وظائف الكلى وإمكانية العيش بكلية واحدة
تعتبر الكلية من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث تقع في منطقة البطن وتؤدي دورًا أساسيًا في تنقية الدم من السموم والفضلات الناتجة عن عمليات الأيض. كما تلعب الكلية دورًا مهمًا في تنظيم مستوى السوائل في الجسم من خلال التحكم في تركيز الأملاح والأيونات. لون الكلية يميل إلى البني المحمر، وهي تشبه في شكلها بذور الفاصولياء ولكن بحجم أكبر، حيث يبلغ طولها حوالي 12 سم. تتكون الكلية من ألياف موجودة في حوض الكلية الداخلي، وتتضمن مكوناتها الرئيسية الحويضة، اللب الكلوي، الأهرام الكلوية، والقشرة الكلوية.
وظائف الكلى
تقوم الكلى بعدة وظائف حيوية، حيث تحافظ على توازن الدم بحيث يبقى مستوى الحموضة (pH) عند 7.4. إذا زادت الحموضة أو القاعدية، تقوم الكلية بإفرازها في البول للحفاظ على توازن الدم. كما تساعد الكلى في خفض ضغط الدم من خلال إفراز مواد مثل البروستاجلاندين وهرمون الرينين. تعمل أيضًا على توازن الماء والأملاح في الجسم، حيث أن أي نقص أو زيادة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الكلى بتحويل فيتامين د الخامل إلى الشكل النشط، مما يساعد في ترسب الكالسيوم في العظام وحمايتها من الكساح. كما تنقي الدم من المواد السامة وتنشط نخاع العظم لزيادة عدد كريات الدم الحمراء من خلال إفراز مادة الإريثروبيوتين، وتتحكم في حجم السوائل في الجسم.
العيش بكلية واحدة
يمكن للإنسان العيش بكلية واحدة في حالات معينة، مثل استئصال كلية أو التبرع بها، أو حتى إذا وُلد بكلية واحدة. في هذه الحالات، تعمل الكلية المتبقية كعمل الكليتين معًا، مما قد يؤدي إلى زيادة حجمها وارتفاع ضغط الدم. من المهم أن يتخذ الشخص الذي لديه كلية واحدة بعض الاحتياطات مثل زيادة شرب السوائل، وتجنب المضادات الحيوية والمسكّنات قدر الإمكان. يجب أيضًا زيارة طبيب أمراض الكلى سنويًا على الأقل، ومراقبة ضغط الدم بشكل دوري وتسجيل القيم. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إجراء تحاليل دورية لوظائف الكلى وتحاليل البول للاطمئنان، وتقليل تناول الأملاح للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، وتقليل البروتينات التي قد تجهد الكلية.













