أم صابر تشرح معاناتها بزيارة أولاد جمعهم سقف واحد وفرقتهم جدران اربعة سجون
أمل غباين - تعيش السيدة أم صابر العوادي ألم فراق أبناؤها الأربعة المعتقلين بتهمة التجمهر غير المشروع على خلفية اعتصام نفذه عاطلون عن العمل بمحافظة الطفيلةالشهر المنصرم.
أم صابر وجدت في jo24 طريقا للحديث عما تعانيه من مشاق الحياة وضنك العيش نتيجة اعتقال أولادها الأربعة.
تقول أم صابر أنها عانت جدا من صعوبات الحياة وهي تربي أولادها بعد موت زوجها، فجاء اعتقالهم ليزيد من صعوبة الحياة، ويضاعف من ألمها وحسرتها.
وتروي أم صابر قصة أولادها الأربعة ابراهيم ومصلح توأم بعمر 17 عشر عاما توأم، و"طلعت"يعمل في الدرك، وعدي.
وتبين أم صابر أن أولادها ابراهيم ومصلح وعدي خرجوا للاعتصام من أجل أن تسمع الدولة صوتهم وتعمل على توظيفهم، فهم بلا عمل وخرجوهم كان للمطالبة بأن يكون لهم عمل يعيشون من وراءه ثم لحقهم أخوهم الدركي "طلعت" الذي كان في إجازة حيث تم اعتقاله من المنزل كعقاب على مشاركة اخوته بالاعتصام؟
وتضيف أن ولديها التوأم إبراهيم ومصلح تم نقلهم بداية إلى مركز أسامة بن زيد،ثم تم توزيعهم وإبعادهم عن بعضهم، حيث وضع "طلعت" في السجن العسكري في ناعور، وعدي في سجن قفقفا، ومصلح في سجن معان، وإبراهيم في اربد.
وتمضي بالقول أن أولادها قرروا الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم.
وتوضح أم صابر أنها لم تعد قادرة على تحمل تبعات الحياة، فلا تملك الآن أجرة الطريق كي تصل أولادها.
وتؤكدأن أولادها ليس لهم أي انتماءات حزبية، وأن كل ما طالبوا به هو حقهم في الحصول على عمل.
وتكشف أم صابر عن أن أولادها التوأم تعرضوا للتعذيب المبرح من قبل العناصر الأمنية وهم في السجون وزاد من معاناتهم ابعاد كل منهما عن الآخر وهذا ما أثر بهم كثيراً كونهم التصقوا مع بعضهم لسبعة عشر عاماً دون افتراق.
هذه قصة أم صابر مختصرة نضعها أمام أصحاب القرار السياسي، لعلهم يعملون على الإسراع لإخراج الشباب المعتقلين نظرا أنهم معتقلون على قضايا غير جرميه، وهم فقط المعيل الوحيد لهذه المرأة المسكينة التي عضتها الحياة بنابها.