فوائد شرب الخميرة مع اللبن للصحة العامة
يعتبر مزيج الخميرة مع اللبن من الخيارات التي يلجأ إليها بعض الأفراد، حيث يُعتقد أنه قد يساعد في تقليل الوزن وتعزيز الصحة العامة. ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية قوية تدعم هذه الفوائد.
أنواع الخميرة المستخدمة
تنقسم الخميرة المستخدمة في هذا المزيج إلى نوعين رئيسيين؛ الأول هو الخميرة الغذائية، والتي تُعرف بفطريات الخميرة، مثل السكيراء الجعوية (Saccharomyces cerevisiae). هذه الخميرة تختلف عن خميرة الخبز، حيث يتم تسخينها وتجفيفها لجعلها غير نشطة. أما النوع الثاني فهو خميرة البيرة (Brewer's yeast)، وهي خلايا فطريات الخميرة التي تُستخدم عادةً كمكمل غذائي. يتم تجفيفها وتعطيلها، ويمكن أن تشير خميرة البيرة أيضًا إلى الشكل النشط من فطريات الخميرة المستخدمة في التخمير، أو بقاياها الناتجة عن هذه العملية. يتم إنتاج خميرة البيرة المستخدمة في المكملات الغذائية عادةً على وسط غذائي من الذرة أو أنواع أخرى من الحبوب.
الفوائد العامة للخميرة
تحتوي الخميرة على فوائد عديدة، حسب نوعها:
الخميرة الغذائية
تُعتبر الخميرة الغذائية مصدراً غنياً بالبروتين، حيث تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة. كما تحتوي على بعض أنواع فيتامينات ب، حيث تُضاف كميات إضافية منها أثناء عمليات التصنيع، مما يجعلها مناسبة للنباتيين لتجنب نقص فيتامين ب12، الذي يوجد بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية فقط.
تحتوي الخميرة الغذائية أيضًا على مجموعة من المعادن الضرورية لعمليات تنظيم الجينات والأيض والنمو والمناعة، مثل الزنك والمنغنيز والسيلينيوم. من المهم قراءة الملصق الغذائي لاختيار النوع المناسب الذي يلبي احتياجات الشخص. تُعتبر الخميرة الغذائية مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، مثل الجلوتاثيون والسيلينوميثيونين، التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.
خميرة البيرة
تشبه خميرة البيرة الخميرة الغذائية في محتواها من العناصر الغذائية، حيث تحتوي على فيتامينات ب المختلفة، التي تدعم الجهاز العصبي وتساهم في الحفاظ على صحة العضلات والجلد والشعر. ومع ذلك، لا تحتوي خميرة البيرة على فيتامين ب12. كما تحتوي على كميات جيدة من المعادن مثل الحديد والزنك والسيلينيوم.
الفوائد العامة للبن
يحتوي اللبن على كمية كبيرة من البروتين الحيواني (حوالي 9 غرامات من البروتين في 170 غراماً من اللبن). كما أنه غني بالعديد من العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لصحة الجسم؛ مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ب2 وفيتامين ب12. يُعتبر اللبن أيضًا مصدراً جيداً للكالسيوم، الذي يلعب دورًا حيويًا في صحة العظام والأسنان.
تحتوي منتجات الألبان، بما في ذلك اللبن، على بكتيريا نافعة تُعرف بالبروبيوتيك، والتي تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. هذه البكتيريا تساعد في تحسين توازن الفلورا المعوية، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين الهضم وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإسهال.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن اللبن يساعد في تعزيز صحة القلب، حيث يحتوي على مكونات غذائية مثل البوتاسيوم والكالسيوم، التي تساهم في خفض ضغط الدم. كما أن تناول اللبن قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تجدر الإشارة إلى أن تناول اللبن مع الخميرة قد يوفر بعض الفوائد الغذائية، ولكن من المهم أن يتم ذلك كجزء من نظام غذائي متوازن. يجب على الأفراد الذين يرغبون في دمج هذا المزيج في نظامهم الغذائي أن يكونوا على دراية بأن الفوائد المحتملة قد تختلف من شخص لآخر.
في النهاية، يُنصح دائمًا بالتشاور مع مختصين في التغذية أو الرعاية الصحية قبل إدخال أي تغييرات كبيرة على النظام الغذائي، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من حالات صحية معينة أو يتناول أدوية معينة. الفهم الدقيق للمكونات الغذائية والتأثيرات المحتملة يمكن أن يساعد الأفراد في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.













