رغم اللوبي الداخلي .. سيبقى الأردن العشيرة الواحدة
مرة أخرى ورغم التطاول المستمر من بعض اللوبيات الداخلية التي كشفت وتكشف عن أنيابها وبكل وقاحة ، لا يجوز لأحد أن يتطاول على النسيج الأردني ; ولا يحق لأحد أن يستبق أدوار الآخرين , ويتعدى عليها, خاصة أننا في بلد كلنا فيه أخوة وعشيرة واحدة..
لقد ساءني كثيرا في الآونة الأخيرة ما كتبه البعض, أو ماردده في الشارع من أحاديث وثرثرات, حول هذه العشيرة أو تلك, حينما تقع بينهما خصومة أو دم, فبدل أن نطفئ النار, ونصلح ذات البين, نجد أن ثمة من يتدخل ويثرثر إلى جانب هذا ضد ذاك, ويتهم هذه العشيرة ويبرئ تلك, ويشطح خياله ليقع في الشرك أكثر من مرة, ويؤجج النيران بين الأهل والعشيرة الواحدة ويسمح للشيطان أن يدخل بين الأخوة..
إن أخطأ شخص , علينا أن نصلح أولا ونهدئ الخواطر, ونجمع بين أبناء العشيرة الواحدة.. عشيرة أردن العز والتسامح.. ونترك لقضائنا العادل أن يفصل في الأمر, ويعطي كل ذي حق حقه في ظل الدستور والقانون, ونترك لأولي الأمر منا الإصلاح وإنهاء الخلاف, وحسبنا أننا في بلد آمن لا تزال فيه العادات والقيم الطيبة والأخلاق الحميدة وأصحاب الحكمة من شيوخنا ، الذين لا يزالون يحتفظون بسعة الصدر والحكمة والوقار , فهم قادرون أكثر من غيرهم على إنهاء أي خلاف بين الأخوة مهما كان..
جميل جدا أن ندرأ الكارثة.. وندرأ الدم.. وندرأ الحقد, ليحل محل ذلك التسامح والوئام والوفاق, حيث أننا في هذا البلد الطيب أخوة, مهما اختلفت أصولنا ومنابتنا ورغم الاعيب اللوبي ومحاولاته المفضوحة من قبل بعض الأطراف السياسية والاعيبها الملتوية وصالوناتها الصفراء ، سنبقى أردنيون متحابون عشقنا واحد للوطن.. وهدفنا واحد أن نعيش معا متآخين متحابين ليس بيننا ما يعكر صفونا بعيدا عن كل " عنجهية "..
لقد شعرت بالبهجة والسرور عندما سمعت أن أحد شيوخنا المبجلين الوقورين قال أثناء جاهة صلح بين عشيرتين.. نحن أبناء عشيرة واحدة.. أخوة وأبناء عم الى الأبد مهما حدث بيننا من أمر مؤسف..
نحن في الأردن.. أردن المخلصين الذين رضعوا مع شهد الوفاء والمحبة ، نأكل جميعا من قدر واحدة ونرتوي من بئر واحد وتظللنا خيمة شريفة.... خيمة الهاشميين الأطهار.. لا نرضى أن يلعب الشيطان بيننا.. ويملأ الحقد قلوبنا.. مثلما لا نرضى أن نعيش بعيدين عن بعضنا البعض ، فالاردن للجميع, وسيبقى منيعا بقوة عشيرته الواحدة رغم ما أصاب هذه العشيرة من اساءات واحباطات من بعض السياسات الحكومية ،، ولكن على هذه العشيرة الواحدة أيضا أن تساهم بحل مشاكلها وبضبط بعض أفرادها الغير مسئولين ؛ لتعود سمعة العشيرة كما كانت عليه ،و للجم هذا اللوبي اللعين ، خاصة في هذه المرحلة الحساسة ....!