أتقليش ما قبضتش ؟!!
صالح عبدالكريم عربيات
جو 24 : لا أحد فوق الشبهات، مسؤولين، ابناء مسؤولين، صحافيين.. الخ، اذا غيرنا السيارة يا ويلنا، واذا هشينا ونشينا يا ويلنا، واذا لبسنا يا ويلنا، واذا شلحنا يا ويلنا واذا دافعنا عن الحكومة يا ويلنا، واذا هاجمنا الحكومة يا ويلنا!!
مثلما يسهل جدا ان تكون انت مشتبها به شخصيا، من السهل جدا ان تكون بعيدا عن أية شبهات، والقصة في غاية البساطة، وليست بحاجة الى محاكم، ولا الى قضاة، ولا الى رد شرفيات، ولا الى (والله لأوريك)، ولا الى جهات تنفي ولا الى جهات تحاكم !!
كلنا في الاردن أبنعبيش (بكم) والسائق من دولة شقيقة، لذلك نعرف قدرات بعضنا بعضا، ونعرف خبايا بعضنا بعضا، حتى اننا نعرف طول الامعاء الغليظة تبع بعضنا بعضا.
أتقليش قبل ما اكون كاتب معروف معي هونداي وفجأة من غايب علم الله صار معي جاغوار، على الاقل بجرب (الستروين)، أتقليش قبل ما أكتب كنت اقول لأمي: والله جاي على بالي (خبيزة)، وبعد ما صرت أكتب اصبحت اشتهي (جامبري) وما قبضتش على الاقل بجرب (الزنجر) أتقليش قبل ما أكتب كان الجرسون تطلع عيناه وما يوخذ مني ربع ليرة بقشيش، وبعد ما صرت أكتب أصبحت اعطيه عشرين ليرة وماقبضتش ، على الاقل ببلّش معه بدينار خوفا عليه من الصدمة، أتقليش قبل ما أكتب كانت فواتير الكهرباء والماء والاتصالات مكسورة لسنة، وبعد ما أصبحت أكتب أصبحت أدفع سنة مقدما وما قبضتش على الاقل خلّي فواتير (المي) مكسورة أتقليش قبل ما أكتب كنت اشتري السكر من المؤسسة العسكرية علشان اوفر قرشين، وبعد ما صرت أكتب صرت أشتري السكر من المول بزيادة ليرتين وما قبضتش، على الاقل اشتريه من دكانة الحارة هذا بالنسبة لي أنا !!
أتقليش قبل ما تكون مسؤول ولا واحد كان يرد عليك السلام، وبعد ما أصبحت مسؤول الكل أصبح يرد عليك السلام لسواد عينيك، أتقليش قبل ما تكون مسؤول كان جابي الكهرباء ينام على باب بيتك، وبعد ما أصبحت مسؤول لم تعد تراه الا عند الجيران علشان بؤبؤ عينك، أتقليش أنه قبل ما تكون مسؤول كان (القط) يطلع من شباك مطبخك معه (جفاف مزمن)، وبعدما أصبحت مسؤولا أصبح يعاني من (السمنة المفرطة) أنه شبع من قراراتك وليس من لهاطتك، هذا بالنسة للسيد المسؤول !!
صدقوني، لاتثار الشبهات في بعض الاحيان جزافا، وان ثارت صدقوني نستطيع ان نخرس من يقف وراءها حين نثبت ماذا كنّا بكد الجبين ؟ وماذا أصبحنا أيضا بكد الجبين ؟ وكيف اننا بعيدون كل البعد عن حسنات المحسنين ؟!
نكون بعيدين عن كل الشبهات في أي موقع كان حين نعلن عن كشوفاتنا، وعن تعاقداتنا، وعن تحويشتنا، قبل ان نكون، وبعد ان نكون بحيث لا نلمس شيئا قد تغير بعيدا عن المعقول بفضل منصب ما، او مقال ما !!
