اخطأتم الهدف
ناصر الخزاعله
جو 24 : الاردنيون مميزون يتحدون عند الشدائد ويؤجلون خلافاتهم ويضغطون على جروحهم ،من اجل سلامة وطنهم ، نعم فنحن في مواجهة شرسة مع الفاسدين ، نعاني هموم لقمة عيشنا ، ومسكننا نصارع الزمن لإكرام ضيفنا نمسح دمعات اللاجئ ، نصبر على اذاه وعلى منافسته لنا بعملنا وتجارتنا ، ويظن الرائي وكأننا على حافة الانهيار ، وعند الشدائد ننهض
وكأننا نعيش برفاه بأعظم البلدان .!!
داعش اجرمت بحق نفسها حينما اقدمت على حرق النقيب الطيار الشهيد معاذ الكساسبة ، لجهلها بتركيبة المجتمع الاردني وتفكيره الجمعي الذي لا يقبل القسمة على اثنين ، حينما ارادت الوقيعة به وشق صفه ، لم تكن تعلم ان جريمتها النكراء اشعلت النار بنفس كل اردني واردنية ،صغيرا وكبيرا اسلاميا ومسيحيا ،متدينا وعلمانيا ، حاكما ومحكوما ، وبحمد الله توحدت الدولة بكافة اركانها واظهرت تلاحما عز نظيره في العالم ...فمصاب الاب صافي الكساسبة وامه واخته واخيه وعشيرته التي تؤويه ، اصاب كل اب اردني وزوجة واخ واخت وعشيرة ، ليهتف الجميع كلنا معاذ .!!وكل بيت وحارة وشارع وخيمة او صالة عرس اصبح بيت عزاء لمعاذ ، فارتقت روح معاذ لبارئها مع دعاء الجميع ان يدخله الله الفردوس الاعلى مع المرسلين والنبيين والشهداء والصالحين ، كنا نكتب ونطلب ونتضرع مع الاب صافي الكساسبة ووالدة معاذ للدو اعش المجرمين لا تحرقوا قلوبنا عليه لا تؤذوه اطلبوا ما شئتم وسنفديه بالغالي وكل غالي يرخص مقابل معاذ فأبيتم الا ان تظهروا خستكم ونذالتكم وقلة دينكم حتى تيقن البعيد والقريب انكم خارجين من الدين الاسلامي واثبتم للمسلم قبل غيره انكم عصابة ضالة وان الاسلام بريء منكم وهنا اترك الامثلة من القرآن والسنة لعلماء الدين ،فقد اطلعتم عليها وبينوا لكم بالدليل القاطع كيفية معاملة الاسير .. ولكنكم وبغطرستكم ارتكبتم فعلتكم الشنيعة لغاية في نفسكم او جهلا منكم ، ولكن شعبنا الاردني احبط مسعاكم وتوحد كالبنيان المرصوص واصبحت قضية معاذ مقدسة لكل فرد منا ، وها هم ابناء الاردن اسرة واحدة جسدوا حديث رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم بأبهى صورة حين قال ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) .
وللأسف لم تجدوا هذا التلاحم بالعراق الشقيق وسوريا الحبيبة ، والذي نتألم على شعبيهما الذي فتكت به الطائفية والمذهبية لتدخل كل عصابات القتل والتدمير ، من مليشيات صفوية وموساد صهيوني ..وكل حثالات الارض وفوق ذلك النظامين الحاكمين فكلكم يقتل ويدمر ، لا تتركون للرحمة عنوان ومكانا . وكل يقتل باسم الاسلام ، والاسلام منكم براء .
لهذا وغيره اثرنا ونحن وشرفاء كثر من الاردنيين ان نتجنب هذه الحرب ليس خوفا لا سمح الله ، او عجزا وضعفا بل من قوة ، وحفاظا على ارواح المواطنين من اخواننا في سوريا والعراق لأنكم اتخذتموهم دروعا بشرية تحتمون بهم ...وحتما سيطالهم الموت وخراب البيوت وبنيتهم التحتية من هذه الحرب القذرة لهذا والامور اخرى
اوجه كلامي هنا لمن يدقوا طبول الحرب قائلا :
ان هذه الحرب لا ناقة لنا فيها ولا بعيرا ..وهي ليست حربنا .فان فتحتم افواهكم لتجييش الشارع الاردني للحرب والتي ابيتم الا ان تكون حربكم لتنشيط تجارتكم ولجمع غنائمها لتزيد ارصدتكم بمخابئها السرية ، وتسفير ابنائكم وبناتكم للسياحة ببلاد الغرب ، ليعتصر الألم قلوبنا بألف الف معاذ
يحرق ، لترقصوا على دمعات امهاتنا وانين عجائزنا وصرخات ثكلانا
فنقول لكم انكم اخطأتم الهدف أنتم وداعش وحلفكم الامريكي سواء .
