مشروبات ساخنة لعلاج التهاب الحلق

تُعتبر السوائل من العناصر الأساسية التي تساعد في تنظيف الأغشية المخاطية، كما تساهم في الحفاظ على تدفق المخاط. بالإضافة إلى ذلك، تُقلل من خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية. يُنصح بتجربة المشروبات الدافئة والباردة لتحديد الأنسب للحالة الخاصة بالشخص المُصاب بالتهاب الحلق. من المهم تجنب تناول السوائل الساخنة جداً والاكتفاء بالمشروبات الدافئة، حيث إن المشروبات الساخنة قد تؤدي إلى تفاقم تهيج الحلق. يُفضل استشارة الطبيب إذا استمر التهاب الحلق لأكثر من بضعة أيام أو عند الشعور بألم شديد. هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لتخفيف ألم التهاب الحلق وتعزيز عملية الشفاء. يُعتبر الماء من الخيارات الجيدة التي قد تُقلل من التهاب الحلق.

مشروبات ساخنة مفيدة لعلاج التهاب الحلق

من بين الخيارات المتاحة، يُعتبر مشروب الليمون الدافئ من المشروبات الشائعة التي تُستخدم على نطاق واسع. على الرغم من شعبيته، إلا أنه لا توجد أدلة مؤكدة على أن شاي الليمون يساهم في التخفيف من التهاب الحلق. تعود شعبية استخدام شراب الليمون إلى محتواه العالي من فيتامين ج، الذي تم الاهتمام به منذ أربعينات القرن الماضي. ومع ذلك، لا تزال نتائج التجارب السريرية متفاوتة. تشير مراجعة لعدة دراسات نُشرت في مجلّة The Cochrane Database of Systematic Reviews إلى أن تناول فيتامين ج قد يُقلل من مدة الزكام، ولكن ذلك ما زال غير مؤكد حتى الآن.

الشاي الأسود الدافئ: كوب من الشاي الأسود الدافئ قد يساعد في تخفيف التهاب الحلق، حيث يحتوي على التانين، وهي مادة تساعد على تقليص الأنسجة المتورمة. يمكن استخدام الشاي الأسود المركز على شكل غرغرة عدة مرات في اليوم.

مشروبات عشبية مفيدة لالتهاب الحلق

قد تساهم مشروبات الأعشاب في تخفيف التهاب الحلق، من خلال تقليل الألم أو الالتهاب أو التخلص من البكتيريا. على الرغم من استخدام بعض النباتات العشبية تقليدياً، إلا أن هناك حاجة لإجراء أبحاث علمية تثبت فعاليتها. لذلك، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام النباتات العشبية.

الدردار الأحمر: يُستخدم الدردار الأحمر منذ القدم للتخفيف من التهاب الحلق أو السعال الجاف. يُدخل في تركيب بعض أقراص أدوية التهاب الحلق، حيث يُشكل اللحاء الداخلي مادة هلامية سميكة. عند مزجها مع الماء، تُغلف الحلق وتخفف من آلامه. ومع ذلك، أظهرت دراسة أولية عدم وجود دليل علمي يدعم فوائد استخدام الدردار الأحمر في التخفيف من حالات التهاب مجرى التنفُّس العلوي.

جذور الختمية: أشارت نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Complementary Medicine Research عام 2018 إلى أن استخدام أقراص أو شراب مُستخلص جذور الختمية المائي (الاسم العلميّ: Althaea officinalis) مدّة 7 أيام للتخفيف من السُعال الجاف أظهر تأثيراً جيداً في التخفيف من أعراض تهيُّج الفم أو البلعوم، والسُعال الجاف المصاحب لهما. وقد لوحظ تأثيرٌ سريعٌ جداً خلال 10 دقائق لدى مُعظم الحالات. كما كان تحمُّله جيداً من قِبل المشركين في الدراسة. ولكن ظهرت 3 أعراضٍ طفيفةٍ عند استخدام هذا الشراب. ويجدر التنويه إلى أنه يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل تناول جذور الختمية؛ إذ أظهرت بعض الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أن استخدامها قد يُسبّب انخفاضاً في مستويات سكر الدم.