المثلية.. برعاية أمريكية
عمر كلاب
جو 24 : لم ينته جدل التطرف والشذوذ الفكري داخل بيوت الله وضرورة محاصرة هذه الآفات واسترداد المنابر الى اصلها ، وسطية ، تدعو الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى واللين ، احتكاما لأمره تعالى ، و(ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ، حتى بادرتنا الولايات المتحدة الامريكية بتعيين شاذ امام مسجد في ولاية من ولاياتها وبعدها جاءت الصاعقة الثانية بتصريحات هيلاري كلينتون ، مرشحة الرئاسة القادمة ، التي تطمئن فيها طفلا شاذا على مستقبله الآمن .
كل هذا وجدل المثلية والحقوق لنشاطاتهم يتصاعد في اكثر من بلد عربي ومنها الاردن الذي شهد جدلا حاميا خلال الشهرين السابقين بعد الاعلان عن نشاط للمثليين بحضور سفيرة الولايات المتحدة وسفراء اوربيين ، وارتفعت الخشية من المجتمع الاردني ، من تورط رسمي بترخيص جمعيات تدافع عن حقوق الشواذ والمثليين ، خاصة بعد احاديث وتسريبات عن حصول الظاهرة على دعم اقتصادي وسياسي من شخصيات متورطة لها نفوذها ، كما أن وسائل إعلام تقوم بتقديم المثليين كضحايا لتخلف المجتمع ورجعيته وليسوا مرضى بحاجة الى علاج او مجرد شاذين عن الطبيعة البشرية والمجتمع يجب معاقبتهم كما اراح وزير الداخلية سلامة حماد المجتمع الاردني بتصريحه الاخير ، الذي ما زال يجد معارضة من جمعيات اهلية تحظى بدعم وتمويل السفارات الغربية .
ما قامت به الولايات المتحدة ومرشحتها ، ليس جديدا في استفزاز مشاعر اتباع الديانات الثلاث ، بخصوص تشريع المثلية في كل ولاياتها ، لكنها تستفز مشاعر المسلمين بشكل كبير بتعيين مثلي امام مسجد ، فكيف سيقوم المسلم بأداء عبادته خلف شخص خارج عن الملة ويجب ردعه بالتوبة او ايقاع العقوبة ، ومن سيقوم بالصلاة خلفه ، على فرض ان مسلما سيقبل هذا الإفك ، وكيف سيكون شكل التعاطي من مسلمي الولايات المتحدة مع هكذا قرار ، الا بالغضب وربما بشكل عنيف ، ولحظتها يبدأ مسلسل الدعاية الامريكية ضد الاسلام والمسلمين .
رغم حساسية الامام المثلي ، إلا أن رسالة كلينتون الى طفل مثلي ، تفتح جروحا اعمق وتحمل دلالات اخطر ، فمتى امتلك هذا الطفل حرية قراره باختيار مثليته ، واين انصار حقوق الطفولة والذين يعارضون الاساءة للاطفال ، امام هكذا رسالة تزرع الخراب بين الاطفال وتودي بهم الى مهالك الردى ، فهذا الطفل اصبح مثليا او شاذا لسببين ، اما انه تعرض لعملية تحرش وابتزاز او اغتصاب متكرر او يعاني من مرض جيني وكلها اسباب تستوجب العلاج وليس اكمال المسيرة الشاذة بوعد المستقبل الآمن .
