الأيتام ومجهولو النسب.. خشية مواجهة المجتمع بعد تخلي "التنمية" عن دورها
جو 24 : أمل غباين - لا زالت العلاقة بين الايتام ومجهولي النسب ووزارة التنمية الاجتماعية لا ترقى للمستوى اللائق والمطلوب في التعامل مع فئة دفعتهم ظروف خارجة عن ارادتهم لدخول دور الرعاية منذ خليقتهم دون ذنب ارتكبوه.
وشهدت قضية الايتام ومجهولي النسب صراعات حادة مع الحكومة والوزارة لم تتمخض عن ايجاد حل يصل بخريجي دور الرعاية الى بر الأمان والانخراط مع المجتمع بشكل يكفل كرامتهم.
وبداية مما يتعرضون له من معاملة وصفوها بالقاسية في دور الرعاية يؤكد خريجون من تلك الدور ان المرحلة الاقسى والأصعب لهم في مواجهة الشارع بعد قيام التنمية بدفع للخروج من دور الرعاية عند بلوغهم سنّ الثامنة عشر.
الانخراط مع المجتمع في سن الثامنة عشر ليس بالأمر الهين على من هم بهذا السن خاصة انهم امضوا حياتهم منذ ولادتهم داخل اسوار بيوت الرعاية، ولم يعتادوا الاحتكاك بالعامة.
اربعة من خريجي دار رعاية شفا بدران لجأوا الى jo24 بعد قيام التنمية بإخراجهم من الدار لبلوغهم السن القانوني مؤكدين رفضهم التوقيع على سند ايجار منزل قامت بتأمينه الوزارة لهم.
الخريجون بينوا رفضهم للخروج الى المجتمع كون زملاء لهم مروا بتجارب قاسية بعد تخلي وزارة التنمية عنهم حيث سردوا قصصا وحكايات لاخوة لهم خرجوا من دور الرعاية.
ملخص الحكاية التي رواها الايتام ومجهولي النسب تتعلق بمدى تأهيلهم لمواجهة المجتمع والخروج الى الشارع، مشددين على ان الوزارة ورغم قيامها بتأمين سكن وتكفلها بدفع ايجاره وفواتير الماء والكهرباء الا ان هذا الالتزام سرعان ما يتبخر بعد ان يقوم الخريج بالتوقيع على سند ايجار البيت والذي يشير الى انه اصبح خارج عهده الوزارة.
وبينوا ان الوزارة تتكفل بالايجار لفترة وجيزة ومن ثم تتخلى عن مسؤولياتها تجاهم وتتركهم عرضة للضياع في الشارع دون تأمينهم اضافة الى رفضها مجرد دخولهم الى مبنى الوزراة.
وفي سرد عن كيفية اخراجهم من دار الرعاية بينوا ان الوزارة قامت بالالتفاف عليهم - كونها تدرك رفضهم للخروج من الدار خوفا من مواجهة واقع مرير عاشه من سبقهم -حيث تم تنظيم رحلة الى العقبة وفي طريق العودة طلب من الاربعة النزول لمقر الوزارة وهنالك تم اطلاعهم على انهم لم يعودوا ممن يستفيدون من خدمات المركز وانه تم تأمين شقة سكنية لهم وعليهم الامثتال للأمر وعندما رفض الاربعة الامر طلب استدعاء رجال الامن للتدخل وتم ايصالهم الى الشقة التي تخلو من مقومات الحياة الاساسية -حسب قولهم -
الخريجون ما زالوا على اصرارهم بعدم التوقيع على اي وثيقة تخلي مسؤولية وزارة التنمية، مشيرين لقيام محافظ العاصمة باستدعائهم للتوقيع على سند ايجار المنزل وهذا ما رفضوه تماما.
وزارة التنمية وعلى لسان مدير مديرية الأسرة والطفولة محمود الجبور بين ان المذكورين الاربعة وصولوا الى السن القانوني الذي يحتم خروجهم من الدار فيما اكد على ان الوزارة قامت بتأمين شقة بكافة مستلزماتها لهم مع تعهد بدفع ايجارها وفواتير المياه والكهرباء اضافة لصرف مبالغ مالية لكل واحد منهم لحين تأمين عمل لائق لهم اسوة بغيرهم من خريجي دور الرعاية.
وبين انه تم ابلاغهم بقرار اخراجهم من دار رعاية شفا بدران مسبقا، مشيرا الى انه تم استدعائهم للوزارة - بعد تنظيم رحلة جماعية كي يتمكنوا من وداع زملائهم- كي يتم ابلاغهم رسيما بالامر وتسليمهم مفتاح الشقة الا انهم بداية رفضوا ما استدعى تدخل الاجهزة الامنية بعد تهديهم بضرب موظف بالوزارة -حسب قوله-
وتابع انه تم تأمين طعام ولهم وتأمين وصولهم الى الشقة، حيث رفضوا التوقيع على سند الايجار وهذا ما استدعى طلبهم امام محافظ العاصمة للتوقيع عليها.
(م,خ,ع) احد خريجي دور الرعاية منذ عام 2009 كشف عن رحلة العذاب التي صارعها بعد خروجه من الدار حيث بين ان الوزارة لم تتكفل به وقضى سنه ونصف السنة بعد تخرجه ينام في كراجات العمارات لعدم تأمين سكن له وكان يقوم ببيع القهوة على عربة أمن ثمنها من جهده الخاص ليجد فرصة عمل في احدى الشركات كعامل.
