نتنياهو يؤجج لصراع اسلامي غربي
النائب خلود الخطاطبة
جو 24 : كان الاخطر في حادثة صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية، والذي لم يكن من المفترض ان يمر مرور الكرام امام الدول العربية والاسلامية كما حدث فعلا، هي تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو عندما تجرأ للمرة الاولى منذ اندلاع الصراع الغربي العربي من جهة والعربي الصهيوني من جهة اخرى، على دعوة العالم للوقوف امام ما أسماه "الارهاب الاسلامي".
طبعا مثل مجرم الحرب هذا لا يمكن ان يفوت فرصة كالحادث الارهابي على الصحيفة الفرنسية دون ان يستغله بطريقته الصهيونية المعهودة، اذ انه اراد ان يؤرخ لبداية مرحلة اكثر وضوحا وصداما من الصراع بين الغرب والدول العربية والاسلامية حاثا تلك الدول الغربية التي تعاني من الارهاب على ان تعلن حربها الواضحة على الاسلام ومن يمثلونه على وجه البسيطة.
وكان للماكينة الاعلامية الصهيونية في الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوروبية دورها المعهود في الترويج لمثل هذا المصطلح "الارهاب الاسلامي" دون الالتفات لخطورته على اعادة صياغة العلاقة بين الدول المتنازعة غربا وشرقا، وبالطبع علاقة اكثر عدائية ودموية من الجانبين.
يمكن قراءة تداعيات مثل هذا الاتهام الصهيوني للاسلام واهله وربطه بالاحداث الارهابية هنا وهناك في اكثر من جانب اهمها ، وضع الانظمة الاسلامية والعربية في موقف محرج مع شعوبها فتلك الانظمة لا تستطيع ان تمضي في مكافحة الارهاب طالما تم ربطه بدين شعوبها او على الاقل ستتقاعص تلك الانظمة عن الوقوف مع الغرب في معركته مع الارهاب كما يحدث حاليا بوقوفها ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" .
الاثر الثاني لترسيخ مثل هذه السموم الصهيونية سيدفع الشعوب العربية والاسلامية الى اعادة التفكير بمفهوم الارهاب وهو ما سيقود تلك الشعوب الى احتمالية تأييد بعض الحركات الاسلامية المتطرفة في خطابها نحو الغرب وهو الامر الذي لا يحدث حاليا بل انهم يرون بان تلك الحركات تشوه الدين الاسلامي وخطابه المتسامح، لكن عندما يجدون انفسهم متهمون كغيرهم بالارهاب فلن يقابلوا هذا الامر بالورود.
كما ان المسلمين في الولايات المتحدة والدول الاوروبية سيشعرون انهم اكثر انكفاء على انفسهم خاصة بعد الاعمال العدائية التي اصبحت تمارس ضدهم خلال الايام الماضية على اثر مثل تلك الدعوات الصهيونية والترويج لها في وسائل الاعلام، وطبعا الانكفاء على الذات لن يستمر طويلا لان تلك الاعمال ستقودهم للدفاع عن انفسهم وبالتالي ستصبح لغة العنف هي طريقة الحوار مع تلك الاقليات في المجتمعات الغربية.
اعتقد ولهذه الاسباب الرئيسية بان تصريحات رئيس وزارء الكيان الصهيوني هي الاكثر خطرا على منظومة العلاقات الاسلامية الغربية، وكان من الاجدى التنبه لها بسرعة من الانظمة العربية والتاكيد على ان اسرائيل تؤجج لمرحلة جديدة من الصراع هي المستفيد الوحيد منها كما استفادت من الحادث الارهابي على الصحيفة الفرنسية.
وعلى الغرب ان يفهم من جهته بان المسلمين شعوبا وانظمة قد لا يحتملوا الاستمرار بالدفاع عن انفسهم تجاه الاتهامات الغربية المتواصلة لهم، فيكفي تلك العقود من الصاق الارهاب باكبر دين متسامح، بل عليهم ان يكونوا اكثر وعيا من ذلك بمحاولة استيعاب الجاليات المسلمة في مجتماعاتهم ووقف جميع اوجه التمييز ضدهم ودفع البلاء عنهم في المانيا وفرنسا وبلجيكا واستراليا وغيرها من الدول الاوروبية.