تشريع واشنطن ومحكمتها ثم رسالة هيلاري ، ليستا شأنا امريكيا خاصا ، فهذا صحيح لو ان امريكا خارج المشهد او يقبعان في دولة ثانية ، لكن امريكا تفرض قوانينها وتجاربها على الدول المتلقية للمعونة وتسعى الى افساد المجتمعات الملاصقة لحليفتها اسرئيل ، ونحن في عين العاصفة ، والخشية ان تشجع هذه الاخبار التي نقلتها cnn عربي ، على استقواء الشاذين وجمعياتهم وانصارهم ، وحكومتنا ليست بقوة الحكومة اليونانية ايضا ، وهذا سيفتح باب الصدام المجتمعي على الغارب تماما وسيكون هدية من السماء للمتطرفين والارهابيين وتوفير انصار جدد لهم .
omarkallab@yahoo.com
(الدستور)
كل هذا وجدل المثلية والحقوق لنشاطاتهم يتصاعد في اكثر من بلد عربي ومنها الاردن الذي شهد جدلا حاميا خلال الشهرين السابقين بعد الاعلان عن نشاط للمثليين بحضور سفيرة الولايات المتحدة وسفراء اوربيين ، وارتفعت الخشية من المجتمع الاردني ، من تورط رسمي بترخيص جمعيات تدافع عن حقوق الشواذ والمثليين ، خاصة بعد احاديث وتسريبات عن حصول الظاهرة على دعم اقتصادي وسياسي من شخصيات متورطة لها نفوذها ، كما أن وسائل إعلام تقوم بتقديم المثليين كضحايا لتخلف المجتمع ورجعيته وليسوا مرضى بحاجة الى علاج او مجرد شاذين عن الطبيعة البشرية والمجتمع يجب معاقبتهم كما اراح وزير الداخلية سلامة حماد المجتمع الاردني بتصريحه الاخير ، الذي ما زال يجد معارضة من جمعيات اهلية تحظى بدعم وتمويل السفارات الغربية .
ما قامت به الولايات المتحدة ومرشحتها ، ليس جديدا في استفزاز مشاعر اتباع الديانات الثلاث ، بخصوص تشريع المثلية في كل ولاياتها ، لكنها تستفز مشاعر المسلمين بشكل كبير بتعيين مثلي امام مسجد ، فكيف سيقوم المسلم بأداء عبادته خلف شخص خارج عن الملة ويجب ردعه بالتوبة او ايقاع العقوبة ، ومن سيقوم بالصلاة خلفه ، على فرض ان مسلما سيقبل هذا الإفك ، وكيف سيكون شكل التعاطي من مسلمي الولايات المتحدة مع هكذا قرار ، الا بالغضب وربما بشكل عنيف ، ولحظتها يبدأ مسلسل الدعاية الامريكية ضد الاسلام والمسلمين .
رغم حساسية الامام المثلي ، إلا أن رسالة كلينتون الى طفل مثلي ، تفتح جروحا اعمق وتحمل دلالات اخطر ، فمتى امتلك هذا الطفل حرية قراره باختيار مثليته ، واين انصار حقوق الطفولة والذين يعارضون الاساءة للاطفال ، امام هكذا رسالة تزرع الخراب بين الاطفال وتودي بهم الى مهالك الردى ، فهذا الطفل اصبح مثليا او شاذا لسببين ، اما انه تعرض لعملية تحرش وابتزاز او اغتصاب متكرر او يعاني من مرض جيني وكلها اسباب تستوجب العلاج وليس اكمال المسيرة الشاذة بوعد المستقبل الآمن .
تشريع واشنطن ومحكمتها ثم رسالة هيلاري ، ليستا شأنا امريكيا خاصا ، فهذا صحيح لو ان امريكا خارج المشهد او يقبعان في دولة ثانية ، لكن امريكا تفرض قوانينها وتجاربها على الدول المتلقية للمعونة وتسعى الى افساد المجتمعات الملاصقة لحليفتها اسرئيل ، ونحن في عين العاصفة ، والخشية ان تشجع هذه الاخبار التي نقلتها cnn عربي ، على استقواء الشاذين وجمعياتهم وانصارهم ، وحكومتنا ليست بقوة الحكومة اليونانية ايضا ، وهذا سيفتح باب الصدام المجتمعي على الغارب تماما وسيكون هدية من السماء للمتطرفين والارهابيين وتوفير انصار جدد لهم .
omarkallab@yahoo.com
(الدستور)