محمد الحموري.. سلام على روحك الطاهرة
د. صبري اربيحات
جو 24 :
الفقيه والوزير والمحامي والناشط السياسي محمد الحموري يرحل عن الدنيا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتوعية والمواقف النبيلة.
عرفت المرحوم في نهاية السبعينيات يوم كان استاذا في القانون وقبل ان يخلف الدكتور رشيد الدقر في عمادة كلية الحقوق فقد كنت حينها ضابطا اعنى بتنسيق برامج تخصصي القانون والادارة لكلية العلوم الشرطية واتواصل مع اساتذة القانون والادارة الذين يسهموا في تغطية مساقات برامج كلية الشرطة. وقد بقينا على علاقة طيبة منذ ذلك التاريخ.
لقد كان المرحوم استاذا وسيما انيقا واثقا مميزا يلفتك اعتداده بنفسه ويبهرك حضوره الذهني والشخصي فيتحدث بنبرة صوت مميزة سرعان ما تخطف اهتمام السامع... وبلا تكلف تجده يقدم نموذجا رفيعا للاستاذ الجامعي الذي يحبه الطلبة و يحظى بتقدير الدارسين ويتوجهون للاقتداء به.
لما يزيد عن خمسة عقود كان المرحوم استاذا جامعيا مميزا وعميدا لكلية الحقوق ووزيرا للتعليم العالي ومحاميا فذا وناشطا يحمل مشعل التنوير وحزبيا لا يداري مواقفه ولا يتردد في قول ما ينبغي ان يقال..
لقد وضع الدكتور الحموري معارفه وخبراته وافكاره واحكامه وتصوراته بين يدي صناع القرار واسمعها للعامة حتى بح صوته دون ان يكل او يمل....
وبرحيله يفقد الاردن عالما موسوعيا ورجلا شجاعا وانسانا بقي على صلة بهموم الناس واوجاعهم وظل مخلصا لوطنه وامته وملتزما بقواعد المهنة واخلاق الفروسية...
لروحه الرحمة ولعموم الاهل والزملاء والاصدقاء والرفاق وال الحموري الكرام اطيب العزاء وانا لله وانا اليه راجعون.