بس أتقليش كنت تكش ذبان، واصبحت تكش ليرات بفضل كتاب كيف تصبح مليونيرا في عشرة ايام !!
أي انا حافظه (بصم) وما معي عشر ليرات خليها بفضل (الشباب) ..
(العرب اليوم)
مثلما يسهل جدا ان تكون انت مشتبها به شخصيا، من السهل جدا ان تكون بعيدا عن أية شبهات، والقصة في غاية البساطة، وليست بحاجة الى محاكم، ولا الى قضاة، ولا الى رد شرفيات، ولا الى (والله لأوريك)، ولا الى جهات تنفي ولا الى جهات تحاكم !!
كلنا في الاردن أبنعبيش (بكم) والسائق من دولة شقيقة، لذلك نعرف قدرات بعضنا بعضا، ونعرف خبايا بعضنا بعضا، حتى اننا نعرف طول الامعاء الغليظة تبع بعضنا بعضا.
أتقليش قبل ما اكون كاتب معروف معي هونداي وفجأة من غايب علم الله صار معي جاغوار، على الاقل بجرب (الستروين)، أتقليش قبل ما أكتب كنت اقول لأمي: والله جاي على بالي (خبيزة)، وبعد ما صرت أكتب اصبحت اشتهي (جامبري) وما قبضتش على الاقل بجرب (الزنجر) أتقليش قبل ما أكتب كان الجرسون تطلع عيناه وما يوخذ مني ربع ليرة بقشيش، وبعد ما صرت أكتب أصبحت اعطيه عشرين ليرة وماقبضتش ، على الاقل ببلّش معه بدينار خوفا عليه من الصدمة، أتقليش قبل ما أكتب كانت فواتير الكهرباء والماء والاتصالات مكسورة لسنة، وبعد ما أصبحت أكتب أصبحت أدفع سنة مقدما وما قبضتش على الاقل خلّي فواتير (المي) مكسورة أتقليش قبل ما أكتب كنت اشتري السكر من المؤسسة العسكرية علشان اوفر قرشين، وبعد ما صرت أكتب صرت أشتري السكر من المول بزيادة ليرتين وما قبضتش، على الاقل اشتريه من دكانة الحارة هذا بالنسبة لي أنا !!
أتقليش قبل ما تكون مسؤول ولا واحد كان يرد عليك السلام، وبعد ما أصبحت مسؤول الكل أصبح يرد عليك السلام لسواد عينيك، أتقليش قبل ما تكون مسؤول كان جابي الكهرباء ينام على باب بيتك، وبعد ما أصبحت مسؤول لم تعد تراه الا عند الجيران علشان بؤبؤ عينك، أتقليش أنه قبل ما تكون مسؤول كان (القط) يطلع من شباك مطبخك معه (جفاف مزمن)، وبعدما أصبحت مسؤولا أصبح يعاني من (السمنة المفرطة) أنه شبع من قراراتك وليس من لهاطتك، هذا بالنسة للسيد المسؤول !!
صدقوني، لاتثار الشبهات في بعض الاحيان جزافا، وان ثارت صدقوني نستطيع ان نخرس من يقف وراءها حين نثبت ماذا كنّا بكد الجبين ؟ وماذا أصبحنا أيضا بكد الجبين ؟ وكيف اننا بعيدون كل البعد عن حسنات المحسنين ؟!
نكون بعيدين عن كل الشبهات في أي موقع كان حين نعلن عن كشوفاتنا، وعن تعاقداتنا، وعن تحويشتنا، قبل ان نكون، وبعد ان نكون بحيث لا نلمس شيئا قد تغير بعيدا عن المعقول بفضل منصب ما، او مقال ما !!
بس أتقليش كنت تكش ذبان، واصبحت تكش ليرات بفضل كتاب كيف تصبح مليونيرا في عشرة ايام !!
أي انا حافظه (بصم) وما معي عشر ليرات خليها بفضل (الشباب) ..
(العرب اليوم)