طبعا مثل مجرم الحرب هذا لا يمكن ان يفوت فرصة كالحادث الارهابي على الصحيفة الفرنسية دون ان يستغله بطريقته الصهيونية المعهودة، اذ انه اراد ان يؤرخ لبداية مرحلة اكثر وضوحا وصداما من الصراع بين الغرب والدول العربية والاسلامية حاثا تلك الدول الغربية التي تعاني من الارهاب على ان تعلن حربها الواضحة على الاسلام ومن يمثلونه على وجه البسيطة.
وكان للماكينة الاعلامية الصهيونية في الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوروبية دورها المعهود في الترويج لمثل هذا المصطلح "الارهاب الاسلامي" دون الالتفات لخطورته على اعادة صياغة العلاقة بين الدول المتنازعة غربا وشرقا، وبالطبع علاقة اكثر عدائية ودموية من الجانبين.
يمكن قراءة تداعيات مثل هذا الاتهام الصهيوني للاسلام واهله وربطه بالاحداث الارهابية هنا وهناك في اكثر من جانب اهمها ، وضع الانظمة الاسلامية والعربية في موقف محرج مع شعوبها فتلك الانظمة لا تستطيع ان تمضي في مكافحة الارهاب طالما تم ربطه بدين شعوبها او على الاقل ستتقاعص تلك الانظمة عن الوقوف مع الغرب في معركته مع الارهاب كما يحدث حاليا بوقوفها ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" .
الاثر الثاني لترسيخ مثل هذه السموم الصهيونية سيدفع الشعوب العربية والاسلامية الى اعادة التفكير بمفهوم الارهاب وهو ما سيقود تلك الشعوب الى احتمالية تأييد بعض الحركات الاسلامية المتطرفة في خطابها نحو الغرب وهو الامر الذي لا يحدث حاليا بل انهم يرون بان تلك الحركات تشوه الدين الاسلامي وخطابه المتسامح، لكن عندما يجدون انفسهم متهمون كغيرهم بالارهاب فلن يقابلوا هذا الامر بالورود.
كما ان المسلمين في الولايات المتحدة والدول الاوروبية سيشعرون انهم اكثر انكفاء على انفسهم خاصة بعد الاعمال العدائية التي اصبحت تمارس ضدهم خلال الايام الماضية على اثر مثل تلك الدعوات الصهيونية والترويج لها في وسائل الاعلام، وطبعا الانكفاء على الذات لن يستمر طويلا لان تلك الاعمال ستقودهم للدفاع عن انفسهم وبالتالي ستصبح لغة العنف هي طريقة الحوار مع تلك الاقليات في المجتمعات الغربية.
اعتقد ولهذه الاسباب الرئيسية بان تصريحات رئيس وزارء الكيان الصهيوني هي الاكثر خطرا على منظومة العلاقات الاسلامية الغربية، وكان من الاجدى التنبه لها بسرعة من الانظمة العربية والتاكيد على ان اسرائيل تؤجج لمرحلة جديدة من الصراع هي المستفيد الوحيد منها كما استفادت من الحادث الارهابي على الصحيفة الفرنسية.
وعلى الغرب ان يفهم من جهته بان المسلمين شعوبا وانظمة قد لا يحتملوا الاستمرار بالدفاع عن انفسهم تجاه الاتهامات الغربية المتواصلة لهم، فيكفي تلك العقود من الصاق الارهاب باكبر دين متسامح، بل عليهم ان يكونوا اكثر وعيا من ذلك بمحاولة استيعاب الجاليات المسلمة في مجتماعاتهم ووقف جميع اوجه التمييز ضدهم ودفع البلاء عنهم في المانيا وفرنسا وبلجيكا واستراليا وغيرها من الدول الاوروبية.