ماذا نريد من ايران !
سميح المعايطة
جو 24 : لم تبدأ علاقتنا بايران بزيارة وزير الخارجية الى طهران ولن تنتهي بالزيارة ، فهناك تواصل وعلاقة وهناك ملفات خلافية كما ان هناك محطات ايجابية سياسية وغير سياسية عبر عقود الجمهورية الايرانية وربما كانت مرحلة الرئيس خاتمي مميزة عن غيرها لكن بقيت العلاقة في مستوى معقول في معظم المراحل.
الاْردن يفهم جيدا ماذا تريد ايران ، ويعلم الهوية الحقيقية للمشروع الإيراني ، وواضح لديه ان ايران اليوم تسيطر على النظام السوري ، وتحكم معظم العراق ونصف اليمن ، وتتحكم بالحياة السياسية اللبنانية ولها أصابع في الشأن الداخلي البحريني ، وتحاول ان تمتلك نفوذا اضافيا في ساحات اخرى ، كما ان عودة حماس تحت ولاية ايران تعني عودة نفوذ ايران في غزة ، وفي المشهد الكلي هناك شهية ايرانية كبيرة لابتلاع ما استطاعت من المنطقة ، وهي على استعداد للتعاون مع امريكا كما فعلت لاسقاط العراق وصدام ، وايضاً جاهزة لتفهم متطلبات أمن كيان الاحتلال وصناعة تفاهم معه مكتوب او غير مكتوب.
نعلم جيدا هذه الحقيقة ونعلم جيدا ان ايران اليوم مهيمنة ولها وجود عسكري مباشر حولنا في سوريا والعراق ، كما نعلم ايضا انها في حالة تواصل كبير مع معظم دول الخليج سياسيا واقتصاديا حتى تلك التي لها ملفات معلقة مع ايران سواء الإمارات او البحرين اضافة الى العلاقة المميزة بين ايران وسلطنة عمان.
ولاننا ندرك كل هذه المعطيات فإننا نتمنى ان لايندفع بعض المسؤولين في الحديث عن آفاق العلاقه سواء في السياحة او غيرها ، فإيران دولة تجيد التسلل الى الساحات والدول عبر اكثر من باب ، والأردن ورغم نواياه الحسنة في التواصل مع ايران الا انه حذّر جدا فيما يتعلق بأمنه واستقراره ، فكل تجارب ايران قي إقليمنا توكد ان ايران بمشروعها الفارسي لا تتردد في اختراق اي ساحة وصناعة اتباع لها اما تحت عنوان المذهبية او الولاء السياسي ودفع الأموال وهذا ماكان في لبنان والبحرين وغزة والعراق....
مانريده من ايران علاقة واضحة تقوم على التفاهم ووضوح المصالح وان تكون المصلحة الأردنية هي العنوان ، فالاردن يدرك كل تجارب الإقليم وخارجه مع ايران ، لكن هذا لايمنع من اقامة علاقات سياسية وتفاهم في القضايا المشتركة بما فيها مكافحة الاٍرهاب والملف السوري أضافة الى السعي الأردني لمساعدة الاشقاء في البحرين والإمارات في الملفات العالقة لهم مع ايران.
ومانريده من ايران مراعاة حقوق المكون العربي السني في العراق وسوريا لان احدى معززات دعم الاٍرهاب في العراق هو الظلم الذي لحق بالعرب السنة من حكومات عراقية سابقة واستهداف أمني لهم وصل الى حد التطهير المذهبي.
وكما ان لبعض الدول الشقيقة مصالحها فان الاْردن من حقه ان يتحرك في اي اتجاه يخدم مصالحه ، والأردن لا يناكف احدا ونحن ايضا لسنا صدى لسياسات الآخرين الذين يتجاهلون احيانا أدنى واجباتهم تجاهنا.
(الرأي)
الاْردن يفهم جيدا ماذا تريد ايران ، ويعلم الهوية الحقيقية للمشروع الإيراني ، وواضح لديه ان ايران اليوم تسيطر على النظام السوري ، وتحكم معظم العراق ونصف اليمن ، وتتحكم بالحياة السياسية اللبنانية ولها أصابع في الشأن الداخلي البحريني ، وتحاول ان تمتلك نفوذا اضافيا في ساحات اخرى ، كما ان عودة حماس تحت ولاية ايران تعني عودة نفوذ ايران في غزة ، وفي المشهد الكلي هناك شهية ايرانية كبيرة لابتلاع ما استطاعت من المنطقة ، وهي على استعداد للتعاون مع امريكا كما فعلت لاسقاط العراق وصدام ، وايضاً جاهزة لتفهم متطلبات أمن كيان الاحتلال وصناعة تفاهم معه مكتوب او غير مكتوب.
نعلم جيدا هذه الحقيقة ونعلم جيدا ان ايران اليوم مهيمنة ولها وجود عسكري مباشر حولنا في سوريا والعراق ، كما نعلم ايضا انها في حالة تواصل كبير مع معظم دول الخليج سياسيا واقتصاديا حتى تلك التي لها ملفات معلقة مع ايران سواء الإمارات او البحرين اضافة الى العلاقة المميزة بين ايران وسلطنة عمان.
ولاننا ندرك كل هذه المعطيات فإننا نتمنى ان لايندفع بعض المسؤولين في الحديث عن آفاق العلاقه سواء في السياحة او غيرها ، فإيران دولة تجيد التسلل الى الساحات والدول عبر اكثر من باب ، والأردن ورغم نواياه الحسنة في التواصل مع ايران الا انه حذّر جدا فيما يتعلق بأمنه واستقراره ، فكل تجارب ايران قي إقليمنا توكد ان ايران بمشروعها الفارسي لا تتردد في اختراق اي ساحة وصناعة اتباع لها اما تحت عنوان المذهبية او الولاء السياسي ودفع الأموال وهذا ماكان في لبنان والبحرين وغزة والعراق....
مانريده من ايران علاقة واضحة تقوم على التفاهم ووضوح المصالح وان تكون المصلحة الأردنية هي العنوان ، فالاردن يدرك كل تجارب الإقليم وخارجه مع ايران ، لكن هذا لايمنع من اقامة علاقات سياسية وتفاهم في القضايا المشتركة بما فيها مكافحة الاٍرهاب والملف السوري أضافة الى السعي الأردني لمساعدة الاشقاء في البحرين والإمارات في الملفات العالقة لهم مع ايران.
ومانريده من ايران مراعاة حقوق المكون العربي السني في العراق وسوريا لان احدى معززات دعم الاٍرهاب في العراق هو الظلم الذي لحق بالعرب السنة من حكومات عراقية سابقة واستهداف أمني لهم وصل الى حد التطهير المذهبي.
وكما ان لبعض الدول الشقيقة مصالحها فان الاْردن من حقه ان يتحرك في اي اتجاه يخدم مصالحه ، والأردن لا يناكف احدا ونحن ايضا لسنا صدى لسياسات الآخرين الذين يتجاهلون احيانا أدنى واجباتهم تجاهنا.
(الرأي)