حُلُم سياسي عقب عشاء غير دسم..!
موسى الصبيحي
جو 24 : نظرت إليه بعين مفعمة بالأمل والمحبة وقلت: سيدي الشعب يُحبّك، ويتمنّى عليك أن تُغيّر الحكومة..! اسْتَمَعَ لكلماتي باهتمام بالغ كما لو كان ينتظرها، وبدا على محيّاه شعور بالامتعاض وفكّر قليلاً ثم قال: هيّا أسرع أيقظ الحكومة وسوف أقوم بتغييرها..! وأَقْسَمَ بأن يُعفيها من مهامها اليوم، كانت الحكومة نائمة متدثّرة، وكان صاحب الأمر يعلم أنها كذلك، وعندما هَمَمتُ بتنفيذ أمر مولاي، فوجئت برئيس الحكومة وفريقه وعدد من أعوانه من مساعدين ومستشارين يتحلّقون في غرفة صغيرة، أشبه ما تكون بالغرفة الصفّية، وقد نفضوا عنهم دثاراتهم عن آخرها، وجلسوا مكتوفي الأيدي، بعد أن غَلَبَ عليهم الصمت.. صمت مطبق حذِرْ، يسوده إحساس بالقلق، وكأنهم بانتظار شيء ما.. ربما يعرفونه أو لا يعرفونه، لكن منظرهم كان يشي بأنهم يتوقعون حصول حَدَث لا يرغبونه، فيما يوحي مشهدهم بأنهم لا يريدون وقوعه أبداً..!
انفرجت أساريري حين سمعت صاحب الأمر يقول عبارته حازماً عازماً، ولا أخفي أن دموع الفرحة والغبطة ممزوجة بالرضا ومحبة "ولي الأمر" ملأت عيني وقلبي، وقلت في نفسي إنها لحظة متوقعة وفرصة سعيدة، لكن هل سيكون القادم أفضل..!؟
لم أسأل صاحب الأمر، فليس من الكياسة أو السياسة توجيه سؤال كهذا عند مخاطبة ولاة الأمر، سألت السؤال في نفسي فقط، لكن مشهد صاحب الأمر الذي كان على غير العادة غاضباً ممتعضاً، دالاًّ على عدم رضاه عن الأوضاع والسياسات وما آلت إليه حياة البشر في المجتمع، رسّخ لديّ القناعة بأن القادم سيكون حتماً أفضل، وأن الاختيار هذه المرّة لن يكون بالتوافق مع "المُمثّل" كما لن يطال "المُنظّرْ"، أو "المُهَلْهِل" أو "المُوَلْوِل" أو "المُصوّر"..!
كان هذا حُلُمي قبل يومين بعد أن تناولت عشاءً خفيفاً خالٍ تماماً من أي دسم تضمّن لقيمات من خبز غير مدعوم حكومياً..!
انفرجت أساريري حين سمعت صاحب الأمر يقول عبارته حازماً عازماً، ولا أخفي أن دموع الفرحة والغبطة ممزوجة بالرضا ومحبة "ولي الأمر" ملأت عيني وقلبي، وقلت في نفسي إنها لحظة متوقعة وفرصة سعيدة، لكن هل سيكون القادم أفضل..!؟
لم أسأل صاحب الأمر، فليس من الكياسة أو السياسة توجيه سؤال كهذا عند مخاطبة ولاة الأمر، سألت السؤال في نفسي فقط، لكن مشهد صاحب الأمر الذي كان على غير العادة غاضباً ممتعضاً، دالاًّ على عدم رضاه عن الأوضاع والسياسات وما آلت إليه حياة البشر في المجتمع، رسّخ لديّ القناعة بأن القادم سيكون حتماً أفضل، وأن الاختيار هذه المرّة لن يكون بالتوافق مع "المُمثّل" كما لن يطال "المُنظّرْ"، أو "المُهَلْهِل" أو "المُوَلْوِل" أو "المُصوّر"..!
كان هذا حُلُمي قبل يومين بعد أن تناولت عشاءً خفيفاً خالٍ تماماً من أي دسم تضمّن لقيمات من خبز غير مدعوم حكومياً..!