متقاعدو الفوسفات بين كسر العظم وهشاشة العظام
بعد أن صدرت إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية أذن من طين وأذن من عجين للمعتصمين من متقاعدي الشركة لجأ المعتصمون صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 14 حزيران 2022 م لتقديم شكاوى للمركز الوطني لحقوق الإنسان ومنظمة العمل الدولية وهيومان رايتس مونيتور في تصعيد لم يتمناه المتقاعدون الذين أسسوا وبنوا البنية التحتية للشركة التي أصبحت الان تحقق الأرباح بالملايين
والتي بدلا من أن تكرم المتقاعدين راحت ـ وتحت ذريعة تخفيض النفقات ـ تنغص على المتقاعدين من خلال التغول على التامين الصحي لما بعد التقاعد والالغاء اعتماد العديد من العلاجات في الصيدليات مثل علاجات القلب والكلى، إضافة إلى العديد من الغاء اعتماد كثير من الأطباء ووضع العراقيل أمام الحصول على الموافقات عند مراجعة المستشفيات أو المختبرات الطبية، ضاربة عرض الحائط بالاتفاقية الخاصة بالتأمين الصحي" التي وُقّعت بين الطرفين في تشرين أول الماضي
والتي بموجبها أنهى المعتصمون اعتصامهم الأول متوخين حسن النويا يقودهم الحرص على عدم تصدير مظاهر الفوضى أمام مبنى شركتهم التي افنوا فيها شبابهم لتلقيهم الشركة شيبا أرهقهم الربو والتدرن الرئوي الناتج عن العمل لعقود في تعدين الفوسفات ابتداءً من منجم الرصيفة مرورا بمناجم الأبيض الحسا والشيدية وانتهاءً بالمجمع الصناعي .
لماذا تصر الإدارة على تشويه ذاكرة المتقاعدين؟
لماذا الأذن من طين والأذن من عجين في دولة المؤسسات والقانون ؟؟
هل تتبع الإدارة سياسة "كسر العظم" مع شريحة مصابة أصلا بهشاشة العظام جنبا إلى جنب مع أمراض مزمنة أخرى ؟؟؟
ثم لماذا هذا الصمت الاعلامي المحلي أمام قضية فزّت لها مؤسسات حقوق انسان عربية ودولية ؟؟؟؟
يا صناع القرار في بلدي الحبيب ...لا تخدشوا ذاكرة المواطن ..فانتم بذلك تذبحون ذاكرة الوطن !!! .