ليست حربنا .!!
الكثير من الاخوة والاخوات عبروا عن موضوع الحرب على داعش والمسماة الدولة الاسلامية بأن هذه الحرب " ليست حربنا ...واخرون برروا الحرب عليها بسبب قول قادتها او ما يسمى خليفتها ومنتسبيها بأنها باقية ووووووو تتمدد ويجب محاربتها في عقر دارها كحرب وقائية .
انا وبصراحة مع الفريق الاول والذي اتخذ شعار " ليست حربنا .للأسباب التالية
1- لا ننا نرفض الحرب بالوكالة عن امريكا وحلفائها .
2- لان امريكا وحلفائها اثناء احتلال العراق حاربوا المقاومة العراقية والقاعدة في معركة الفلوجة الاولى واندحروا واتبعوها بحربهم الثانية والتي استعملوا فيها كل اشكال الوحشية من ضربها بالقنابل العنقودية والفسفور الابيض بل واردوا محو المدينة بكاملها على رؤوس اهلها ..ودخلوها ولكن المقاومة صمدت وعادت لتذيقهم المر ... وانتشرت المقاومة بأغلب محافظات العراق ليخرجوا بالنهاية ، مهزومين يجرون اذيال الخيبة والفشل .
3- المسؤولون الامريكيون صرحوا بان هذه الحرب ستستمر ثلاثين عاما ...ونحن لن نستطيع دخول حرب وتغذيتها ماديا وبشريا ،ولن نوافق ان نضحي بأبنائنا من اجل مخططات صهيو امريكية ..والجميع يعلم غدرهم بصدام حامي البوابة الشرقية حين قاموا بتخفيض سعر النفط لــ 7 دولار وطالبوه بسداد الاموال التي صرفت على حربه مع ايران وتعدي دولة الكويت على حقول نفط عراقية مما دفع بالشهيد صدام حسين القيام باحتلال الكويت .
4- كلنا نعلم ان اغلبية ساحقة من اخواننا عشائر السنة في العراق والجيش العراقي السابق هم حاضنة للدولة الاسلامية (داعش) . وهم يحتمون بالسكان وعليه فسيسقط الكثير من الابرياء في هذه الحرب ولن نقبل بأي حال ان يوصم جيشنا بقاتل الاطفال والنساء والمسلمين اخواننا .
والكل يعلم ان احتضان اهلنا في المحافظات المنتفضة (السنية ) تحديدا للدولة الاسلامية ليس حبا فيها ولكنهم كما قال المثل مجبر اخاك لا بطل ، وذلك لظلم
5- لن ولم نسمح ان تكون الاردن ساحة للتفجيرات ، وخلق ذريعة لداعش لتضرب مؤسساتنا ..ووو
احتضان داعش بسبب ظلم حكومة اذناب الاحتلال الطائفية وبشاعة الحرب التي يشنها جيشها الطائفي وميلشياتها التي عاثت بالأرض فساد من قتل وسحل وحرق الابرياء وهم احياء واغتصاب للرجال والنساء وقتل الاطفال ونهب للأموال وحتى الحيوان والشجر وتراب الارض لم يسلم منهم ، فضائع تقشعر لها الابدان ..كل هذا الظلم جعلهم يستقوون بالدولة الاسلامية ، وسيقول احدهم ان هناك عشائر سنية تقاتلهم نعم صحيح ولكن الاخرين يصفونهم بالمرتزقة والعملاء والخونة وانهم يقاتلون حبا بالمال والجاه والسلطان .
ومن هنا اوجه نداء لدولتنا وللدول العربية والتي تخاف من تمدد الدولة الاسلامية ، ان يعقدوا قمة عربية تأخذ زمام المبادرة لإنقاذ اوطانهم من شر الاستعمار الجديد واهدافه القذرة والتي يشتم منها رائحة تقسيم المقسم وتفتيت المجتمعات بحروب ليس فيها منتصرا سوى كيان العدو الصهيوني والصفوي والامريكي والأوربي الحاقد لتفرض على حكومة اذناب الاحتلال وقف اطلاق النار والبدء فورا بتشكيل حكومة انقاذ وطني تشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي وتنفيذ مطالب المحافظات المنتفضة وكتابة دستور جديد يستفتى عليه الشعب العراقي وان يقوموا بتشكيل قوة عربية مشتركة ، لفرض الامن وانهاء القتال متمثلين بقوله تعالى " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " وحين يبسط العدل والقسط والحرية والديموقراطية لشعوب هذه الامة سنتخلص من الارهاب وتشدده وتكفيره وسيفقد حاضنته وينكشف للجميع .. ولن تجد من يتبعه وسيتلاشى حتما فان فاء فخير وبركة وان طغى فستهتف الشعوب بالمناداة بحربه . وما ينطبق على العراق ينطبق على سوريا ...لهذا كله ومن اجل سلامة اوطاننا نقول : " ليست حربنا .