وكأننا نعيش برفاه بأعظم البلدان .!!
داعش اجرمت بحق نفسها حينما اقدمت على حرق النقيب الطيار الشهيد معاذ الكساسبة ، لجهلها بتركيبة المجتمع الاردني وتفكيره الجمعي الذي لا يقبل القسمة على اثنين ، حينما ارادت الوقيعة به وشق صفه ، لم تكن تعلم ان جريمتها النكراء اشعلت النار بنفس كل اردني واردنية ،صغيرا وكبيرا اسلاميا ومسيحيا ،متدينا وعلمانيا ، حاكما ومحكوما ، وبحمد الله توحدت الدولة بكافة اركانها واظهرت تلاحما عز نظيره في العالم ...فمصاب الاب صافي الكساسبة وامه واخته واخيه وعشيرته التي تؤويه ، اصاب كل اب اردني وزوجة واخ واخت وعشيرة ، ليهتف الجميع كلنا معاذ .!!وكل بيت وحارة وشارع وخيمة او صالة عرس اصبح بيت عزاء لمعاذ ، فارتقت روح معاذ لبارئها مع دعاء الجميع ان يدخله الله الفردوس الاعلى مع المرسلين والنبيين والشهداء والصالحين ، كنا نكتب ونطلب ونتضرع مع الاب صافي الكساسبة ووالدة معاذ للدو اعش المجرمين لا تحرقوا قلوبنا عليه لا تؤذوه اطلبوا ما شئتم وسنفديه بالغالي وكل غالي يرخص مقابل معاذ فأبيتم الا ان تظهروا خستكم ونذالتكم وقلة دينكم حتى تيقن البعيد والقريب انكم خارجين من الدين الاسلامي واثبتم للمسلم قبل غيره انكم عصابة ضالة وان الاسلام بريء منكم وهنا اترك الامثلة من القرآن والسنة لعلماء الدين ،فقد اطلعتم عليها وبينوا لكم بالدليل القاطع كيفية معاملة الاسير .. ولكنكم وبغطرستكم ارتكبتم فعلتكم الشنيعة لغاية في نفسكم او جهلا منكم ، ولكن شعبنا الاردني احبط مسعاكم وتوحد كالبنيان المرصوص واصبحت قضية معاذ مقدسة لكل فرد منا ، وها هم ابناء الاردن اسرة واحدة جسدوا حديث رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم بأبهى صورة حين قال ( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) .
وللأسف لم تجدوا هذا التلاحم بالعراق الشقيق وسوريا الحبيبة ، والذي نتألم على شعبيهما الذي فتكت به الطائفية والمذهبية لتدخل كل عصابات القتل والتدمير ، من مليشيات صفوية وموساد صهيوني ..وكل حثالات الارض وفوق ذلك النظامين الحاكمين فكلكم يقتل ويدمر ، لا تتركون للرحمة عنوان ومكانا . وكل يقتل باسم الاسلام ، والاسلام منكم براء .
لهذا وغيره اثرنا ونحن وشرفاء كثر من الاردنيين ان نتجنب هذه الحرب ليس خوفا لا سمح الله ، او عجزا وضعفا بل من قوة ، وحفاظا على ارواح المواطنين من اخواننا في سوريا والعراق لأنكم اتخذتموهم دروعا بشرية تحتمون بهم ...وحتما سيطالهم الموت وخراب البيوت وبنيتهم التحتية من هذه الحرب القذرة لهذا والامور اخرى
اوجه كلامي هنا لمن يدقوا طبول الحرب قائلا :
ان هذه الحرب لا ناقة لنا فيها ولا بعيرا ..وهي ليست حربنا .فان فتحتم افواهكم لتجييش الشارع الاردني للحرب والتي ابيتم الا ان تكون حربكم لتنشيط تجارتكم ولجمع غنائمها لتزيد ارصدتكم بمخابئها السرية ، وتسفير ابنائكم وبناتكم للسياحة ببلاد الغرب ، ليعتصر الألم قلوبنا بألف الف معاذ
يحرق ، لترقصوا على دمعات امهاتنا وانين عجائزنا وصرخات ثكلانا
فنقول لكم انكم اخطأتم الهدف أنتم وداعش وحلفكم الامريكي سواء .
تابعو الأردن 24 على 
