نباهة ولي العهد والمؤتمر الشبابي الدولي
عمر كلاب
جو 24 : لا يمكن مرور اسم الحسين كعابر في الوجدان الاردني او كمحطة انتقالية في العقل ، فالاسم له دلالته وثقله في المحافل الدولية والعربية وله ايقاعه الخاص في الاردن ، الخميس كان الجميع على موعد مع اطلالة الحسين في مجلس الامن ، ربما كأصغر امير في تاريخ العائلات الحاكمة يتحدث امام اعلى قيادة كونية ، وتلك لها مهابتها الخاصة وهيبتها ، ولكن حامل اسم الحسين وجيناته ، كان حاضرا وهو يرمي الكرة في الملعب الكوني بثبات ومهارة فائقة ، بداية بإختيار اللغة العربية للخطاب وهو الطالب في احدى الجامعات الامريكية بمعنى ان اللغة كانت رسالة اولى بأن الشباب العربي هو اول ضحايا الارهاب واول التصدي له .
واللغة مفتاح القول وفاتحته ولكنها كانت شاملة لواقع الشباب العالمي ، فلغة القرآن كما القرآن ذاته للناس كافة وتلك رسالة الخطاب الاولى بعد ان ساد القول بأن العرب ودينهم رعاة الارهاب ، وجاء الحديث عن الشباب في العالم ، متوّجا بالمؤتمر العالمي الشبابي في الاردن لمواجهة الارهاب من اكثر الفئات استهدافا منه واكثر الفئات وقودا له ، مترافقا ذلك مع جدلية الاستهداف والتهميش للشباب التي طرحها الحسين الشاب ، فكل مجتمع سعى الى تهميش شبابه إجتاحته النيران ، وكل مجتمع استهدف شبابه بالمعارف والعلم وحرية التفكير والتعبير نجا من التطرف والارهاب وسار الى البناء الوطني بثبات .
جدلية ثانية طرحها ولي العهد اعادت كثيرا من الحاضرين الى نهج الحسين طيّب الله ثراه من خلال حفيده وحامل اسمه وصفاته ، وهو ينقل مجلس الأمن من خانة “ ماذا نفعل “ الى خانة “ كيف نفعل “ ، فالفعل ليس مجرد تشريح وتنظير للحالة واجتراح توصيفات واتهامات لأمة دون غيرها ولدين واتباعه دون غيرهم ، فهذه الآفة لا تعرف دينا او جنسا او جنسية ، وكلنا على هذا الكوكب معنيون بمواجهته وازالة التنظير والتهميش عن نصف سكان الكرة الارضية الشباب وتزويدهم بالمعارف والفضاءات اللازمة للتصدي لهذا الفكر الاسود واتباعه وحملته ، ومن يراجع اعمار المنفذين للعمليات الارهابية او المستهدفين من التنظيمات الارهابية سيدرك ضرورة خطاب ولي العهد واهمية الانصات له بعناية ، خاصة انه يأتي من شاب هو الاكثر قدرة على التعبير عن جيله الشاب .
المؤتمر الذي دعا اليه ولي العهد ، اقرب ما يكون الى مفهوم رسالة عمان الشاملة والموجهة الى العالم ، فالتحضير له والدعوة اليه يجب ان تكون على هذا المستوى من الفهم والادراك لضرورة ان تأتي هذه الدعوة والرسالة من عمان الى الشباب العالمي ، فهي من امير ينتمي الى سبط الرسول الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم ومن بلد شارك العالم اوجاعه وتشارك معهم في التصدي للارهاب رغم تركه وحيدا يعاني اوجاع الارهاب التنظيمي وارهاب الدولة ايضا ، من لاجئين ونازحين ، استقبلهم رغم امكاناته المتواضعة وقلة موارده بصبر المؤمنين ونكران العالمين .
دعوة الامير الحسين الى المؤتمر الشبابي في آب المقبل تحتاج الى روافع تحضيرية وسياسية واعلامية وتحتاج اكثر الى بيئة شبابية حاضنة لافكار المعرفة وافكار المجابهة والمواجهة للفكر المتطرف والفكر المتخلف الذي ما زال يسعى الى تهميش الشباب بدل ادماجهم في المجتمع وتشغيلهم فيه بدل الاشتغال به ،وهو فرصة كي نعيد الاعتبار الى الشباب في الاطراف والعاصمة والى تقديم المجتمع الاردني الشاب بأرقى صورة تليق به وتليق بشبابه الذين يشكلون ثلثي المجتمع .
الشباب الاردني الذي جاب العالم واثبت ابداعه في كل المحافل يليق به النجاح والتكريم وفتح ابواب المشاركة الفاعلة له بدل التضييق عليه في العيش والفكر فهو املنا نحو المستقبل وهو رافعتنا نحو الحرية والديمقراطية والمجتمع المتمدن العصري وهو نموذج في الاعتدال والفكر المنضبط .
omarkallab@yahoo.com
الدستور
واللغة مفتاح القول وفاتحته ولكنها كانت شاملة لواقع الشباب العالمي ، فلغة القرآن كما القرآن ذاته للناس كافة وتلك رسالة الخطاب الاولى بعد ان ساد القول بأن العرب ودينهم رعاة الارهاب ، وجاء الحديث عن الشباب في العالم ، متوّجا بالمؤتمر العالمي الشبابي في الاردن لمواجهة الارهاب من اكثر الفئات استهدافا منه واكثر الفئات وقودا له ، مترافقا ذلك مع جدلية الاستهداف والتهميش للشباب التي طرحها الحسين الشاب ، فكل مجتمع سعى الى تهميش شبابه إجتاحته النيران ، وكل مجتمع استهدف شبابه بالمعارف والعلم وحرية التفكير والتعبير نجا من التطرف والارهاب وسار الى البناء الوطني بثبات .
جدلية ثانية طرحها ولي العهد اعادت كثيرا من الحاضرين الى نهج الحسين طيّب الله ثراه من خلال حفيده وحامل اسمه وصفاته ، وهو ينقل مجلس الأمن من خانة “ ماذا نفعل “ الى خانة “ كيف نفعل “ ، فالفعل ليس مجرد تشريح وتنظير للحالة واجتراح توصيفات واتهامات لأمة دون غيرها ولدين واتباعه دون غيرهم ، فهذه الآفة لا تعرف دينا او جنسا او جنسية ، وكلنا على هذا الكوكب معنيون بمواجهته وازالة التنظير والتهميش عن نصف سكان الكرة الارضية الشباب وتزويدهم بالمعارف والفضاءات اللازمة للتصدي لهذا الفكر الاسود واتباعه وحملته ، ومن يراجع اعمار المنفذين للعمليات الارهابية او المستهدفين من التنظيمات الارهابية سيدرك ضرورة خطاب ولي العهد واهمية الانصات له بعناية ، خاصة انه يأتي من شاب هو الاكثر قدرة على التعبير عن جيله الشاب .
المؤتمر الذي دعا اليه ولي العهد ، اقرب ما يكون الى مفهوم رسالة عمان الشاملة والموجهة الى العالم ، فالتحضير له والدعوة اليه يجب ان تكون على هذا المستوى من الفهم والادراك لضرورة ان تأتي هذه الدعوة والرسالة من عمان الى الشباب العالمي ، فهي من امير ينتمي الى سبط الرسول الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم ومن بلد شارك العالم اوجاعه وتشارك معهم في التصدي للارهاب رغم تركه وحيدا يعاني اوجاع الارهاب التنظيمي وارهاب الدولة ايضا ، من لاجئين ونازحين ، استقبلهم رغم امكاناته المتواضعة وقلة موارده بصبر المؤمنين ونكران العالمين .
دعوة الامير الحسين الى المؤتمر الشبابي في آب المقبل تحتاج الى روافع تحضيرية وسياسية واعلامية وتحتاج اكثر الى بيئة شبابية حاضنة لافكار المعرفة وافكار المجابهة والمواجهة للفكر المتطرف والفكر المتخلف الذي ما زال يسعى الى تهميش الشباب بدل ادماجهم في المجتمع وتشغيلهم فيه بدل الاشتغال به ،وهو فرصة كي نعيد الاعتبار الى الشباب في الاطراف والعاصمة والى تقديم المجتمع الاردني الشاب بأرقى صورة تليق به وتليق بشبابه الذين يشكلون ثلثي المجتمع .
الشباب الاردني الذي جاب العالم واثبت ابداعه في كل المحافل يليق به النجاح والتكريم وفتح ابواب المشاركة الفاعلة له بدل التضييق عليه في العيش والفكر فهو املنا نحو المستقبل وهو رافعتنا نحو الحرية والديمقراطية والمجتمع المتمدن العصري وهو نموذج في الاعتدال والفكر المنضبط .
omarkallab@yahoo.com
الدستور