jo24_banner
jo24_banner

حذار من التورط عسكريا في الأزمة السورية..

سلامة العكور
جو 24 : تقول مصادر مطلعة وشهود عيان أن عدد اللاجئين السوريين عندنا قد بلغ أكثر من " 250 " ألف .. وهذا النهج الاردني في احتضان الأشقاء العرب الذين يختارون اللجوء للاردن ليس بالأمر الجديد .. فقد احتضن الأردن في العقدين الاخيرين مئات الألوف من الأشقاء العراقيين ومن الاشقاء الليبيين .. واليوم يحتضن أكثر من ربع مليون من الاشقاء السوريين .. وقبل ذلك بعقود احتضن أعدادا كبيرة من الاشقاء الفلسطينيين ..وقبل قبل ذلك احتضن أعدادا من الاشقاء الشركس والشيشان والسوريين وغيرهم وغيرهم..وهذا النهج الحميد بات يعتبر سنة أردنية جديرة بأن تحتذى.. ويكتسب هذا النهج الحميد حسناته العظيمة من كون الاردن رغم شح موارده المائية والاقتصادية وغيرها فإنه لم يتردد يوما في استقبال واحتضان الاشقاء والاصدقاء الذين قصدوه بحثا عن الأمان والاطمئنان.. وهنا نقول قد يكون لموقع الاردن الجغرافي والطبغرافي دوره في تيسير لجوء أشقاء دول الجوار..

ولكن السبب الاعظم هو شعور الاردنيين بالواجب الأخوي والقومي والديني والانساني تجاه أشقائهم وأصدقائهم.. وعندما يستقبل الاردن مئات الالوف من الاشقاء السوريين بصورة يومية أو شبه يومية فإنه يكون قد تحمل ويتحمل أكثر من طاقته ..وهنا نقول كان ألله عز وجل في عون الاشقاء السوريين الذين اضطرتهم ظروفهم القاسية والعصيبة للجوء ..وكان ألله عز وجل في عون الاردنيين الذين يتحملون أعباء أزمة مائية وأزمة دوائية وحتى غذائية خطيرةجراء ذلك كله ..

اما ما تشير إليه بعض المصادر الصحفية عن تورط الاردن أو احتمال تورطه عسكريا في الازمة السورية فهذا أمر جد خطير ..التصريحات الصادرة حتى الآن عن جلالة الملك وعن أركان الدولة تؤكد عدم تورط الاردن عسكريا في الازمة السورية .. وأن دوره لايعدو كونه أخويا وإنسانيا..بل وذهبت بعض المصادرالصحفية إلى اعتبار الاردن يقف في المنطقة المادية ليس أكثر..

أما بعد زيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا للأردن بعد زيارته لإسرائيل والكلام عن احتمال استقبال كتيبة امريكية لتدريب الجيش الاردني على عمليات خاصة في حال اندلاع مواجهة مع سورية ثم الكلام عن أوامر صدرت إلى الجيش الاردني للرد فورا على أية رصاصة تطلق من الجانب السوري فإن هذا كله يثير مخاوف الشعب الاردني الذي تربطه مع الشعب السوري الشقيق علاقات تاريخية ومصلحية وقومية ومصاهرة وحسن جوار.. فليس من مصلحة الاردن وشعبه التورط عسكريا في الازمة السورية ..وإن الواجب الاخوي والقومي والديني والإنساني يحتم على الاردن النأي عن أي شكل من أشكال التورط العسكري في الازمة السورية .. وما شهدته الكمالية ومناطق أخرى من أحداث مؤلمة وخطيرة إنما يؤذن باحتمال وجود خلايا إرهابية نائمة وبانتظار الاوامر لكي تقوم بما لا يحمد عقباه..ثم أن الاردن ليس أداة طيعة لدى واشنطن أو لدى حلفائها من داخل المنطقة أوخارجها لكي تفرض عليه املاءاتها للتورط العسكري أو خلافه في الازمة السورية.. الشعب الاردني حريص دوما على عدم التدخل في شؤون الغير وبخاصة الدول الشقيقة والصديقة ..وهذا المبدأ ينبغي الإلتزام الصارم به عمليا وموضوعيا..
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير