الشباب الامريكي كيف يرى الاردن....
د. صبري اربيحات
جو 24 : امضيت ظهيرة يوم الاحد في لقاء مع عدد من الطلبة الامريكيين الذين جاءوا الى الاردن في برنامج صيفي للدراسة في خارج بلدهم وبما يساعدهم على ترشيد قراراتهم في اختيار البلد والبرنامج الذي سيلتحقون به بعد استكمال دراستهم الميدانية هذه...
الطلبة جاءوا من عدد من الولايات الامريكية ومن خلفيات عرقية ودينية واقتصادية متنوعة...كان لقائي حول الثقافة والفرد والمجتمع في بلادنا .. وملامح الهوية الثقافية الاردنية.. سألت الطلبة عن انطباعاتهم عن الاردن بعد ان امضوا قرابة اسبوعين وبعد ان قابلوا العديد من الاردنيين وزاروا البادية الاردنية ومادبا والبحر الميت واستمعوا للعديد من المحاضرات التي تقدم لهم الحياة الاردنية والمجتمع الاردني.
يشعر الطلبة الضيوف بان الاردن آمن وانه اكثر استقرارا وتحضرا مما اعتقدوا قبل قدومهم للبلاد...للعديد منهم الاردنيون كرماء ومنفتحون على الاخر وهم يحبون الطعام الاردني ومنبهرون بالملامح العامة للمدينة الاردنية التي ظنوا انها غير موجودة.
بعد استعراض ملاحظاتهم وانطباعاتهم تحدثنا عن العائلة الاردنية والدين والدولة والفرد وتحدثنا عن التنوع الثقافي وانماط الحياة التي يعيشها الاردنيون الاغنياء والفقراء والمعدمين..زتحدثنا عن حجم حرية الفرد ومستوى تاثير العائلة والمجتمع على الفرد ثم استعرضنا التربية والتقاليد والاعراف والشعر والموسيقى والفلكلور الاردني...استعرضنا تشكيلة المجتمع الديمغرافية وحالة الانصهار للقوميات والاعراق والاجناس في بوتقة واحدة وعرجنا على الجيش والامن وتاثيرهما في تشكيل الشخصية الاردنية سواء من خلال الخدمة المباشرة اوخدمات الصحة والتعليم والتموين والابتعاث..
العلاقة بين الرجل والمرأة واشكال الزواج ومعدلات الطلاق والجريمة والانجاب قضايا تهم الدارسين لمجتمعنا وثقافتنا ...تاثير الدين على تفكير وسلوك الانسان الاردني ومدى الاختلاف بين نماذج التدين التي تظهرها الجماعات التي نشطت باسم الدين...
الاسئلة التي اثارها الطلبة تناولت العلاقة بين التقاليد والحياة المعاشة زمدى اهتمام الدولة بتقديم خدمات الصحة والتعليم للجميع وكيف اثر اللجوء على نوعية حياة الاردنيين واخيرا كيف ارى مستقبل الاردن في ظل ما يدور حوله؟
حاولت الاجابة على كل الاسئلة المطروحة بسلاسة ودون عناء ...لكنني توقفت قليلا عند اخر الاسئلة المتعلق بمستقبل البلاد في ظل الاوضاع الراهنة ووجدت نفسي اجيب بالفول " في ظل ما يدور حولنا اظن ان افضل ما يمكن ان يحلم الاردنيون بتحقيقه هو ان لا يحصل تدهور في الاوضاع القائمة لا سمح الله".
وهذا ليس بالامر السهل فهو هدف يحتاج للكثير من الحكمة والحذر وهو اقسى الاختبارات التي تواجه بلادنا منذ تاسيسها فالدنيا من حولنا برق ورعد وهي مصابة بالجنون الذي يدعونا الى استدعاء اي مخزون متوفر من الحكمة ورباطة الجأش والابتعاد عن المغامرات غير المحسوبة.
لقد انتهى اللقاء الذي كان ممتعا لي بمستوى ربما يزيد على استمتاع ضيوفنا الامريكان فقد اتاح لي اللقاء الذي دام لما يقارب الساعتين أن افكر في اسئلة طرحها علي الضيوف وان اتصدى لها بكل قواي الذهنية لانني احسست اني انوب عن بلدي في تلك اللحظة...
