«الأويغور» يقاتلون ضد الأسد
د. مهند مبيضين
جو 24 : المعارضة السورية تتقدم في حلب والأمم المتحدة تحاول الدخول من جديد في فتح باب الهدنة، والانتصارات التي حققتها المعارضة في حلب دفعت إلى تسريع التفاهم التركي الأميركي الذي من المفترض ان يحقق شيئاً.
ومع ذلك، عبر تركيا وإيران أيضاً يمر إلى سوريا مختلف المقاتلين سواء مع النظام أو ضده،وأحد هذه المجموعات المقاتلة هم أقلية «الأويغور» الصينية، وتاريخياً مصطلح الأويغور يعبر عن الاتحاد أو التحالف،وكان يطلق على أحد الشعوب التركية التي تعيش فيما يعرف اليوم باسم مقاطعة منغوليا.
وهذه الأقلية ذات الأصول التركية يتركزون اليوم في منطقة تركستان الشرقية الذاتية الحكم والتي تعرف باسم «شينجيانغ» وتشكل ما نسبته سدس مساحة الصين، ويتواجدون في بعض مناطق جنوب وسط الصين. وهم قديماً كانوا يمثلون عدة ديانات، ثم أسلموا واليوم يدينون بالإسلام ويعانون من سياسات الحكومة الصينية التي ترفض منحهم الحرية في أداء العبادات والشعائر الإسلامية وتهمشهم في جميع حقوقهم.
ولهذا، وبسبب التعاطف التركي معهم بسبب الأصل والتاريخ والديانة ولرغبة تركيا بإضافة ورقة جديدة بيدها. جاء اندفاعهم عبر الأراضي التركية نحو سوريا للقتال في صفوف المجاهدين ضد بشار الاسد لمعاقبة حكومتهم الصينية التي حاولت أن تقضي عليهم وحولت إقليمهم (شينجيانغ) إلى شيشان جديدة. ولأن الحكومة الصينية تساند نظام بشار الأسد تشتد الرغبة الأيغورية نحو الهجرة لأرض الجهاد السوري مهما كلف الثمن أو بلغت الخطورة.
وحسب التقارير الإعلامية يرحل المقاتل الأويغوري إلى سوريا عبر رحلة طويلة. يدفع الرشاوي للمسؤولين الصينيين للحصول على جواز السفر وقد لا يحصل عليه. ومن ثم الانتقال للسفر عبر البحر أو البربعد دفع آلاف الدولارات. ولكن الطريق براً أو جواً أو بحراً تنتهي بهم إلى الأراضي التركية. وحسب المقاتلين في تقرير لصحيفة العربي الجديد، فإن الحكومة التركية تسهل وصولهم إلى القتال في سوريا.
في المقابل استقدم النظام السوري وعبر بوابة ايران كل اشكال حرب العصابات من شرق أسيا وفيتنام وايران وأفغانستان وغيرها وربما دول افريقية، وكل هذا للدفاع عن بقائه في الحكم، وليس الهدف الحفاظ على الدولة السورية من قوى التطرف، كما يزعم بل البقاء على مصالح اللاعبين الدوليين فيه وعلى رأسهم ايران وروسيا والصين.
إذن القول الذي كان يقترح أن تحول سوريا إلى مكب نفايات للمتطرفين أضحى واقعاً. فمن كل العصابات والحركات المتشددة هناك ممثلين لها في الأرض السورية. هناك تتحول البر السورية والبادية الشرقية وسهول الرقة إلى أوكار للمتقدمين من كل مكان لحجز مقعدهم في القتال أي قتال.
Mohannad974@yahoo.com
(الدستور)
ومع ذلك، عبر تركيا وإيران أيضاً يمر إلى سوريا مختلف المقاتلين سواء مع النظام أو ضده،وأحد هذه المجموعات المقاتلة هم أقلية «الأويغور» الصينية، وتاريخياً مصطلح الأويغور يعبر عن الاتحاد أو التحالف،وكان يطلق على أحد الشعوب التركية التي تعيش فيما يعرف اليوم باسم مقاطعة منغوليا.
وهذه الأقلية ذات الأصول التركية يتركزون اليوم في منطقة تركستان الشرقية الذاتية الحكم والتي تعرف باسم «شينجيانغ» وتشكل ما نسبته سدس مساحة الصين، ويتواجدون في بعض مناطق جنوب وسط الصين. وهم قديماً كانوا يمثلون عدة ديانات، ثم أسلموا واليوم يدينون بالإسلام ويعانون من سياسات الحكومة الصينية التي ترفض منحهم الحرية في أداء العبادات والشعائر الإسلامية وتهمشهم في جميع حقوقهم.
ولهذا، وبسبب التعاطف التركي معهم بسبب الأصل والتاريخ والديانة ولرغبة تركيا بإضافة ورقة جديدة بيدها. جاء اندفاعهم عبر الأراضي التركية نحو سوريا للقتال في صفوف المجاهدين ضد بشار الاسد لمعاقبة حكومتهم الصينية التي حاولت أن تقضي عليهم وحولت إقليمهم (شينجيانغ) إلى شيشان جديدة. ولأن الحكومة الصينية تساند نظام بشار الأسد تشتد الرغبة الأيغورية نحو الهجرة لأرض الجهاد السوري مهما كلف الثمن أو بلغت الخطورة.
وحسب التقارير الإعلامية يرحل المقاتل الأويغوري إلى سوريا عبر رحلة طويلة. يدفع الرشاوي للمسؤولين الصينيين للحصول على جواز السفر وقد لا يحصل عليه. ومن ثم الانتقال للسفر عبر البحر أو البربعد دفع آلاف الدولارات. ولكن الطريق براً أو جواً أو بحراً تنتهي بهم إلى الأراضي التركية. وحسب المقاتلين في تقرير لصحيفة العربي الجديد، فإن الحكومة التركية تسهل وصولهم إلى القتال في سوريا.
في المقابل استقدم النظام السوري وعبر بوابة ايران كل اشكال حرب العصابات من شرق أسيا وفيتنام وايران وأفغانستان وغيرها وربما دول افريقية، وكل هذا للدفاع عن بقائه في الحكم، وليس الهدف الحفاظ على الدولة السورية من قوى التطرف، كما يزعم بل البقاء على مصالح اللاعبين الدوليين فيه وعلى رأسهم ايران وروسيا والصين.
إذن القول الذي كان يقترح أن تحول سوريا إلى مكب نفايات للمتطرفين أضحى واقعاً. فمن كل العصابات والحركات المتشددة هناك ممثلين لها في الأرض السورية. هناك تتحول البر السورية والبادية الشرقية وسهول الرقة إلى أوكار للمتقدمين من كل مكان لحجز مقعدهم في القتال أي قتال.
Mohannad974@yahoo.com
(الدستور)