب استخدام وسيلة أخرى خلال هذه الفترة. على الرغم من أمان هذه العملية، إلا أنه لا يمكن التراجع عنها، وقد تؤدي إلى بعض المضاعفات البسيطة والنادرة مثل باقي أنواع العمليات الجراحية.