بالرغم ان هذا اللقاء ليس الاول بمثل هؤلاء الطلبة لهذا العام الا انه جاء في توقيت اقليمي صعب اشعرني بان الاجابة غير تلك التي يمكن ان اقدمها لنفس السؤال لو طرح قبل خمسة شهور مثلا.
الطلبة جاءوا من عدد من الولايات الامريكية ومن خلفيات عرقية ودينية واقتصادية متنوعة...كان لقائي حول الثقافة والفرد والمجتمع في بلادنا .. وملامح الهوية الثقافية الاردنية.. سألت الطلبة عن انطباعاتهم عن الاردن بعد ان امضوا قرابة اسبوعين وبعد ان قابلوا العديد من الاردنيين وزاروا البادية الاردنية ومادبا والبحر الميت واستمعوا للعديد من المحاضرات التي تقدم لهم الحياة الاردنية والمجتمع الاردني.
يشعر الطلبة الضيوف بان الاردن آمن وانه اكثر استقرارا وتحضرا مما اعتقدوا قبل قدومهم للبلاد...للعديد منهم الاردنيون كرماء ومنفتحون على الاخر وهم يحبون الطعام الاردني ومنبهرون بالملامح العامة للمدينة الاردنية التي ظنوا انها غير موجودة.
بعد استعراض ملاحظاتهم وانطباعاتهم تحدثنا عن العائلة الاردنية والدين والدولة والفرد وتحدثنا عن التنوع الثقافي وانماط الحياة التي يعيشها الاردنيون الاغنياء والفقراء والمعدمين..زتحدثنا عن حجم حرية الفرد ومستوى تاثير العائلة والمجتمع على الفرد ثم استعرضنا التربية والتقاليد والاعراف والشعر والموسيقى والفلكلور الاردني...استعرضنا تشكيلة المجتمع الديمغرافية وحالة الانصهار للقوميات والاعراق والاجناس في بوتقة واحدة وعرجنا على الجيش والامن وتاثيرهما في تشكيل الشخصية الاردنية سواء من خلال الخدمة المباشرة اوخدمات الصحة والتعليم والتموين والابتعاث..
العلاقة بين الرجل والمرأة واشكال الزواج ومعدلات الطلاق والجريمة والانجاب قضايا تهم الدارسين لمجتمعنا وثقافتنا ...تاثير الدين على تفكير وسلوك الانسان الاردني ومدى الاختلاف بين نماذج التدين التي تظهرها الجماعات التي نشطت باسم الدين...
الاسئلة التي اثارها الطلبة تناولت العلاقة بين التقاليد والحياة المعاشة زمدى اهتمام الدولة بتقديم خدمات الصحة والتعليم للجميع وكيف اثر اللجوء على نوعية حياة الاردنيين واخيرا كيف ارى مستقبل الاردن في ظل ما يدور حوله؟
حاولت الاجابة على كل الاسئلة المطروحة بسلاسة ودون عناء ...لكنني توقفت قليلا عند اخر الاسئلة المتعلق بمستقبل البلاد في ظل الاوضاع الراهنة ووجدت نفسي اجيب بالفول " في ظل ما يدور حولنا اظن ان افضل ما يمكن ان يحلم الاردنيون بتحقيقه هو ان لا يحصل تدهور في الاوضاع القائمة لا سمح الله".
وهذا ليس بالامر السهل فهو هدف يحتاج للكثير من الحكمة والحذر وهو اقسى الاختبارات التي تواجه بلادنا منذ تاسيسها فالدنيا من حولنا برق ورعد وهي مصابة بالجنون الذي يدعونا الى استدعاء اي مخزون متوفر من الحكمة ورباطة الجأش والابتعاد عن المغامرات غير المحسوبة.
لقد انتهى اللقاء الذي كان ممتعا لي بمستوى ربما يزيد على استمتاع ضيوفنا الامريكان فقد اتاح لي اللقاء الذي دام لما يقارب الساعتين أن افكر في اسئلة طرحها علي الضيوف وان اتصدى لها بكل قواي الذهنية لانني احسست اني انوب عن بلدي في تلك اللحظة...
بالرغم ان هذا اللقاء ليس الاول بمثل هؤلاء الطلبة لهذا العام الا انه جاء في توقيت اقليمي صعب اشعرني بان الاجابة غير تلك التي يمكن ان اقدمها لنفس السؤال لو طرح قبل خمسة شهور مثلا.