مفهوم النوم ومراحله الأساسية

النوم هو حالة طبيعية تؤثر على جميع الكائنات الحية، حيث تقل الحركة الإرادية في الجسم والإحساس بما يحدث في البيئة المحيطة. لا يُعتبر النوم فقداناً كاملاً للوعي، بل هو تحول في حالة الوعي. يعتقد البعض أن النوم هو ظاهرة طبيعية تهدف إلى إعادة تنظيم نشاط الدماغ والعمليات الحيوية الأخرى.

مراحل النوم

تتكون مراحل النوم من خمس مراحل رئيسية، كل منها تلعب دوراً مهماً في عملية الراحة والتجديد الجسدي والعقلي.

المرحلة الأولى

تعتبر المرحلة الأولى انتقالية بين اليقظة والنوم. خلالها، يفرز المخ نسبة مرتفعة من موجات ثيتا، مما يؤثر على جميع موجات المخ الأخرى، ويؤدي إلى إبطائها. يشعر الشخص في هذه المرحلة بمشاعر غريبة نتيجة استرخاء جميع أعضاء المخ، وتستغرق هذه المرحلة حوالي 5 إلى 10 دقائق.

المرحلة الثانية

تستغرق هذه المرحلة حوالي نصف ساعة، حيث يبدأ المخ في تقليل أدائه. تُعرف هذه المرحلة بمغزل النوم، وتبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض حتى تصل إلى 36 درجة مئوية، مع انخفاض في معدل ضربات القلب، ثم تستقر فيما بعد.

المرحلة الثالثة والرابعة

تعتبر المرحلة الثالثة انتقالية من الشعور بالنوم إلى النوم العميق، حيث يطلق المخ موجات بطيئة تعرف بموجات دلتا. أما المرحلة الرابعة، فتُعرف بنوم دلتا، حيث تسيطر هذه الموجات على جميع خلايا الجسم وعضلاته، مما يقلل من أدائها إلى أقصى حد ممكن، ثم يبدأ الجسم بالدخول في مرحلة النوم العميق.

المرحلة الخامسة

تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل تعقيداً في النوم العميق، حيث تحدث فيها جميع الأحلام. تتحرك العين بحركة سريعة، ويزداد نشاط المخ، بينما تتحرك بعض الأعضاء مثل اليدين والقدمين رغم استرخاء باقي الجسم.

وصفات تساعد على النوم

هناك عدة وصفات طبيعية يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم. من بين هذه الوصفات:

الحلبة

يمكن إذابة ملعقة صغيرة من مطحون بذور الحلبة في كوب من الماء البارد مع قليل من السكر، ثم شربه قبل النوم بساعة. يمكن تناول بعض أوراق الخس لضمان نتائج أفضل، حيث تساعد الحلبة على التخلص من الأرق.

البابونج

يتم غلي كمية من أزهار البابونج في الماء، ثم تُترك لتبرد، وتُصفى، ويُشرب كوب منها قبل النوم.

الناردين

يتم إضافة ثلاثة غرامات من مطحون جذور الناردين إلى 150 ملليلتر من الماء الساخن، وتُترك لمدة 5 إلى 10 دقائق، ثم تُشرب قبل النوم.

من المهم أيضاً تجنب النوم في ساعات النهار أو النوم لساعات متأخرة، والحرص على تناول وجبة خفيفة في وقت مبكر، ويفضل أن تحتوي على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات وقليلة البروتينات.