ما كتبته.. نوال عباسي من كتابات في حقول القصة القصيرة والشعر والخاطرة
احتوى مجلد (ما كتبته.. نوال عباسي) الصادر حديثا عن دار دجلة بعمان جملة من الكتابات في حقول القصة القصيرة والشعر والخاطرة التي سطرها قلم الكاتبة عباسي في مسيرتها الإبداعية والحياتية.
يحفل الإصدار الذي جاء في ستمائة صفحة من القطع الكبير بألوان من الكتابة التي تلتصق بهموم وتطلعات امرأة عربية تجاه العديد من القضايا والمشكلات التي تواجه محيطها السياسي والاجتماعي والثقافي حيث تستجمع عصارة مفرداتها الحميمية وهي تصور وقائع وتحديات ما تعانيه الأمة من أحداث جسام.
وتتسم الكتابات القصصية في المجلد بذلك التدفق العفوي من الكلمات البليغة المتجانسة في العواطف والأحاسيس والمشاعر والمجبولة بشفافية الالتزام الصادق بالقضايا المنذورة للوطن دون أن تغفل لحظات من الحب والأمل والصفاء والطمأنينة رغم قتامة واقع الأمة.
تفيض كتابات عباسي بذلك الطرح الجريء وهي تستكشف أدق التفاصيل التي ينبض بها قلب المرأة في حالتي الود والغضب، إضافة إلى اتقانها فن بناء القصة القصيرة او صياغة السرد الشعري بسلاسة ونباهة في وعي للناحيتين الجمالية والإنسانية، حيث تتميز براعة الكاتبة بفن اظهار وتجسيد محطات البوح الآتية من أعماق النفس بلا تردد أو تمهل، فهي تنطلق صوب طرح قضاياها مباشرة داخل فضاءات رحبة وتفكير بحرفية وإحساس صادق ومتين وجذاب.
توزعت موضوعات الإصدار على قسمين: القصة القصيرة الذي تفرعت عنه اربعة عناوين لمجموعات قصصية هي: صدى المحطات، ليلة الحناء، لحظات هي العمر، امرأة الليلك، والثاني الشعر الذي تضمن دواوين: خواطر مرسلة، وشاطيء الفيروز، عبق المدن، ثوب بغداد، وحبيبي.
يقول الشاعر سليمان المشيني في استهلاله لاشعار عباسي: إن انتاجها يتميز بصدق التجربة التي تعبر عنها ببيان بليغ وصور حركية جميلة وموسيقى شجية ولغة راقية.
ويضيف إن ثمة إحساس لدى القارىء انه يدخل حديقة سحرية شذية تنثر المتعة والحيرة والتساؤلات حول جنس هذا النوع من الكتابة الذي يسير على دفتي الشعر والنثر الفني الاخاذ.
ترسم كتابات عباسي القصصية والشعرية عوالم مليئة بالأمل والعواطف الوجدانية الصادقة في مواقف هي ليست كذلك تماما، مثلما تنأى عن الافتعال والفذلكة والادعاء. الراي