نقص السوائل في الجسم: الأسباب والأعراض والمضاعفات

يُعتبر نقص السوائل في الجسم حالة فسيولوجية تحدث نتيجة فقدان الجسم للماء بكميات كبيرة دون تعويضها. يُمكن أن يُسبب ذلك فقدان الأملاح، مثل نقص الصوديوم (Hyponatremia). في حالة فقدان الماء فقط (Hyperosmolar)، يكون السبب هو زيادة في الصوديوم أو الجلوكوز. من المهم أن يتم تشخيص هذه الحالة من خلال عدة تحاليل مخبرية وفحص طبي شامل، بالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضي للمريض.

المضاعفات الصحية الناتجة عن نقص السوائل

يؤدي الجفاف إلى العديد من المضاعفات الصحية، وأبرزها الفشل الكلوي الناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الكلى بسبب انخفاض ضغط الدم. يُمكن علاج هذه الحالة إذا تم التعامل مع الجفاف في وقت مبكر. كما قد يؤدي الجفاف إلى الغيبوبة نتيجة قلة تدفق الدم إلى الدماغ، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب الجفاف صدمة نتيجة نقص تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية. كما يؤثر الجفاف على توازن الأيونات في الجسم، مما يؤثر على وظائف الأعضاء مثل القلب والعضلات، وتحدث هذه المضاعفات نتيجة الإصابة بأمراض معينة تؤدي إلى فقدان السوائل.

أسباب نقص سوائل الجسم

يفقد الجسم السوائل بشكل طبيعي يومياً من خلال التعرق والتنفس والتبول والإخراج واللعاب والدموع. عادةً ما يتم تعويض هذه السوائل المفقودة من خلال شرب الماء والسوائل وتناول الطعام. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي فقدان كميات كبيرة من السوائل دون تعويضها إلى الجفاف. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى نقص سوائل الجسم:

• ارتفاع درجة حرارة الجسم: يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى زيادة التعرق وفقدان السوائل.
• الإسهال: يُعتبر الإسهال من الأسباب الشائعة لفقدان السوائل، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء والأملاح.
• الاستفراغ: يُسبب الاستفراغ فقدان السوائل والأملاح، مما يزيد من خطر الجفاف.
• قلة شرب الماء: قد تؤدي بعض الأمراض مثل التهاب الحلق أو ألم المعدة أو تقرحات الفم إلى تقليل الرغبة في شرب الماء، مما يزيد من خطر الجفاف.
• التسمم الغذائي: ينتج التسمم الغذائي عن تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، مما يؤدي إلى الإسهال والاستفراغ وزيادة فقدان السوائل والأيونات مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
• التبول المفرط: يمكن أن يكون التبول المفرط نتيجة لاستخدام بعض الأدوية أو الإصابة بمرض السكري دون علاج، مما يؤدي إلى فقدان السوائل.
• التعرق المفرط: نتيجة ممارسة الرياضة أو ارتفاع درجة حرارة الجو أو استخدام بعض الأدوية، مما يزيد من فقدان السوائل.
• التنفس العميق أو القصير: قد يؤدي التنفس العميق أو القصير لفترات طويلة أثناء ممارسة الرياضة إلى فقدان السوائل.
• استخدام بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تسبب فقدان السوائل، مثل مكملات الحمض الأميني الجلوتامين، ودواء الإرينوتيكان، ودواء ليناليدوميد، ودواء ميلوكسيكام، ودواء موكسيفلوكساسين، ومدرات البول مثل السبيرونولاكتون والفوروسيميد.

أعراض نقص السوائل في الجسم

توجد عدة مؤشرات وأعراض تدل على نقص السوائل في الجسم، ومن أبرزها:

• الجلد: يصبح الجلد خشناً وأحمر اللون، بالإضافة إلى حدوث تشققات فيه وفي الشفاه.
• النفس: يكون النفس كريهاً نتيجة جفاف اللسان والفم، بسبب قلة شرب الماء وقلة إفراز اللعاب.
• البول: يكون لونه أصفراً غامقاً، بالإضافة إلى قلة التبول.
• الإمساك: يحدث بسبب قلة الماء التي تُساعد على زيادة حركة الأمعاء والإخراج.
• الشعور بالجوع والعطش: حيث أثبتت عدة دراسات أن شرب الماء قد يُقلل من الجوع، كما أن الأشخاص الذين لا يشربون الماء قد يمتلكون عادة وزناً عالياً.
• انخفاض ضغط الدم: حيث إن ما يُقارب 55% من حجم الدم هو عبارة عن سوائل، وبحسب ما أشارت إليه جمعية القلب الأمريكية، فإن الجفاف يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في الجسم.
• الشعور بالتعب: حتى في وقت الراحة، بالإضافة إلى الشعور بالإعياء والخمول.
• الصداع: قد يرتبط بانخفاض ضغط الدم.
• الغثيان والدوخة: قد يرتبط الغثيان بانخفاض ضغط الدم الناتج عن الجفاف.
• الإغماء: قد يحدث هذا نتيجة انخفاض ضغط الدم بشكل حاد.