بين الرغيف الصغير والكبير.. اعلام يحشّد لصالح رفع الخبز!
جو 24 : أحمد الحراسيس - أصل الحكاية ليست الثقة، الأمان المعيشي هو كل الحكاية..
عبثا تحاول بعض وسائل الإعلام "المدجنة" واخرون من كتّاب الأعمدة في هذه الصحيفة أو تلك، الترويج لتوجهات حكومة الدكتور عبدالله النسور رفع أسعار مادة الخبز، وهو ما لمسناه خلال البرامج الصباحية لبعض الاذاعات المحلية وعدد لا بأس به من المقالات في الصحف الرسمية وشبه الرسمية.
يحاول الكاتب عصام قضماني -مثلا- أن يرسم صورة لدى القارئ ان الحكومة برفعها الدعم عن الخبز وتقديم بدل قيمته للمواطن لا تفعل شيئا غير انها تميّزه عن غيره من المقيمين على أرض الوطن! وكأن الكاتب المتخصص في الشؤون الاقتصادية يعتقد ان الدولة غير ملزمة بضمان حقوق المواطنين وعيشهم الكريم.. وأي عيش كريم والرئيس يبدو سعيدا برؤية طوابير الأردنيين على أبواب دائرة ضريبة الدخل أو بنك الاسكان بانتظار تسلمهم "حصاً يسند جرارهم".
وإضافة إلى ذاك، أطلّ علينا الكاتب فهد الخيطان بالقول ان المستهدف بقرار رفع الدعم هو "رغيف الخبز الكبير وليس الرغيف الصغير"، ومستهلكوا الكبير هي الفئة التي يؤكد الكاتب انها ستكون مستثناة من قرار رفع الدعم!
بعيدا عن قضية الرغيف الكبير "المدعوم ماليا من قبل الحكومة" والصغير "غير المدعوم"، يشير الكاتب "الكبير" إلى أن المشكلة ليست في قرار رفع الدعم عن الخبز، وإنما في منسوب الثقة المنخفض.. وهو ما يجافي الواقع تماما، فلا أحد من الكتاب يريد مناكفة الرئيس أو ازعاجه، والمشكلة كل المشكلة تتلخص بالأمن المعيشي للمواطن، والخبز أساس ذلك الأمن.
لكلّ أولئك الكتّاب وغيرهم ممن يشاورون أنفسهم بالتطوع لدى جيش النسور الاعلامي نقول، ان الشعب ما عاد كما تعتقدون، ولن تنطلي عليه حيلكم سواء تحدثتم عن "الدعم المباشر" أو "البطاقة الذكية" أو حتى ألقيتم اللوم على اللاجئين.
واضح أن الرئيس اتخذ قرار رفع الدعم عن الخبز، وهو ما يشير إليه تحشيد وسائل اعلام وكتاب صحفيين اعتدنا عليهم مثل تلك المواقف في الأحداث المفصلية، ويبقى على الدولة أن تتحمل التبعات التي يقود النسور البلاد إليها بكشف كل غطاء لا زال المواطن الأردني الأصيل يتلحف به..
عبثا تحاول بعض وسائل الإعلام "المدجنة" واخرون من كتّاب الأعمدة في هذه الصحيفة أو تلك، الترويج لتوجهات حكومة الدكتور عبدالله النسور رفع أسعار مادة الخبز، وهو ما لمسناه خلال البرامج الصباحية لبعض الاذاعات المحلية وعدد لا بأس به من المقالات في الصحف الرسمية وشبه الرسمية.
يحاول الكاتب عصام قضماني -مثلا- أن يرسم صورة لدى القارئ ان الحكومة برفعها الدعم عن الخبز وتقديم بدل قيمته للمواطن لا تفعل شيئا غير انها تميّزه عن غيره من المقيمين على أرض الوطن! وكأن الكاتب المتخصص في الشؤون الاقتصادية يعتقد ان الدولة غير ملزمة بضمان حقوق المواطنين وعيشهم الكريم.. وأي عيش كريم والرئيس يبدو سعيدا برؤية طوابير الأردنيين على أبواب دائرة ضريبة الدخل أو بنك الاسكان بانتظار تسلمهم "حصاً يسند جرارهم".
وإضافة إلى ذاك، أطلّ علينا الكاتب فهد الخيطان بالقول ان المستهدف بقرار رفع الدعم هو "رغيف الخبز الكبير وليس الرغيف الصغير"، ومستهلكوا الكبير هي الفئة التي يؤكد الكاتب انها ستكون مستثناة من قرار رفع الدعم!
بعيدا عن قضية الرغيف الكبير "المدعوم ماليا من قبل الحكومة" والصغير "غير المدعوم"، يشير الكاتب "الكبير" إلى أن المشكلة ليست في قرار رفع الدعم عن الخبز، وإنما في منسوب الثقة المنخفض.. وهو ما يجافي الواقع تماما، فلا أحد من الكتاب يريد مناكفة الرئيس أو ازعاجه، والمشكلة كل المشكلة تتلخص بالأمن المعيشي للمواطن، والخبز أساس ذلك الأمن.
لكلّ أولئك الكتّاب وغيرهم ممن يشاورون أنفسهم بالتطوع لدى جيش النسور الاعلامي نقول، ان الشعب ما عاد كما تعتقدون، ولن تنطلي عليه حيلكم سواء تحدثتم عن "الدعم المباشر" أو "البطاقة الذكية" أو حتى ألقيتم اللوم على اللاجئين.
واضح أن الرئيس اتخذ قرار رفع الدعم عن الخبز، وهو ما يشير إليه تحشيد وسائل اعلام وكتاب صحفيين اعتدنا عليهم مثل تلك المواقف في الأحداث المفصلية، ويبقى على الدولة أن تتحمل التبعات التي يقود النسور البلاد إليها بكشف كل غطاء لا زال المواطن الأردني الأصيل يتلحف به..