صندوق دعم الطالب يحتاج الى الدعم ؟!
يبقى صندوق دعم الطالب الفقير محدوداً في قبول الطلبة الذين يحتاجون الى أخذ قرض منه، وتبقى مسألة المفاضلة فيمن يستحق من الطلاب الدعم كي يسدد رسوم دراسته يشوبها جدل واختلاف كبيرين، فالصندوق بالأساس يعتمد في تمويله على القروض التي يسددها الطالب المقترض اثناء مدة دراسته الجامعية، وهذه معضلة ليست بالهينة تحد من قدرات الصندوق في منح اكبر عدد من الطلاب الذين يحتاجون الى تسديد نفقات رسوم دراستهم الجامعية.
وعلى إثر ذلك قد يستثنى العديد من الطلاب الذين يحتاجون بالفعل الى دعم الصندوق ، فبعض الطلاب قدموا طلبات كي يمنحهم الصندوق القرض اللازم لدراستهم، ويفاجئون باستثنائهم ! ماذا يمكن ان يفعل الطالب في هذه الحالة خاصة اذا كان المعيل له والده اما متوفى او مريض لايكفي راتبه من الضمان ان يسدد رسوم دراسة ابنه او يعمل عملاً بسيطاً لا يمكنه مساعدة ابنه كي يسدد مصاريف دراسته!!
أسس صندوق دعم الطالب للطالب الفقير الذي لا يستطيع دفع رسوم دراسته الجامعية ، يجب ان يكون موجه لهذه الغاية وأي تجاوزات قد تحدث مرفوضة جملة وتفصيلاً . إن التوسع في دعم صندوق الطالب الفقير من الاهمية بمكان ليتسنى للطالب الفقير تسديد رسوم دراسته الجامعية بكل أريحية ، وتوسيع قاعدة قبول الطلبة المستحقين للدعم مطلوب والمرونة في شروط قبول المستحقين للدعم امر لا بد منه، والتوسع يتم بإبرام شراكات بين القطاع الخاص والعام من جهة وصندوق دعم الطالب من جهة اخرى.