التلعثم مشكلة الأطفال والحل فى الحنان
التلعثم ظاهرة شائعة ما بين سن الثانية والثالثة، ولم يستطع الطب أن يتبين حتى الآن بشكل قاطع ونهائى بعض العوامل المؤدية لحدوث التلعثم، وإن كان بعض الأطباء قد أحرزوا نجاحا كبيرا فى الكشف عن كثير، وتشيع ظاهرة التلعثم إلى حد كبير بين سن الثانية والثالثة، ويوجد تفسيران محتملان لذلك، وهما كما يوضحهما دكتور إبراهيم شكرى أستاذ طب الأطفال فى الآتى:
أولا أن هذه هى الفترة التى يعمل فيها الطفل جاهداً على التحدث، فعندما كان أصغر سناً من ذلك كانت الجمل التى يستعملها جملا قصيرة لا تحتاج إلى تفكير، ويمكن مواجهة التلعثم ببحث الأم عن الأسباب التى تثير طفلها، وتجعله متوترا تفاديا لوجود التلعثم، وإذا لاحظت الأم أن الطفل ينتابه القلق والاضطراب نتيجة انفصالها عنه، أو انشغالها لعدة أيام، فعليها أن تتجنب هذا الانفصال فى الشهور التالية، كما على الأم أن تراعى عدم الإسهاب فى الحديث مع الطفل خلال تلك الفترة، أو دفعه إلى الكلام، لأن ذلك لن يجدى فى العلاج.
بدلا من أن تتكلم الأم مع الطفل عن الأشياء، يكون مجديا أكثر أن تلاعب الطفل باستعمال هذه الأشياء.
وعندما تجد الأم استعدادا واضحا وقابلية ملحوظة لدى طفلها للعب مع سائر الأطفال، فعليها أن تتيح له الفرصة لذلك، وأن تحضر له كافة الألعاب اللازمة، وحين يتحدث الطفل إلى أمه فعليها أن تعطيه انتباهها، وتشمله باهتمامها، ولا تنصرف إلى شىء آخر، وإذا كانت غيرة الطفل من أحد إخوته تسبب له هذه الظاهرة، فعلى الأم التغلب على ذلك بغمر الطفل بحنانها، لأن الحنان هو أفضل الطرق للتغلب على هذه المشكلة. اليوم السابع