حالة (م,خ,ع) واخرين من اخوته هي من الحالات التي تشكل هاجسا مؤرقا لكل من يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما من ابناء دور الرعاية الذين لا يطلبون سوى تأمينهم بمفتاح عملي لمواجهة الحياة القاسية في الشارع وليس مفتاح شقة يتم دفع ايجارها لشهور قليلة.
وشهدت قضية الايتام ومجهولي النسب صراعات حادة مع الحكومة والوزارة لم تتمخض عن ايجاد حل يصل بخريجي دور الرعاية الى بر الأمان والانخراط مع المجتمع بشكل يكفل كرامتهم.
وبداية مما يتعرضون له من معاملة وصفوها بالقاسية في دور الرعاية يؤكد خريجون من تلك الدور ان المرحلة الاقسى والأصعب لهم في مواجهة الشارع بعد قيام التنمية بدفع للخروج من دور الرعاية عند بلوغهم سنّ الثامنة عشر.
الانخراط مع المجتمع في سن الثامنة عشر ليس بالأمر الهين على من هم بهذا السن خاصة انهم امضوا حياتهم منذ ولادتهم داخل اسوار بيوت الرعاية، ولم يعتادوا الاحتكاك بالعامة.
اربعة من خريجي دار رعاية شفا بدران لجأوا الى jo24 بعد قيام التنمية بإخراجهم من الدار لبلوغهم السن القانوني مؤكدين رفضهم التوقيع على سند ايجار منزل قامت بتأمينه الوزارة لهم.
الخريجون بينوا رفضهم للخروج الى المجتمع كون زملاء لهم مروا بتجارب قاسية بعد تخلي وزارة التنمية عنهم حيث سردوا قصصا وحكايات لاخوة لهم خرجوا من دور الرعاية.
ملخص الحكاية التي رواها الايتام ومجهولي النسب تتعلق بمدى تأهيلهم لمواجهة المجتمع والخروج الى الشارع، مشددين على ان الوزارة ورغم قيامها بتأمين سكن وتكفلها بدفع ايجاره وفواتير الماء والكهرباء الا ان هذا الالتزام سرعان ما يتبخر بعد ان يقوم الخريج بالتوقيع على سند ايجار البيت والذي يشير الى انه اصبح خارج عهده الوزارة.
وبينوا ان الوزارة تتكفل بالايجار لفترة وجيزة ومن ثم تتخلى عن مسؤولياتها تجاهم وتتركهم عرضة للضياع في الشارع دون تأمينهم اضافة الى رفضها مجرد دخولهم الى مبنى الوزراة.
وفي سرد عن كيفية اخراجهم من دار الرعاية بينوا ان الوزارة قامت بالالتفاف عليهم - كونها تدرك رفضهم للخروج من الدار خوفا من مواجهة واقع مرير عاشه من سبقهم -حيث تم تنظيم رحلة الى العقبة وفي طريق العودة طلب من الاربعة النزول لمقر الوزارة وهنالك تم اطلاعهم على انهم لم يعودوا ممن يستفيدون من خدمات المركز وانه تم تأمين شقة سكنية لهم وعليهم الامثتال للأمر وعندما رفض الاربعة الامر طلب استدعاء رجال الامن للتدخل وتم ايصالهم الى الشقة التي تخلو من مقومات الحياة الاساسية -حسب قولهم -
الخريجون ما زالوا على اصرارهم بعدم التوقيع على اي وثيقة تخلي مسؤولية وزارة التنمية، مشيرين لقيام محافظ العاصمة باستدعائهم للتوقيع على سند ايجار المنزل وهذا ما رفضوه تماما.
وزارة التنمية وعلى لسان مدير مديرية الأسرة والطفولة محمود الجبور بين ان المذكورين الاربعة وصولوا الى السن القانوني الذي يحتم خروجهم من الدار فيما اكد على ان الوزارة قامت بتأمين شقة بكافة مستلزماتها لهم مع تعهد بدفع ايجارها وفواتير المياه والكهرباء اضافة لصرف مبالغ مالية لكل واحد منهم لحين تأمين عمل لائق لهم اسوة بغيرهم من خريجي دور الرعاية.
وبين انه تم ابلاغهم بقرار اخراجهم من دار رعاية شفا بدران مسبقا، مشيرا الى انه تم استدعائهم للوزارة - بعد تنظيم رحلة جماعية كي يتمكنوا من وداع زملائهم- كي يتم ابلاغهم رسيما بالامر وتسليمهم مفتاح الشقة الا انهم بداية رفضوا ما استدعى تدخل الاجهزة الامنية بعد تهديهم بضرب موظف بالوزارة -حسب قوله-
وتابع انه تم تأمين طعام ولهم وتأمين وصولهم الى الشقة، حيث رفضوا التوقيع على سند الايجار وهذا ما استدعى طلبهم امام محافظ العاصمة للتوقيع عليها.
(م,خ,ع) احد خريجي دور الرعاية منذ عام 2009 كشف عن رحلة العذاب التي صارعها بعد خروجه من الدار حيث بين ان الوزارة لم تتكفل به وقضى سنه ونصف السنة بعد تخرجه ينام في كراجات العمارات لعدم تأمين سكن له وكان يقوم ببيع القهوة على عربة أمن ثمنها من جهده الخاص ليجد فرصة عمل في احدى الشركات كعامل.
حالة (م,خ,ع) واخرين من اخوته هي من الحالات التي تشكل هاجسا مؤرقا لكل من يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما من ابناء دور الرعاية الذين لا يطلبون سوى تأمينهم بمفتاح عملي لمواجهة الحياة القاسية في الشارع وليس مفتاح شقة يتم دفع ايجارها لشهور قليلة.