إيران.. حين لا يصدقها أحد
سميح المعايطة
جو 24 : نجحت إيران في السيطرة على عدد من الساحات والدول والأنظمة العربية مستفيدةً من المعادلة العربية الهشة والتحالف أحياناً حتى مع مصالح الشيطان الأكبر في مواجهة العراق واحتلاله عام ٢٠٠٣.
وهذا النجاح الإيراني جعل منها تمثل خطراً على حالة الإستقرار الإقليمي، وبنشوة النصر والفوقية التي تتعامل إيران بها مع دول المنطقة بما فيها التصريحات الأخيرة لأحد أكبر قادتها العسكريين ضد استقرار الأردن، وهي تصريحات تعبر عن حقيقة الفكر والنوايا الإيرانية حتى وإن صدر نفي لها، فليس ممكناً أن يصدق أحد إيران لأن أفعالها تناقض أي أقوال فلبنان وسوريا والعراق واليمن دليل على الفكر التوسعي الفارسي.
وحقيقة ما تفعله إيران أنها تُمارس خدمة لمشروعها الفارسي القومي مستغلةً تحيز وتبعية مجموعات من الشيعة العرب الذين تنظر إليهم طهران على أنهم خدم لمشروعها الفارسي، فلا هو مشروعا إسلاميا ولا مشروعا شيعيا، ولعل إصرار إيران على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي وليس الإسلامي مؤشر على حقيقة المشروع الفارسي.
إيران اليوم في حالة نشوة، وترى الغرب يحاول الوصول معها إلى تفاهم، وترى ضباطها يحكمون حكومات عربية، ولها اليوم عشرات آلاف الجنود في العواصم العربية، وها هي تستعيد حضورها في الملف الفلسطيني بعدما فتحت حضنها مرةً أخرى لحماس.
طهران تتحرك بنشاط لمشروعها الفارسي، وها هم أتباعها من العرب الشيعة يعتقدون أنهم يخدمون إمامهم وطائفتهم ومذهبهم وأنفسهم بينما هم ليسوا أكثر من أدوات لخدمة المشروع الفارسي القومي، وهم في نظر قادة الفرس مجموعة من الخدم والأدوات، وأحياناً نسمع من رجال دين شيعة من العرب ممن تعلموا ودرسوا في قم الذين وصلوا إلى قناعات بالعداء للمشروع الفارسي لأنه لا يمثل الدين ولا الشيعة بل يستعملهم.
المشروع الفارسي يحتاج إلى مواجهة بمشروع عربي متكامل فيه أبعاد سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية يستعيد الحياة السياسية في دول وأنظمة في دول من هيمنة الفرس ومشروعهم، وتحتاج المنطقة إلى توازن حقيقي بين مشاريع العجم والمشروع الصهيوني بمشروع اعتدال عربي.
نحن أمام خيارين إما أن نواجه المشروع الفارسي أو الصهيوني، فكلا المشروعين خطر على المنطقة، وكلا المشروعين يحتاج إلى تعامل عربي جاد يفرض التوازن ويزيل الخلل والاستهداف الذي تتعرض له الهوية العربية في المنطقة.
وهذا النجاح الإيراني جعل منها تمثل خطراً على حالة الإستقرار الإقليمي، وبنشوة النصر والفوقية التي تتعامل إيران بها مع دول المنطقة بما فيها التصريحات الأخيرة لأحد أكبر قادتها العسكريين ضد استقرار الأردن، وهي تصريحات تعبر عن حقيقة الفكر والنوايا الإيرانية حتى وإن صدر نفي لها، فليس ممكناً أن يصدق أحد إيران لأن أفعالها تناقض أي أقوال فلبنان وسوريا والعراق واليمن دليل على الفكر التوسعي الفارسي.
وحقيقة ما تفعله إيران أنها تُمارس خدمة لمشروعها الفارسي القومي مستغلةً تحيز وتبعية مجموعات من الشيعة العرب الذين تنظر إليهم طهران على أنهم خدم لمشروعها الفارسي، فلا هو مشروعا إسلاميا ولا مشروعا شيعيا، ولعل إصرار إيران على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي وليس الإسلامي مؤشر على حقيقة المشروع الفارسي.
إيران اليوم في حالة نشوة، وترى الغرب يحاول الوصول معها إلى تفاهم، وترى ضباطها يحكمون حكومات عربية، ولها اليوم عشرات آلاف الجنود في العواصم العربية، وها هي تستعيد حضورها في الملف الفلسطيني بعدما فتحت حضنها مرةً أخرى لحماس.
طهران تتحرك بنشاط لمشروعها الفارسي، وها هم أتباعها من العرب الشيعة يعتقدون أنهم يخدمون إمامهم وطائفتهم ومذهبهم وأنفسهم بينما هم ليسوا أكثر من أدوات لخدمة المشروع الفارسي القومي، وهم في نظر قادة الفرس مجموعة من الخدم والأدوات، وأحياناً نسمع من رجال دين شيعة من العرب ممن تعلموا ودرسوا في قم الذين وصلوا إلى قناعات بالعداء للمشروع الفارسي لأنه لا يمثل الدين ولا الشيعة بل يستعملهم.
المشروع الفارسي يحتاج إلى مواجهة بمشروع عربي متكامل فيه أبعاد سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية يستعيد الحياة السياسية في دول وأنظمة في دول من هيمنة الفرس ومشروعهم، وتحتاج المنطقة إلى توازن حقيقي بين مشاريع العجم والمشروع الصهيوني بمشروع اعتدال عربي.
نحن أمام خيارين إما أن نواجه المشروع الفارسي أو الصهيوني، فكلا المشروعين خطر على المنطقة، وكلا المشروعين يحتاج إلى تعامل عربي جاد يفرض التوازن ويزيل الخلل والاستهداف الذي تتعرض له الهوية العربية في المنطقة.