المحرك الأساسي للصهيونية




 يركز المحرك الأساسي للصهيونية على إقامة وتعزيز دولة يهودية في فلسطين ، وتحقيق الأمن والسيادة والتنمية الاقتصادية والثقافية للشعب اليهودي ، ودعوت اليهود في مختلف أنحاء العالم إلى الهجرة إلى فلسطين وإستيطانها ، وذلك بهدف تمكين وجودهم وتحقيق السيادة على الأرض ، و يمكن تلخيص ذلك في عدة نقاط رئيسية تشكل أساس فلسفتها وأهدافها:

إعادة تجديد الهوية الوطنية ، يعتبر تحقيق وحدة الشعب اليهودي وإقامة دولة لهم في أرضهم التاريخية (فلسطين) كما يزعمون من أهم أهداف الصهيونية و يركز هذا المحرك على إستعادة الهوية اليهودية وتوطيد الإنتماء الوطني لدى اليهود في العالم.
الإستيطان والهجرة اليهودية إلى فلسطين ، فمنذ نشأتها في أوائل القرن العشرين ، دعت الصهيونية اليهود من مختلف أنحاء العالم للهجرة إلى فلسطين واستيطانها، وذلك بهدف تعزيز وجودهم و السيادة على ارض فلسطين .

الأمن القومي والدفاع عن اليهود ، يعتبر الصهاينة إقامة دولة إسرائيل كملاذ آمن لليهود في وجه التهديدات التاريخية و التهديدات الحديثة ، وضمان حقهم في الدفاع عن أنفسهم وفي إقامة جيش قوي يحميهم ، وحشد أكبر دعم من الدول الأكثر تقدماً و التي يتربع على عروشها الحكام الاساسيين للصهيونية العالمية و معهم تحالف المصالح في الغرب المتوحش .

وتعد مشاريع التنمية الاقتصادية والثقافية للمجتمع اليهودي من أكثر المشاريع دعماً من مختلف دول العالم الغربي ، اذ تهدف الصهيونية إلى تطوير الاقتصاد والثقافة والتعليم بين اليهود في فلسطين وفي مختلف أنحاء العالم ، وتعزيز تكاملهم في المجتمعات التي يعيشون فيها. و تعمل الصهيونية على بناء علاقات دولية إيجابية وتعزيز التعاون الدولي لصالح مصالح إسرائيل والشعب اليهودي ، بما في ذلك الدعم السياسي والاقتصادي و التسليح العسكري .

وكما يرتبط مفهوم التوسع لدى اليهود الصهاينة بفكرة "الأرض الموعودة" وحق الشعب اليهودي في إقامة دولة لهم في فلسطين ، ولا سيما المناطق التاريخية مثل القدس والضفة الغربية ، و يؤمن الصهاينة بأن هذه الأرض قد وعدت لهم في الكتاب المقدس، ولم يكتفوا بذلك فمنذ إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948، شهدت إسرائيل حروباً أدت إلى توسع على حساب الاراضي العربية ففي حرب 1967 التي أسفرت عن احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة و هذا التوسع يعتبر جزءاً من رؤية بعض الصهاينة لتوسيع حدود الدولة ، و يشمل مفهوم التوسع أيضاً إنشاء مستوطنات يهودية في الأراضي المحتلة و تعتبر هذه المستوطنات جزءاً من خطة لتعزيز الوجود اليهودي في المناطق التي تُعتبر تاريخياً جزءاً من إسرائيل كما بزعمون ، وتظل مسألة التوسع لدى اليهود الصهاينة موضوعًا معقدًا يتداخل فيه التاريخ والدين والسياسة، ويؤثر بشكل كبير على الصراع الإسرائيلي العربي و الفلسطيني.

وكما هو معلوم ان الاستيطان و التوسع هو ديدن الصهيونية اليهودية ، وما تقوم به اليوم من حروب متكرره على غزة و الأراضي اللبنانية ، الا تعبيرا عن حب التوسع و ضم أراضي جديدة اليها بحجة توفير الحزام الامني العازل لتأمين مستعمراتها سواء في محيط غزة او الجنوب اللبناني ، و تخوض اسرائيل بالتعاون مع قوى الغرب المتوحش حرب ابادة جماعية في غزة منذ السابع من اكتوبر وحتى كتابة هذا المقال راح ضحيتها اكثرمن ( 000 42) الف و ( 97000 ) الف جريح اغلبهم من الاطفال و النساء، وكذلك في القصف العشوائي على العاصمة اللبنانية بيروت و القرى و البلدات في جنوب لبنان قد بلغت اكثر من الفي قتيل وسبعة الاف جريح في غضون عدة ايام ، ولم تكتفي الولايات المتحدة على الدعم المادي و العسكري و اللوجستي لاسرائيل ، بل قامت بتزودها بمنظومة (ثاد) للدفاع الجوي الصاروخية و هي اخر ما توصلت اليه الة الصناعة العسكرية التي تعتمد عليها اميركا لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة وطويلة المدى .

التاريخ يشهد على سياسة هذه الدولة المارقة على جميع القوانين و الاعراف الدولية و الانسانية ، فإن اسرائيل ما زالت تتحدى قوة الخالق في الكون و تتحدى الانسانية في الارض ، وتكفر بكل ماهو مقدس ولم يبقى سوى وقوع ماعند الله عليها ولسوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ، وسيشهد العالم قريبا متغيرات سوف تقلب الموازين لصالح المقاومة في كلا محوري المقاومة و الاشتباك .

الهم احفظ جلالة ملكنا من كل كريهةً واعز جيشنا بعزة التأييد وشعبنا بعز ة الصبر و قوة الحاضنة لجيشنا و احفظ بحفظك بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين .